أخبار

الشارع الفلسطيني يترقب الحكومة الوطنية

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

الشارع يعيش مرحلة اليأس .. .. اتفقنا.. اختلفنا
العيون على حكومة الوحدة الفلسطينية

بشار دراغمه من رام الله: "إتفقنا، اختلفنا، عقبات يجري تذليلها، خلافات بسيطة" كلها مصطلحات بات الفلسطيني يسمعها بشكل شبه يومي بينما تطول رحلة الإنتظار لحكومة وحدة وطنية يبدو أنها باتت صعبة المنال.

فجأة كل التصريحات الفلسطينية تخرج في وقت واحد "نحن أقرب ما يكون لحكومة وحدة وطنية تنهي الحصار والعزلة الدولية"، أيام تمضي دون أي جديد لتعود التصريحات من جديد " هناك خلاف على بعض الصلاحيات والوزارات السيادية نأمل حله قريبا"، مرة ثالثة تعود التصريحات النارية "مفاوضات تشكيل الحكومة تعثرت" وكأن الشارع الفلسطيني لا يكفيه كل ما أصابه من خسائر ولم يبق لديه هم سوى سماع التصريحات الإيجابية والسلبية دون أن يرى أي شيء عملي على أرض الواقع.

استطلعت (إيلاف) رأي الشارع الفلسطيني حول ما يجري من اتفاق وخلاف على حكومة وحدة وطنية لم تر النور حتى الآن. ويبدي الشارع الفلسطيني استياءه مما يحدث.

رفض للمصالح الشخصية

محمد برهم يقول:" ألا يكفينا كل ما أصابنا من ويلات، لماذا تغلب فتح وحماس مصالحهما الشخصية على مصلحة الشعب. بأي حق يمكن أن تكون الوزارات السيادية محل خلاف؟ هل بات المهم لدى قيادتنا المناصب".

يتابع برهم:" الشعب يعاني كثيرا وعلى جميع الأطراف أن لا يبقوا الشعب دمية يلهوا بها كما يشاءون".

وترى المواطنة عائشة جبرين وهي مدرسة للغة الإنجليزية أن الوضع لم يعد هناك مجال لاحتماله. وتضيف:" كما خرج علينا المسؤولون بتصريحات إيجابية تبعث فينا الأمل يعودون هم ذاتهم بعد ساعات لنفي تلك التصريحات وبعث الإحباط فينا من جديد".

وتضيف جبرين :" الوضع لم يعد مجال لاحتماله وعلى الشعب أن يتحرك لوضع حد لكل ما يحدث، فيبدو أن قيادتنا مهما تعدد لونها باتت تعشق الاجتماعات في الغرف المغلقة دون النظر إلى مصلحة الشعب".

لو أرادوا لفعلوا من زمن
أبو إبراهيم رجل في السبعين من عمره سألناه عن رأيه في ما يحدث وعن الخلافات المتواصلة حول تشكيل حكومة وحدة وطنية فرد قائلا :" لو أرادوا ذلك لكان من ثمانية أشهر".

رأي أبو إبراهيم هذا أيده الكثير من الفلسطينيين الذين بات جل همهم الخروج من المأزق الحالي مهما كانت الظروف والنتائج.

يأتي ذلك كله تزامنا مع أرقام ومعطيات كان من المفترض أن ترهب الفلسطينيين وتدفعهم نحو الخروج بحكومة وحدة وطنية في أسرع وقت ممكن ووضع المصالح الحزبية جانبا.

عدم الشعور بالأمان
يظهر استطلاع أجراه مركــز استطلاعات الرأي والدراسات المسحية في جامعة النجاح الوطنية أن 86.8% من الفلسطينيين لا يشعرون بالأمان على أنفسهم وأسرهم وأملاكهم في ظل الوضع الراهن. وقال 74.8% إن الأوضاع الأمنية الداخلية تطورت نحو الأسوأ.

وأظهرت النتائج أن 41.8% من أفراد العينة متشائمون من الوضع العام الفلسطيني في هذه المرحلة. وقال 69.5% إن وضعهم الاقتصادي في ظل الأوضاع الحالية قد تطور نحو الأسوأ.

الفلتان الأمني .. رعب دائم
واعتبر 42.8% أن أهم أولوياتهم في المرحلة الحالية هي القضاء على الفلتان الأمني. فيما قال 54.3% من أفراد العينة إن حكومة الوحدة الوطنية هي الشكل الأمثل لإدارة شؤون البلد.

وأوضح 65.5% أن الاتفاق على تشكيل حكومة الوحدة الوطنية سيخرج الشعب الفلسطيني من الحصار المالي والسياسي، و 23.5% يقولون عكس ذلك. بينما أكد 56.2% أن حركة حماس معنية بإنجاح عمل حكومة الوحدة الوطنية و 33.4% يقولون عكس ذلك. وقال 59.3% إن حركة فتح معنية بإنجاح عمل حكومة الوحدة الوطنية و30.5% يقولون عكس ذلك.

وبين أن30.7% من أفراد العينة يقولون إن السبب الرئيس لتأخير تشكيل حكومة الوحدة الوطنية هو التدخلات الخارجية، و 22.9% يرون أن السبب هو الاختلاف على البرنامج السياسي للحكومة.

بينما يؤيد 29.6% أن تكون الحكومة القادمة حكومة خدمات فقط. ودعا 48.8% أن تكون مسؤولية المفاوضات من اختصاص منظمة التحرير الفلسطينية فقط.

منظمة التحرير لاعب أساسي
وطالب 82.9% من أفراد العينة بإعادة هيكلة منظمة التحرير الفلسطينية لتضم إليها جميع الفصائل الفلسطينية التي هي الآن خارجها.

أما بالنسبة إلى أولويات الحكومة القادمة فرأي 84.4 أن الأولوية هي ضبط الاوضاع الامنية الداخلية. بينما قال 83.5% إن الأولوية هي خلق فرص عمل بنسبة، وتحسين الأوضاع الاقتصادية وتشجيع الاستثمار بنسبة 82.8%، ورفع مستوى الخدمات الصحية الحكومية بنسبة 82.7%، ورفع مستوى الخدمات التعليمية الحكومية بنسبة 82.6%، وتطبيق قرارات المحاكم بنسبة 78.7%، وتحسين عمل مجالس الحكم المحلي بنسبة 77.6%، وإعادة هيكلة الأجهزة الأمنية بنسبة 80.1% .

وأظهر الاستطلاع تأييد 59.9% من أفراد العينة العمليات المسلحة داخل إسرائيل، و 34.9% يعارضونها. بينما دعا 65.7% إلى تركيز المقاومة في الأراضي المحتلة عام 1967. وطالب 42.4% بوقف إطلاق الصواريخ من قطاع غزة تجاه إسرائيل. وأوضح 43.2% أن إطلاق الصواريخ من قطاع غزة تجاه إسرائيل يضر القضية الوطنية الفلسطينية، و 34.7% يقولون إنه يخدم هذه القضية. وقال 34.9% إن شكل النضال الذي يخدم القضية الفلسطينية أكثر من غيره هو الكفاح المسلح.

وحول اختطاف الصحافيين والمتضامنين الأجانب قال 69.6% إن هذه الأعمال تضر بالنضال الفلسطيني.

واعتبر 85.4% من أفراد العينة أن هناك تدخلا خارجيا في القرار الفلسطيني. ومنهم 8.7% يقولون إنه تدخل عربي فقط، ومنهم 18.4% يقولون إنه تدخل أجنبي فقط، ومنهم 72.5% يقولون إنه تدخل عربي وأجنبي. و75% منهم يقيمون هذا التدخل بأنه سلبي.


توصية بانتخابات مبكرة

أوصت لجنة فلسطينية رسمية بإجراء انتخابات تشريعية مبكرة في شهر مارس القادم للخروج من المازق الراهن بسبب فشل الحوارات بشان تشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية قادرة على إنهاء الحصار الدولي المفروض. وقالت اللجنة السداسية الفلسطينية المنبثة عن اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير أنه يجب إقالة حكومة إسماعيل هنية والاتجاه نحو انتخابات مبكرة.

ورفعت اللجنة السداسية توصياتها هذه إلى الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن). وكان الرئيس عباس قد أكد على أن الأيام القادمة ستشهد خطوات من شأنها إنهاء الأزمة الراهنة والاتجاه. وقال أن الهدف الأول والأخير لحل الأزمة الراهنة هو تشكيل حكومة وحدة وطنية من كفاءات الشعب الفلسطيني، همها فك الحصار الدولي.

وقال أنه يتم دراسة الخيارات المطروحة للخروج من المأزق الذي تعيشه الأراضي الفلسطينية وأنه يتم دراسة هذه الخطوات بعناية. وعبر الرئيس عباس عن أسفه من وصول الحوارات إلى باب مسدود ولكنه أمل في أن تخرج حكومة الوحدة الوطنية إلى حيز التنفيذ".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف