نصر الله يطلّ على المعتصمين اليوم والسنيورة يجدّد الدعوة للحوار
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
بيروت: يوجه الامين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله مساء اليوم الخميس كلمة الى المعتصمين في وسط بيروت للمطالبة برحيل الحكومة الموالية للغرب، كما جاء في بيان للحزب. وقال البيان ان نصر الله الذي يقلل من ظهوره شخصيا منذ الحرب الاسرائيلية على لبنان في الصيف الماضي، سيلقي خطابا عند الساعة الثامنة والنصف من مساء اليوم (18،30 ت غ) ينقل مباشرة الى المتظاهرين في ساحة رياض الصلح وساحة الشهداء في وسط بيروت.
وتطالب المعارضة بقيادة حزب الله الذي يحظى بدعم سوريا وايران، برحيل الحكومة التي يرئسها فؤاد السنيورة والتي انبثقت عن الغالبية النيابية المناهضة لسوريا، لانها تعتبرها غير شرعية منذ استقالة الوزراء الخمسة الذين يمثلون الشيعة في منتصف تشرين الثاني/نوفمبر.وتظاهر مئات الاف الاشخاص في الاول من كانون الاول/ديسمبر بناء على دعوة المعارضة اللبنانية التي هددت بالتصعيد لتحقيق هدفها.ويشارك الاف المتظاهرين منذ ذلك الوقت ليلا ونهارا في اعتصام مفتوح امام السراي الكبير (مقر رئاسة الحكومة) في وسط العاصمة اللبنانية.
السنيورة
من جهة أخرى جدد رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة الخميس دعوته الى الحوار للخروج من الازمة السياسية الخطيرة التي يتخبط بها لبنان بعد اسبوع من التظاهرات والاعتصام للمعارضة التي تطالب باستقالة الحكومة.
وقال السنيورة لدى استقباله وفدا شعبيا من القرى الحدودية في جنوب لبنان في مقر رئاسة الحكومة "اتوجه الى المعتصمين واقول ان كل الخلافات تحل ضمن اطر الحوار".واضاف "يدنا ممدوة لجميع اللبنانيين وندعو الى الجلوس معا والبحث في كل الخلافات بعيدا عن التوتر والشحن الطائفي".واكد السنيورة "لا نريد ان يعاد لبنان ساحة لحروب الاخرين. لا نريد ان يقوم طرف ما بقرار غير مدروس وان يتحول الجنوب الى منصة لزعزعة الاستقرار في المنطقة".
وردا على سؤال لصحافيين اجانب، رد السنيورة على ما نقل اخيرا عن المرشد الاعلى للجمهورية الايرانية علي خامنئي لجهة دعوته الى اسقاط المشروع الاميركي في لبنان، فقال ان اشخاصا كثيرين قد يؤيدون اسقاط المشروع الاميركي وآخرون قد يختلفون معه. واضاف "الا ان استخدام لبنان لذلك امر يستحق اللبنانيون ان يسألوا عنه. لا نريد ان يفرض علينا احد استخدام بلدنا لاسقاط مشروع الولايات المتحدة في لبنان".وعما يقال عن احتمال اندلاع حرب اهلية في لبنان، قال ان اللبنانيين "تعلموا الدرس على مدى اعوام طويلة من الحروب (1975-1990) ولا يريدون اختبارات جديدة من هذا الطراز".
وامام وفد من جمعية المقاصد الاسلامية، قال السنيورة ان "ما جمعته المقاومة من رصيد كبير في لبنان والعالم تفقده يوميا وبسرعة في شوارع وازقة بيروت"، في اشارة الى الدعم الذي لقيه حزب الله في اوساط الراي العام اللبناني والعربي ابان الحرب بينه وبين اسرائيل خلال الصيف.وتابع "بعد ان كنا ارسلنا الجيش الى الجنوب ونسعى الى استكمال تحرير ارضنا من اسرائيل، صار دور جيشنا ان يفصل بين بناية وبناية ويسعى الى وقف من الذي يرمي حجرا ومن الذي يريد ان يعطل البلد ويأخذه الى مخاطر غير محسوبة على الاطلاق"، مشددا على ان "شوارع بيروت ليست مكانا للمقاومة".
وكان السنيورة يتحدث عن نشر قوات ضخمة من الجيش في العاصمة اللبنانية منذ بدء الاعتصام المطالب باسقاط الحكومة. وتم سحب جزء من قوات الجيش التي ارسلت الى الجنوب بعد حرب تموز/يوليو لتعزيز التدابير الامنية في العاصمة، لا سيما بعد المواجهات التي حصلت بين انصار المعارضة وانصار الاكثرية الحكومية في عدد من احياء بيروت وتسببت بمقتل شخص واصابة العشرات بجروح. وتظاهر مئات الالاف من الاشخاص الجمعة الماضي بدعوة من المعارضة التي هددت بتصعيد تحركها. ومنذ ذلك الحين يشارك الاف من الاشخاص في اعتصام مفتوح امام مقر رئاسة الحكومة في وسط بيروت.
في المقابل، يستقبل رئيس الحكومة في السراي الحكومي يوميا وفودا شعبية تؤكد دعمها للحكومة. وفي هذا الاطار، قال السنيورة اليوم "صرنا نعرف ان كل فريق في لبنان يمكنه ان ينزل اناسا الى الشارع، ولن ندخل في لعبة الارقام، لنسأل انفسنا فقط الى اين نحن ذاهبون؟ دعونا لا نهدر الطاقات والوقت ونعود الى الحوار".