تقرير بيكر: ملامح سياسة اميركية جديدة في الشرق الاوسط
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
غيتس وزيرا للدفاع: لا انتصار اميركي في العراق
تقرير بيكر: ملامح سياسة اميركية جديدة في الشرق الاوسط
وقالت محطة سي ان ان بأن توصيات اللجنة التي سترفع اليوم الأربعاء، أمام الإدارة الأميركية، لن تطالب بجدول زمني لانسحاب القوات الأميركية من هناك، وستدعو المجموعة إلى تغيير جذري في سياسات الحرب، كما ستحثّ إدارة الرئيس بوش إلى تحديد هدف بتحويل دور القوات الأمريكية في العراق من العمليات القتالية إلى تقديم الدعم، في حلول العام 2008.وجاء فيه "المهمة الرئيسية للقوات الأمريكية في العراق يجب أن تتطوّر إلى مهمة دعم الجيش العراقي."ويضيف التقرير "من الواضح أن الحكومة العراقية ستحتاج إلى الدعم لبعض الوقت، خاصة في تحمل مسؤوليات أمنية جديدة. لكن في الوقت ذاته يجب ألا تقوم الولايات المتحدة بالتزامات بإبقاء أعداد كبيرة من قواتها منتشرة في العراق."
وغداة اعتراف وزير الدفاع الجديد روبرت غيتس بان الولايات المتحدة لا تحقق النصر في العراق، يتوقع ان تدعو المجموعة الى انسحاب تدريجي للجزء الاكبر من القوات الاميركية من العراق حتى بداية 2008 . وقالت وسائل الاعلام الاميركية ان اللجنة لن توصي باي موعد محدد لكنها ستؤكد ان الوجود الاميركي في العراق لا يمكن ان يستمر الى ما لا نهاية. اما موعد 2008، فلن يكون موعدا لانتهاء مهلة بل هدفا يرتبط تحقيقه بالوضع على الارض.
وفي حال سمحت الظروف، ستدعو اللجنة وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) الى سحب 15 لواء قتالي والا تبقي في العراق اكثر من سبعين الف رجل يشكلون خصوصا قوة للرد السريع ومدربين وخبراء لوجستيين. واستراتيجيا، سينتقل الجيش الاميركي من الدور القتالي الى المساندة. اما على الصعيد الدبلوماسي، فيتوقع ان توصي اللجنة الولاياتا لمتحدة باجراء اتصالات مباشرة مع ايران وسوريا. ويرئس اللجنة ايضا لي هاملتون البرلماني الديموقراطي السابق. وهي تضم بين اعضاء امينا عاما سابقا للبيت الابيض وسيدة عضوا سابقا في المحكمة العليا ووزيرا سابقا للعدل هو ادوين ميس.
وقد طلب الرئيس الاميركي جورج بوش دراسات اخرى حول العراق من وزارة الدفاع ومجلس الامن القومي. وقال البيت الابيض ان قرارا رئاسيا حول السياسة في العراق، سيتخذ في الاسابيع المقبلة. ونشرت الولايات المتحدة حوالى 140 الف عسكري في العراق حيث قتل اكثر من 2900 عسكري اميركي وجرح حوالى 22 الفا آخرين. وتجاوزت نفقات الحرب 350 مليار دولار، منذ غزو العراق في آذار/مارس 2003 .
وتسلم مجموعة الدراسات حول العراق تقريرها الذي استغرق اعداده ثمانية اشهر، الى الرئيس الاميركي جورج بوش قبل ان ينشر في الساعة 16.00بتوقيت غرينتش.
وقد اعلن البيت الابيض ان الرئيس الاميركي اطلع الثلاثاء على الخطوط العريضة لتقرير مجموعة الدراسات حول العراق خلال استقباله وزير الخارجية الاسبق جيمس بيكر الذي يشارك في رئاسة المجموعة.
مجلس الشيوخ يبدأ اليوم مناقشة تعيين روبرت غيتس وزيرا للدفاع
يبدأ مجلس الشيوخ الاميركي اليوم الاربعاء مناقشة قرار تعيين روبرت غيتس وزيرا للدفاع بعد ان وافقت لجنة في المجلس بالاجماع تعيينه. واشاد زعيم الاغلبية في المجلس بيل فريست بغيتس "لادائه النموذجي في الرد على الاسئلة الصعبة" التي طرحت خلال جلسة الثلاثاء التي عقدتها لجنة القوات السحة. وقال فريست الثلاثاء "اشعر بالارتياح لان مجلس الشيوخ سيبدأ البحث في تثبيت تعيينه الاربعاء".
وجاء قرار تعيين غيتس خلفا لوزير الدفاع دونالد رامسفلد الذي استقال الشهر الماضي من هذا المنصب اثر هزيمة الجمهوريين في الانتخابات التشريعية.ويفترض ان يغادر غيتس المدير السابق لوكالة الاستخبارات المركزية (سي آي ايه) والذي عمل مستشارا لستة رؤساء اميركيين، منصبه على رأس جامعة "ايه اند ام" في ولاية تكساس، ليتولى مهامه على رأس وزارة الدفاع.
وكان غيتس قد صرحامس انه يعارض مهاجمة ايران الا اذا كان ذلك "خيارا اخيرا ووحيدا" واذا كانت المصالح الامنية الاميركية في خطر، كما اكد معارضته لهجوم ضد سوريا. وقال غيتس امام لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ خلال جلسة لتثبيت تعيينه ان "نتائج اي نزاع عسكري في ايران قد تكون مأساوية". واضاف "رأينا في العراق ان الحرب عندما تبدأ، لا يمكن التكهن بتبعاتها".
وردا على سؤال للسناتور الديموقراطي روبرت بيرد، اكد غيتس ان اي هجوم على ايران او على سوريا سيؤدي الى تفاقم الوضع في العراق "على الارجح".وعلى العكس من ذلك، اوصى غيتس باجراء اتصالات مع هاتين الدولتين، مؤكدا ان فتح "قناة اتصال مع هاتين الحكومتين مفيد". الا ان غيتس رأى ان موقف ايران من الولايات المتحدة "لا يدعو الى التفاؤل" في فرص ان يكون اي حوار مثمرا. واضاف انه يتوجب على الولايات المتحدة ان تستعمل سياسة العصا والجزرة لتشجيع ايران وسوريا على التعاون مع الجهود الاميركية الهادفة الى فرض الاستقرار في العراق بدلا من تسميم الوضع.
وردا على سؤال حول التصريحات الاخيرة للرئيس الايراني محمود احمدي نجاد، اعتبر غيتس ان نجاد "يكذب" عندما يقول ان ايران لا تسعى الى بناء ترسانة نووية.ولكن ردا على سؤال حول مصداقية الرئيس الايراني عندما يقول انه يريد "محو اسرائيل عن الخارطة"، شكك غيتس في مدى جدية هذه التصريحات. وقال "لا اعتقد انه يمزح لكن اعتقد ان هناك سلطات اعلى من سلطة الرئيس" (...) تدفع بالتأكيد (باتجاه امتلاك) قوة نووية وترى فيها قدرة رادعة". وذكر غيتس بان ايران "محاطة بقوى نووية مع باكستان شرقا وروسيا شمالا واسرائيل غربا".
واضاف ان "اي عمل عسكري ضد ايران لن يتم الا اذا كان الخيار الاخير والوحيد (...) لذلك ساعارض اي عمل عسكري الا اذا كان الخيار الاخير". وردا على سؤال حول ما اذا كان سيوافق على شن هجوم ضد سوريا، اجاب غيتس "لا يا سيدي". وتأتي تصريحات غيتس اثر تأكيداتها الاسبوع الماضي انه بالامكان دعوة ايران وسوريا للمشاركة في مؤتمر دولي حول العراق. وكان غيتس اعلن في رد مكتوب على اسئلة اللجنة انه "حتى في اسوأ ايام الحرب الباردة، حافظت الولايات المتحدة على الحوار مع الاتحاد السوفياتي والصين واعتقد ان قنوات الاتصال هذه ساعدت على ادارة الكثير من الاوضاع الصعبة".
حزب تركماني يطالب بيكر بتعطيل مادة دستورية تحدد مصير كركوك
وفي اول رد فعل طالب حزب تركماني عراقي وزير الخارجية الاميركي الاسبق جيمس بيكر الذي يتولى رئاسة لجنة تعد مقترحات حول العراق بتعطيل المادة الدستورية رقم 140 التي تنص على تحديد مصير كركوك عبر اجراء استفتاء عام.وبعثت "الجبهة التركمانية العراقية" برسالة الى بيكر تطلب فيها "تعطيل المادة 140 لان تنفيذها سيزيد من مشاكل العراق، وذلك بانتظار تعديل الدستور".
وتنص المادة 140 على "تطبيع الاوضاع واجراء احصاء سكاني واستفتاء في كركوك واراض اخرى متنازع عليها لتحديد ما يريده سكانها وذلك قبل 31 كانون الاول/ديسمبر 2007".وقالت الرسالة التي وجهها رئيس الجبهة سعد الدين اركيج العضو في البرلمان ان "عدم الاستقرار سببه الجماعات المدعومة اميركيا والتي تسعى الى الاستحواذ على نصيب اكبر دون القبول بحدود معينة او الشعور بالمسؤولية" في اشارة الى الاكراد.
واكدت الرسالة "ضرورة ان يعترف الدستور بان العراق يضم القوميات الرئيسية الثلاث العرب والاكراد والتركمان وان يكون النظام مبنيا على اساس فدرالية المحافظات (18 فدرالية) وبقاء الثروات الطبيعية تحت سيطرة السلطة المركزية".ويطالب الاكراد بالحاق كركوك الغنية جدا بالنفط الى اقليم كردستان العراق بينما يرفض العرب والتركمان ذلك.