قطر: رواتب المعلمين الفلسطينيين ستدفع بالقنوات المناسبة

واشنطن اعتبرته خرقا للاتفاقات الدولية

قطر: رواتب المعلمين الفلسطينيين ستدفع بالقنوات "المناسبة"

واشنطن: اعلن وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني الاربعاء في واشنطن ان رواتب المعلمين الفلسطينيين التي تعهدت قطر بدفعها سوف تحول "بالقنوات المناسبة". وقال الوزير القطري اثر محادثات مع وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس ان الحكومة الاميركية "قلقة لناحية كيفية دفع الرواتب".اضاف في تصريح مقتضب باللغة الانكليزية لدى خروجه من مقر وزارة الخارجية ان "الرواتب ستحول بالقناة المناسبة". واكد ان الاموال التي تعهدت قطر بتحويلها "ستذهب مباشرة الى رواتب المعلمين".ولم يوضح الوزير القطري القناة التي ستعتمدها بلاده لهذه الغاية وما اذا كانت رايس مرتاحت للضمانات التي قدمها. وقال "لقد قدمت لها هذا التفسير. لا اعلم ما اذا كانت مرتاحة".

وكانت الولايات المتحدة اعربت الثلاثاء عن معارضتها لقيام قطر بدفع رواتب الموظفين الفلسطينيين في وزارتي التعليم والصحة، معتبرا ان ذلك يخرق الاتفاقات الدولية.وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية شون ماكورماك للصحافيين "اننا نتحدث معهم لمعرفة الآلية المحددة التي سيتم من خلالها توزيع هذه المساعدة وكيفية استخدامها النهائي".

وعلقت اللجنة الرباعية حول الشرق الاوسط (الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي وروسيا والامم المتحدة) مساعداتها الى الحكومة الفلسطينية مطالبة حركة المقاومة الاسلامية (حماس) التي ترئس الحكومة بالاعتراف باسرائيل والتخلي عن العنف.ووضعت اللجنة الرباعية آلية مالية للتاكد من كيفية توزيع المال المخصص للمساعدات الانسانية الوحيدة المسموح بها، الى الفلسطينيين.

واوضح الوزير القطري ان الدوحة تطبق في هذا المجال قرارا اتخذته الجامعة العربية بتقديم مساعدة الى الفلسطينيين.وقال ايضا "قلت انه ليس لقطر اي هدف اخر غير تخفيف الام الشعب الفلسطيني".واوضح ان "ترك الاطفال (الفلسطينيين) بدون تعليم لا يعمل الا على تصعيد العنف ولا اعتقد ان هذا الامر من شأنه ان يساعد جهود السلام".

وكان رئيس الوزراء الفلسطيني اسماعيل هنية اعلن قبيل مغادرته الدوحة ظهر الاحد الماضي ان قطر قررت التكفل بدفع رواتب موظفي وزارة التربية والتعليم الفلسطينية الى جانب موظفي وزارة الصحة "ان اقتضى الامر" كما قررت انشاء مصرف اسلامي في فلسطين.

واشار الوزير القطري الى ان بحث مع رايس مجمل مسائل الشرق الاوسط بما في ذلك الوضع في العراق والعلاقات مع ايران.وقال ان الولايات المتحدة هي "القوة العظمى الوحيدة في العالم". واضاف "اعتقد انه يتوجب عليها ان تتحدث مع الجميع. هذا الامر لا يعني انها على اتفاق مع الجميع ولكن اعتقد ان الحوار مهم".