أخبار

قمة الخرطوم تبحث العلاقات مع اوروبا

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

الخرطوم، هلسنكي: افتتحت في الخرطوم الخميس القمة الخامسة لدول افريقيا والكاريبي والمحيط الهادىء المخصصة لبحث العلاقت التجارية مع الاتحاد الاوروبي بمشاركة عدد من رؤساء الدول والحكومات. ومن المقرر ان يصدر في ختام هذه القمة التي تستمر يومين بيانا يطلق عليه اسم "اعلان الخرطوم" بعرض رؤية هذه الدول لمستقبل العلاقات بينهما وبين الاتحاد الاوروبي الذي يستعد لوضع حد لامتيازات تجارية كان منحها الى هذه الدول.

ويأمل السودان في الحصول على دعم سياسي من هذه المجموعة لموقفه في ازمة دارفور حيث يرفض نشر قوات دولية لحفظ السلام في هذا الاقليم الذي يشهد حربا اهلية منذ اكثر من ثلاث سنوات.

ويشارك في هذه القمة التي تعقد تحت شعار "متحدون من اجل السلام والتضامن والتنمية المستدامة" 45 بلدا و16 رئيس دولة. ويفترض ان تختتم بتبني "اعلان الخرطوم". وتنص هذه الوثيقة على استراتيجية هذه المجموعة بشأن الشراكة مع الاتحاد الاوروبي الذي يستعد لالغاء بعض امتيازاتها التجارية.

وكانت العلاقات بين المجموعة والاتحاد الاوروبي تعتمد على رسوم جمركية ضئيلة لمنتجاتها في الاسواق الاوروبية. ووقع الجانبان في العام 2000 اتفاقات كوتونو التي تنص على الغاء المعاملة التفضيلية لمنتجات المجموعة في الاسواق الاوروبية. وكان هذا النظام التفضيلي يسمح لمنتجات دول افريقيا والكاريبي والمحيط الهادىء بان تباع في اسواق الاتحاد الاوروبي برسوم جمركية ضئيلة بينما تفرض رسوم جمركية على المنتجات الاوروبية في الاتجاه المعاكس.

ويفترض ان يراجع الاتحاد الاوروبي قبل 2008 هذه المعاملة التفضيلية ليمتثل لقواعد منظمة التجارة العالمية التي تسهل التبادل الحر وتقلص من انظمة المعاملة التفضيلية مثل تلك المطبقة على القطن والموز والسكر. ويقترح الاتحاد الاوروبي على هذه الدول اجراء مفاواضت حول "اتفاقات لشراكات اقتصادية" تهدف الى "تحويل المستفيدين من مساعدات التنمية الى شركاء تجاريين مزدهرين"، على حد قول المفوض الاوروبي للتجارة بيتر ماندلسون.

ويأمل السودان من جهته، في ان يسمح هذا الاجتماع بتخفيف انعكاسات العقوبات الاقتصادية الاميركية المفروضة عليه والترويج لصورته كبلد مفتوح على التجارة ويشهد تنمية. ويرتدي الاجتماع طابعا سياسيا على جانب كبير من الاهمية اذ ان السلطات السودانية تسعى الى ضمان دعم شركائها على الساحة الدولية خصوصا فيما يتعلق باقليم دارفور (غرب) الذي يشهد حربا اهلية.

رئاسة الاتحاد الاوروبي تدين العنف في الفاشر

من جهتها دانت الرئاسة الفنلندية للاتحاد الاوروبي بحزم دوامة العنف في الفاشر كبرى مدن اقليم دارفور غرب السودان، ودعت الى وقف القتال. ودعت الرئاسة في بيان الى "وقف فوري لكل المعارك". واضافت ان "العنف المستمر لا يؤدي سوى الى التسبب بمعاناة جديدة للمدنيين"، مشددة على ضرورة التزام كل الاطراف بحل سياسي للنزاع في دارفور.

وقالت رئاسة الاتحاد الاوروبي ان "اي هجوم على بعثة السلام التابعة للاتحاد الافريقي سيعتبر انتهاكا متعمدا وعن سابق تصور وتصميم لاتفاقات وقف اطلاق النار وقرارات مجلس الامن الدولي". وتشهد الفاشر مواجهات بين متمردين وميليشيا الجنجويد الموالية للحكومة.

موفد الامم المتحدة المطرود من السودان يعود لتوديع موظفي المنظمة الدولية

ويصل موفد الامم المتحدة الى السودان يان برونك الذي طرد من هذا البلد في تشرين الثاني/اكتوبر الماضي مساء اليوم الخميس الى الخرطوم لتوديع موظفي المنطمة الدولية، حسب ما اكد مصدر في الامم المتحدة. وصرحت الناطقة باسم المنظمة الدولية في السودان راضية عاشوري لوكالة فرانس برس بان برونك "سيصل مساء اليوم لنقل مهامه الى مساعده الرئيسي وهو الاثيوبي تاي بورك زيريهون ولتوديع موظفي المنظمة". واضافت ان زيارته ستستغرق اربعة ايام وانها "حصلت على موافقة تامة من السلطات السودانية".

وكانت الخرطوم اتهمت الديبلوماسي الهولندي (66 عاما) المعروف بصراحته بانه كتب على مدونته الخاصة على الانترنت ان الجيش السوداني مني بهزائم عسكرية في دارفور. وغادر برونك السودان في 23 تشرين الاول/اكتوبر الماضي ولكن الامين العام للامم المتحدة كوفي انان قرر ابقائه في منصبة الى ان ينتهي تعاقده مع المنظمة الدولية نهاية العام الجاري.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف