أخبار

شروع بالقتل ومحاولة اغتصاب في وضح النهار بدمشق

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

بهية مارديني من دمشق:اكدت عبيدة ملقي لـ"ايلاف" انها تعرضت لشروع بالقتل ومحاولة اغتصاب في وضح النهار وفي مكان يزدحم بالمارة في وسط دمشق .

وقالت "انه في يوم الاثنين 13تشرين الثاني(نوفمبر) 2006 في العاشرة والنصف صباحاً ، وعند مدخل سوق العصرونية المتفرع من سوق الحميدية بدمشق هاجمني المدعو ا. ا. طعمه ، حيث انهال علي بالضرب والركل بالايدي والارجل ثم استل سكيناً صغيرة واخذ يطعنني في مناطق مختلفة من جسمي ووضع ثقله على جانبي الايمن مما تسبب في كسر ضلعي اليمين الثامن والم غير محتمل بسبب الرضة المفاجئة ". واضافت" استمر في ضربي بقوة على وجه راسي ورحمي ومهبلي ومثانتي وبطني ، ومد يده تحت سروالي الشرعي ولامس بيده جسدي وانا اقاوم وانهض ، وهو يرميني ارضا اكثر من ثلاث مرات وحاول ملامسة الفرج وخلع منديلي وتمزقت عباءتي ، وصار يغرس الة حادة في جسمي في ساقي اليمنى واليسرى ومعصم يدي اليسرى محاولا قطع الشريان وانا اقاوم والدم ينزف مني ولم يتدخل احد من المارين او الباعة لابعاده عني".

وفي شريط سجلته عبيدة لاحد الباعة سالته فيه "لماذا لم تحاولون انقاذي فاجاب البائع انه كالمارد خفنا منه ولم نستطع ان نفكه عنك وطلبنا الشرطة".

وقالت عبيدة ان الشرطة جاءت "وسلمته لقسم منطقة الحريقة وكانت اموره جيدة فلم يلق اية اهانة وجاء اهله وفي يدهم دفتر التجنيد الذي كتب عليه انه معفى لانه مصاب بعصاب" . واشارت عبيدة الى انه كان يتظاهر بانه بائع متجول ويحمل كنزة على يده حاول خنقي بها .

واكدت ان شقيقه اعترف بانه "بلطجي" يضرب الناس من اجل المال ، وطلبت شقيقتي من اخيه ان يعترف من دفعه فرفض.

و بعد اجراء الفحوصات المخبرية والسريرية والشعاعية المختلقة للانسة ملقي تبين انها تعاني جراء هذا الاعتداء وفق التقارير الطبية" كسر في الضلع الثامن الايمن - كسر في الاضلاع السفلية اليمنى - جروح قاطعة رضية متعددة على الاطراف الاربعة والوجه - كدمات متعددة ناجمة عن رضوض -تسحجات شديدة ووذمات في الساقين - التهاب العصب البصري في العين اليسرى - غياب حاسة السمع في الاذن اليسرى - ضعف سمع شديد جداً بالاذن اليمنى".

وسجلت القضية برقم اساس "4486" في القصر العدلي وضبط الشرطة كان برقم " 1216"تاريخ 13-11-2006 وتاجلت القضية حتى 31 الشهر القادم .

واستغربت عبيدة كيف تحولت قضيتها من شروع بالقتل والاغتصاب الى محكمة الصلح جزاء الثانية لدى القاضية لمى بكداش واتهمت جهات رسمية بتقاضي الرشاوي ، وقالت ان المتهم ادعى انه راني اضرب طفلا فغلى الدم في راسه وضربني!!.

واشارت عبيدة الى ان المحامي العام الاول مروان اللوجي ساندها وطلب من القاضية ان تجري طبابة شرعية ثلاثية .

وطالبت عبيدة باسم العدالة انصافها لكي يكون القاتل عبرة وحرصا على كرامة المراة اضافة الى التحقيق مع المتهم لمعرفة من دفع له لقتلها ومعرفة من اين عائلته تاتي بكل هذه الاموال لتبرئته .
وحذرت المنظمة الوطنية لحقوق الانسان في سورية من الفساد في السلكين الطبي والقضائي ، وطالبت السلطات السورية بإكمال مسيرة اصلاح القضاء واحالة المفسدين الى المحاكم المختصة ,ونبهت بان الفساد لا يطال القضاة فقط وانما هو سلسلة طويلة تبدأ من القواعد .

وقال الدكتور عمار قربي رئيس المنظمة انه "رغم ان توصيف قضية عبيدة يندرج تحت بند الشروع بالقتل ومحاولة اغتصاب وهي تهم جنائية بامتياز الا ان القضية قد حولت بقدرة قادر الى محكمة الصلح الجزاء الثانية , كما ان هناك محاولات لاخلاء سبيل الجاني , و هناك محاولات لتحويل الجاني الى مريض عصاب وانه يعاني من امراض نفسية , كما ان الطبابة الشرعية قد تجاهلت كل التقارير الطبية المصدقة اصولاً , ناهيك عن تحيز القاضي الواضح اثناء الاستجواب لمصلحة الجاني رغم ان القاضي امرأة مثل المجني عليها".

واكد قربي" ان المنظمة الوطنية تطالب بتحويل القضية الى المحكمة المختصة , وتطالب باعتماد التقارير الطبية الموضوعة بين ايدي المحكمة ,كما تطالب بعدم اطلاق الجاني خوفا على ارواح الناس خاصة بعد قبول المحكمة قصة مرضه بالعصاب , لان هذا ادعى بالخوف منه". يشار الى الانسة عبيدة ملقي ، مدرسة لغة عربية من مواليد دمشق 21-12-1958 .

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف