الحكيم ينتقد والهاشمي يرحب والاكراد منزعجون
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
أسامة مهدي من لندن : في وقت رحب نائب رئيس الجمهورية العراقي طارق الهاشمي يتقرير لجنة بيكر - هاملتون حول العراق مؤكدا الانفتاح على أي خيار ينقذ البلاد من ازمتها السياسية والامنية انتقده السيد عبد العزيز الحكيم زعيم الائتلاف الشيعي الحاكم وقال انه يحترم معدي التقرير لكنه يختلف معهم بينما عبر الاكراد عن انزعاجهم من توصياتها حول ضرورة وجود حكومة مركزية على حساب الحكم الاقليمي وتلميحها الى ضرورة تأجيل استفتاء كركوك بينما بحث تداعيات التقرير مع القادة العراقيين السفير الاميركي زلماي خليلزاد .. في وقت اكد الجنرال وليم كالدويل المتحدث باسم القوات المتعددة الجنسيات في العراق ان توصيات اللجنة لم تغيير من التزام هذه القوات بمساعدة العراق وجعله مزدهرا .
وقال نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي وهو الامين العام للحزب الاسلامي السني "اننا سنبقى منفتحين على أي خيار عملي يمكن أن يؤدي الغرض المطلوب في انقاذ البلاد" .واضاف إن من المصلحة أن يكون القرار بيد العراقيين حتى يصلوا الى قاسم مشترك في المسائل العالقة واذا فشلوا بوضع نهاية عاجلة للمشهد العراقي فأن من الانصاف ان يفكروا بحلول اخرى موضحا ان احد تلك الخيارات البحث في الاطار العربي واعطاء دورا للجامعة العربية قبل الاطار الدولي . وقال في تصريح وزعه مكتبه اليوم ان الحرب الاهلية تعني أن الدولة والحكومة قد اصطفت مع طرف ضد اخر وأنها فقدت السيطرة على الامور . وأشار الى أنه ليس من المفيد القول أن البلد قد انزلق بالحرب الاهلية أو أنه على حافتها . واكد أن تصريح الامين العام للامم المتحدة كوفي انان الذي قال فيه أن محنة العراقيين تجاوزت أي نتائج حصلت لحرب أهلية في التاريخ بأنه تشخيص صائب لمحنة العراق .
فيما يتعلق برفض بعض السياسيين تدويل القضية العراقية في الوقت الذي تشجع الولايات المتحدة الاميركية فيه الحوار مع ايران وسوريا عبرالهاشمي عن استغرابه من ذلك متسائلا "ماذا يعني تحاور دولتين أجنبيتين مع أميركا حول الشأن العراقي .. أنا أعتقد أن الموقف السياسي لابد أن يعاد النظر فيه" . واشار الهاشمي الى انه سيجتمع مع الرئيس الاميركي جورج بوش والمسؤولين الاميركيين الاخرين خلال الشهر المقبل للمساهمة في صياغة ستراتيجية بديلة عن الستراتيجية الامريكية الحالية في العراق من خلال الحوارات والمناقشات التي سيجريها مع المسؤولين الامريكيين .
وعقب اعلان تقرير لجنة العراق اجتمع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الليلة الماضية مع رئيس لجنة دراسة الوضع في العراق وزير الخارجية الأمريكية الأسبق جيمس بيكر والنائب السابق في مجلس النواب لي هاميلتون عبر دائرة تلفزيونية مغلقة من بغداد.
واوضح المكتب الاعلامي للمالكي"ان الاجتماع بحث ثلاث قضايا أساسية هي دعم حكومة الوحدة الوطنية والدعوة لتحرك دبلوماسي إقليمي ورفض فكرة المؤتمر الدولي وتغيير مهمة القوات متعددة الجنسيات لتكون قوات ساندة إلى القوات العراقية إلى جانب قيامها بعملية تسريع وتجهيز وتدريب القوات العراقية". واضاف"ان رئيس الوزراء سيطلع على نسخة كاملة من التقرير في وقت لاحق".
ومن جهته قال نائب رئيس الوزراء العراقي برهم صالح ان تقرير لجنة بيكر يتوافق مع موقف الحكومة العراقية بأن المسؤولية عن الوضع الامني يجب ان تنقل الى العراقيين. واعتبر صالح في تصريح صحافي انه لا يمكن تجاوز الارادة الحرة للعراقيين المتمثلة في الانتخابات، وفي النهاية فان الحل يبقى في ايدي العراقيين.
الحكيم ينتقد تقرير بيكر
انتقد زعيم الائتلاف العراقي الحاكم عبد العزيز الحكيم، تقرير"مجموعة دراسة العراق" وقال "بالطبع أعدت التقرير مجموعة محترمة ولكنني أختلف معهم."
وأكد الحكيم أن بعض المعلومات الواردة بالتقرير "غير دقيقة."واار الى ان الرابط الذي أشار إليه التقرير بين الشأن العراقي والصراع الفلسطيني - الإسرائيلي غير قائم مؤكدا أن الملف العراقي يتسم بخصوصية.
وأوضح الزعيم الشيعي في تصريح لمحطة (سي ان ان) الاميركية اليوم أنه لا ينفي بالقطع الأهمية البالغة للعديد من القضايا بالشرق الأوسط. وكان الحكيم قد أعرب في وقت سابق عن رفضه لفكرة عقد مؤتمر دولي حول العراق، وقال إن الحكومة العراقية تعد واحدة من "أقوى الحكومات بالشرق الأوسط نظرا لقاعدتها الشعبية." وشددالحكيم على أنحل المشكلة العراقية يجب أن يكون في بغداد ومن خلال العراقيين أنفسهم.
وحول توصية التقرير بسحب القوات الأميركية من العراق دون تحديد جدول زمني أيد الحكيمالتوصية وقال "رغم أن العراق لا يرغب ببقاء القوات الأمريكية فترة أطول من المطلوب، إلا أنجدولة الانسحابمن شأنها أن تعرقل نقل المهام الأمنية من الجيش الأمريكي إلى القوات العراقية." وأوضح أن "أميركا يمكن أن تقلل دعمها السياسي والعسكري والاقتصادي للحكومة العراقية حال أخفقت تلك الحكومةفي إحداث تقدم ملموس نحو تحقيق الأهداف الرئيسية."
والاثنين الماضي، حث بوش، الحكيم في اجتماعهما بواشنطن على تعزيز الجهود المبذولة للسيطرة على الأمن في البلاد، ومكافحة العنف الطائفي. وقال بوش إنه ناقش مع الحكيم "الحاجة إلى دعم الحكومة العراقية بأسرع وقت ممكن، بما يتيح لها أن تلبي مطالب المواطنين، وتكون قادرة على تأمين البلاد من القتلة والإرهابيين." وأضاف بوش قائلا: " أبلغته (الحكيم)أننا غير راضين عن إيقاع التقدم في العراق، وبرغبتنا في العمل مع الحكومة الشرعية في العراق لتحقيق أهدافنا المشتركة وهي إقامة دولة قادرة على الحكم والاستمرار والدفاع عن نفسها."
وفي وقت سابق اليوم اكدت كتلة حزب الفضيلة الاسلامي في مجلس النواب وهو احد مكونات الائتلاف الشيعي الحاكم تأييدها لتوصيات تقرير بيكر ـ هاملتون الخاصة بتدريب قوات الامن العراقية ورفع جاهزيتها من حيث التسليح وكذلك انسحاب القوات الامريكية على ان يتزامن ذلك مع برنامج واضح لبناء القوات الامنية العراقية .
وقال رئيس الكتلة حسن الشمري ان اسباب التدهور في العراق سياسية بالدرجة الاولى . واوضح " ان اطراف المشكلة لم تعد وطنية وانما اقليمية دولية لذلك لامانع من اجراء حوار مع سوريا وايران والمحيط العربي بشرط احترام الارادة العراقية" .
خليلزاد بحث اوضاع العراق مع قادته
وقد بحث تطورات الاوضاع في العراق مع القادة السياسيين العراقيين السفير الاميركي زلماي خليلزاد وتم خلاله التاكيد على ضرورة العمل على ايجاد سبل لمعالجة الأوضاع الراهنة في البلاد .
وقال نائب رئيس الوزراء سلام الزوبعي الذي دعا إلى الإجتماع واستضافه ان الاجتماع جاء في إطار الجهود الحثيثة للفرقاء السياسيين العراقيين لتوحيد الصف الوطني وإيجاد حلول للمسائل العالقة وإزالة آثار كل ما يهدد الوحدة الوطنية. وأضاف ان الاوضاع العراقية الحالية بحاجة دائمة إلى مثل هذه الإجتماعات التي لها أثر إيجابي على الشارع العراقي وتسهم بشكل فاعل في تقريب وجهات النظرنتيجة للطرح الصريح والمباشر بين قادة الكتل والتيارات العراقية ،مما يدفع إلى حلحلة المشكلات التي تقف أمام تحقيق الأمن والإستقرار في البلاد كما نقل عنه بيان رسمي .
واشترك في نقاشات الاجتماع الرئيس العراقي جلال الطالباني ورئيس الوزراء نوري المالكي ورئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني ونائب رئيس الوزراء برهم صالح ورئيس جبهة التوافق العراقية عدنان الدليمي ورئيس الوزراء السابق إبراهيم الجعفري ومستشار الأمن القومي موفق الربيعي والسفير الأميركي زلماي خليلزاد .. بالاضافة الى وزراء الداخلية والأمن الوطني والمالية والتعليم العالي والكهرباء وعدد من أعضاء مجلس النواب ومسؤولين أمنيين وحكوميين .
المتعددة الجنسيات باقية على التزاماتها
قال الجنرال وليم كالدويل المتحدث الرسمي باسم القوات المتعددة الجنسيات ان لجنة دراسة العراق لم تغير من التزام هذه القوات بمساعدة العراق وجعله مزدهرا وامنا مشيرا الى ان هذا التقرير هو مجرد احد الخيارات المقدمة للرئيس بوش .
واكد في مؤتمر صحافي في بغداد اليوم ان قوات التحالف تقوم بتسريع تسليم الملف الامني للقوات العراقية وتوسيع جهودها لبتدريب هذه القوات وقال " سنستمرفي العملعلى استقرار العراق ليتمكن العراقيين من اتمام المصالحة والبدء في البحث عن حلول عراقيةلمشالكل العراق . واوضح ان القوات الاميركية والعراقية خطت خطوات مهمة لتفكيك الارهاب .
وعن حل الميليشيات المسلحة اشار كالدويل ان هذه القضية من مسؤولية الحكومة العراقية موضحا ان اي عنصر من هذه الميليشيات يخرق القانون ويستمر بالخطف والقتل والسلب سيلاحق من قبل القوات المشتركة . واشار الى ان المالكي هو المسؤول عن حل الميليشيات وانه مهتم في توسيع الجيش العراقي من اجل القضاء عليها .
واكد الاستمرار في العمل على إستقرار العراق ليتمكن العراقيون من إتمام المصالحة والبدء في البحث عن حلول عراقية لمشاكل بلدهم .
بارزاني غير راض عن التقرير
وانتقد رئيس وزراء اقليم كردستان نجيرفان بارزاني لجنة بيكر لعدم زيارة إلاقليم والاستماع لاراء القياات الكردية وقال " نعتقد أن هناك نقصا كبيرا في التقرير الذي سلم إلى الرئيس بوش اليوم."
كما انتقد بارزاني ايضا في مؤتمر صحافي عقده في مديتة اربيل (220 كم شمال بغداد) الدور الاميركي في العراق قائلا "صرفت أميركا حوالي (20) مليار دولار في هذا البلد وكل ما انفقوه للإقليم لم يتجاوز (600) مليون." وأضاف "قررنا تشكيل لجنة مشتركة وسنعقد الاجتماعات خلال شهر وسنحدد عددا من المشاريع ونطالب امريكا بتنفيذها."
واشار بارزاني الى أنه ضد الانسحاب السريع للقوات الاميركية من العراق وقال انه لاوجود لهذه القوات في كردستان "لكننا نعتقد أن الإستعجال في سحب القوات الاميركية من باقي انحاء العراق لن يساعد على تحسين الوضع الأمني وإنما سينعكس سلبا على الاجزاء الاخرى من البلاد .
ومن جهته قال متحدث باسم حكومة كردستان ان بيانا مفصلا سيصدر في وقت لاحق عنها لتوضيح موقفها من توصيات لجنة بيكر .
وفي وقت سابق بعد اعلان تقرير لجنة بيكر انتقد قباد الطالباني نجل الرئيس العراقي جلال طالباني وجهة نظر المجموعة الأميركية لدراسة العراق التي طالبت ببقاء سلطة مركزية قوية للحكومة العراقية بدلا من إعطاء المحافظات سلطات أوسع.
وقال طالباني الابن وهو ممثل حكومة اقليم كردستان في واشنطن بأن هذه التوصية أثارت قلق كثيرين في المنطقة الكردية بشمال العراق التي تسعى للحصول على مزيد من الحكم الذاتي. واوضح انه لا يتحدث باسم والده رئيس العراق، مضيفاً "كثيرون منا يشعرون أن الأنظمة الاستبدادية المركزية هي التي قادتنا إلى ما نحن فيه اليوم.. وهو دولة فاشلة."
وجاء في تقرير مجموعة دراسة العراق التي تضم خمسة جمهوريين وخمسة ديمقراطيين ويرأسها جيمس بيكر وزير الخارجية الأميركية الأسبق وهو جمهوري ولي هاملتون عضو الكونجرس السابق الديمقراطي أن تكاليف تقسيم العراق إلى ثلاثة أقسام تتمتع بما يشبه الحكم الذاتي مع وجود سلطة مركزية فضفاضة ستكون مرتفعة للغاية.
وتطرق طالباني الابن إلى اقتراح مجموعة دراسة العراق بضرورة حل مشاكل العراق من منظور إقليمي مع قيام جارتي العراق سوريا وإيران بدور. وقال مكررا وجهة نظر الولايات المتحدة القائلة بان إيران وسوريا تتدخلان في شؤون العراق "نؤمن أن مشاكل العراق يمكن أن تحل من خلال العراقيين وحدهم." واضاف أن تعاون إيران وسوريا يجب أن يكون مرتبطا بالقضايا العملية مثل تأمين مناطق الحدود لا بالقضايا السياسية. وأضاف "يجب إلا يتدخلا في قلب ما يحدث في العراق."
وطالب كبار مسؤولي صناعة النفط العراقية شركة نفط العراق الوطنية بتوزيع العائدات من خلال السلطة المركزية لكن الزعماء الأكراد يسعون بقوة إلى سيطرة مستقلة على الثروات النفطية. وما تزال قضية تقسيم السلطة بين بغداد والمحافظات هي محور نزاعات طائفية وعرقية في العراق مثلما أن السيطرة على المنطقة النفطية في كركوك في شمال العراق هي سبب للتوتر. وتقع المنطقة النفطية خارج المنطقة الكردية الحالية ويريد الأكراد ضمها من خلال استفتاء.
وقال تقرير مجموعة دراسة العراق أن مخاطر تصعيد العنف بسبب استفتاء كركوك كبيرة للغاية. لكن طالباني الابن اشار إلى مطلب الأكراد بإجراء استفتاء "ليس من مصلحة أحد" تأجيل هذه القضية مع تنامي التوترات بسبب كركوك "علينا أن نحسم الأمر" .
جهوزية القوات العراقية لتنفيذ توصية بيكر ياستلام الامن
تعلق الولايات المتحدة امالا كبيرة على جهوزية القوات الامنية العراقية لسحب القسم الاكبر من قواتها من العراق بحلول مطلع العام 2008 فيما يشكك بعض المحللين العسكريين في قدرة القوات العراقية على ملء الفراغ ومنع انهيار الحكومة.
ويقول ايد اوكونيل الخبير في مركز "راند كوربوريشن" للدراسات المرتبط بسلاح الجو "تلزمنا ثلاث الى خمس سنوات قبل ان تصبح القوات العراقية اقرب الى ما يشبه جيشا". واضاف في تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية اليوم "انهم غير جاهزين لتولي القيادة". لكن هذا التوجه الى تسليم القوات العراقية المسؤولية هو الذي يغلب على مجمل التقارير والتقويمات الحالية للاستراتيجية الاميركية وقد اوصت به مجموعة الدراسات حول العراق التي رفعت تقريرها الى الرئيس بوش.
وجاء في توصيات المجموعة "ان المهمة الرئيسية للقوات الاميركية في العراق يجب ان تتحول الى مهمة دعم للجيش العراقي الذي يجب ان يتولى العمليات القتالية". ونص التقرير على انه "بحلول الربع الاول من العام 2008 يمكن سحب كل الالوية المقاتلة غير الضرورية لحماية القوات، ما لم تحصل تطورات غير متوقعة في الوضع الامني على الارض".
وان كانت توصيات المجموعة غير ملزمة للادارة الاميركية الا انها بشقها العسكري متناغمة مع ما يدعو اليه القادة العسكريون الاميركيون حاليا من تعديل للمقاربة حيال العراق. واوصت المجموعة بزيادة عدد المدربين والمستشارين العسكريين الاميركيين العاملين داخل وحدات الجيش والشرطة العراقيين بخمسة اضعاف من حوالى اربعة الاف حاليا الى عشرين الفا، فيما بلغ عدد عناصر الاجهزة الامنية العراقية حاليا 323 الفا. والمطلوب بحسب التقرير تسريع عملية تدريب القوات العراقية على الارض بموازاة تكثيف اعداد الوحدات غير الجاهزة حتى الان. ويضم كل فوج عراقي حاليا فريقا من 11 مستشارا عسكريا فيما يعتبر المحللون هذا العدد غير كاف لانجاز المهمة المطلوبة.
ويقول الخبير في الكلية العسكرية الاميركية في كارلايل (بنسيلفانيا) الكولونيل المتقاعد جون مارتن "ليس لديهم (المستشارون) القدرة الكافية للتواجد في مواقع عمليات فوج في القوات العراقية". واضاف "اذا ما خسرنا آلية في مكان ما او اصيب احد ما، فسنجد انفسنا فجأة غير قادرين على التحرك".
وهذا ما حمل القادة العسكريين على وضع خطط لتعزيز فرق المستشارين لتمكينها من الخروج من مراكز القيادة العامة ومرافقة الوحدات العسكرية على الارض.
لكن بعض المحللين يشككون في فاعلية هذا الحل ولم يكن تقرير مجموعة بيكر مشجعا بهذا الصدد اذ اشار الى ان القوات العراقية تفتقد الى القيادة الفاعلة وتعاني من سوء التجهيز.
ولفت التقرير الى انه "لا تزال هناك اسئلة جوهرية مطروحة بشأن التركيبة الاتنية لبعض الوحدات العراقية وولائاتها وخصوصا ما اذا كانت ستضطلع بمهمات من اجل تحقيق اهداف وطنية بلاد من خدمة لبرنامج طائفي".
وليست الشرطة العراقية في وضع افضل من قوات الامن. واشار التقرير الى ان "الشرطة العراقية عاجزة عن السيطرة على الاجرام وهي ضالعة بشكل متواصل في اعمال عنف طائفية تشمل اعتقالات غير ضرورية واعمال تعذيب وتصفيات تستهدف مواطنين من السنة العرب".
ويحذر المحللون في ظل هذه الظروف من مخاطر سحب القوات العراقية معتبرين ان ذلك سيطلق العنان لصراعات على النفوذ بين الميليشيات والمتمردين وعناصر اجرامية.
ومن الخيارات المتاحة امام الجيش الاميركي تعزيز عديد القوات الاميركية بصورة موقتة للتصدي لاعمال العنف اثناء الفترة الانتقالية. غير ان القادة العسكريين افادوا انه لم يعد هناك قوات قتالية كافية لتعزيز الانتشار في العراق لاكثر من اربعة الى ستة اشهر.
ويقول لاري دايموند المحلل في معهد هوفر واحد مستشاري مجموعة بيكر "اعتقد ان علينا ان نقر بواقعية بانه اذا ما خفضنا عديد القوات عملا بتوصيات مجموعة الدراسات قبل ان يكون الجيش العراقي جاهزا لتحمل هذه المسؤولية، فان الوضع سينفجر اكثر".
ويتابع في مقابلة اجرتها معه شبكة "سي ان ان" الاميركية انه "في المقابل اذا اكتفينا بالاستمرار في ما نقوم به حاليا وحرمنا العراقيين من اي حوافز او مسؤوليات لتولي امنهم بانفسهم وتقديم تنازلات بشأن المسائل السياسية الكبرى، فثمة خطر بان يستمر الوضع في الانزلاق نحو حرب اهلية كما هي عليه الحال الان".
ويعتبر لورن تومسون مدير معهد لكسنغتون ان سحب القوات القتالية من العراق بحلول مطلع 2008 هو توصية "غير واقعية اطلاقا". ويضيف ان "ما تكشفه (هذه التوصية) هو وجود توجه قوي الى الانسحاب، لكنها تشدد على عواقب مثل هذه العملية وبالتالي لا تشير الى اي تغيير فعلي في السياسة".