اليمن: مطالبة بإغلاق ملف الصحافة المحليّة والرسوم الدنماركية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
محمد الخامري من صنعاء: نظمت نقابة الصحافيين اليمنيين فعالية تضامنية مع رؤساء تحرير 3 صحف يمنية تحاكم أمام القضاء اليمني بتهمة إعادة نشر الرسوم المسيئة للرسول صلى الله عليه وسلم إحداها "الرأي العام" صدر الحكم ضدها أواخر تشرين الثاني "نوفمبر" الماضي وصدر أمر قبض قهري على رئيس تحريرها المطارد حالياً من قبل المباحث الجنائية المكلفة بالقبض عليه "قهريا" وإيداعه السجن والثانية "يمن اوبزرفر الانجليزية" تم حبس رئيس تحريرها ثلاث ساعات ثم أفرج عنه وحكم عليه بغرامة نصف مليون ريال "2500 دولار" والثالثة "صحيفة الحرية المستقلة" يتوقع أن تحاكم قريباً. واتفق الصحفيون الذين حضروا الفعالية على ضرورة تصعيد فعالياتهم الاحتجاجية لمنع صدور أحكام قضائية قاسية كالحكم الصادر ضد صحيفة الرأي العام ورئيس تحريرها كمال العلفي الذي لا يعرف مكانه حتى اللحظة بسبب أمر القبض القهري.
من جانبه قال وكيل أول نقابة الصحفيين سعيد ثابت سعيد أن الصحافيين يرفضون أي قمع تحت أي ستار كان, مؤكداً أنهم يدافعون عن حرياتهم وحقوقهم ، معبراً عن استغرابه لتصاعد الانتهاكات التي طالت الصحافيين والصحف بصورة مباشرة وغير مباشرة عقب اختتام مؤتمر المانحين الذي عقد منتصف الشهر الماضي في العاصمة البريطانية لندن, مشيراً إلى أن كل القضايا لها صلة بالعقلية الشمولية التي تحكم اليمن إلا أن قضية المس بالرسول صلى الله عليه وسلم كانت الأخطر باعتبارها قضية حساسة ولا يمكن أن تخضع للمكايدات السياسية وتصفية الحسابات الشخصية.
كما اصدر المشاركين في الفعالية بيانا صحافياً جاء فيه "نحن المعتصمون في نقابة الصحفيين اليمنيين نعلن استنكارنا الشديد لكل محاولات إدانة صحف الرأي العام، ويمن أوبزرفر، والحرية ونطالب بإغلاق ملف قضية الرسوم الدنمركية في اليمن". وأكدوا أن الصحف الثلاث لم تسيء إلى النبي صلى الله عليه وسلم وإنما دافعت عنه لذلك فهي تستحق كل التقدير لتصديها محاولة الإساءة وليس العكس, مشيرين إلى أنهم يعتبرون بقاء الملف مفتوحاً بمثابة شماعة لغرض حصار جديدة على الصحافة وتخلي اليمن عن التزاماتها الدولية تجاه حرية الرأي والتعبير وحماية الصحافة والصحفيين.
وعبروا عن قلقهم على حياة العاملين في الصحف الثلاث وعلى مصالح اليمن التي ستتأثر جراء استمرار فتح ملف الرسوم الدنمركية, مؤكدين إن الحكم الصادر ضد صحيفة الرأي العام وإغلاقها وملاحقة رئيس تحريرها الزميل كمال العلفي لاقتياده إلى السجن له مؤشر على أن العلاقة بين الصحافة والسلطة باتت غير واضحة, مطالبين السلطات بتحديد موقفها مما يحصل مع تحذيرنا من تكرار ما حدث للرأي العام في محاكمة صحف يمن أوبزرفر والحرية التي تحاكم بنفس القضية.
كما وجهت نقابة الصحفيين اليمنيين رسالة إلى الرئيس علي عبد الله صالح تؤكد له أن حرية الصحافة تواجه اختباراً حقيقياً أمام التحديات التي تمر بها اليمن, مشيرةً إلى أنها فوجئت بصدور حكم ابتدائي يقضي بإغلاق صحيفة الرأي العام وحبس رئيس تحريرها ومنعه من الكتابة وجرى تنفيذ الحكم فعلاً حيث تم إغلاق الصحيفة بالشمع الأحمر فيما يجري ملاحقة الزميل كمال العلفي رئيس تحرير صحيفة الرأي العام لاقتياده إلى السجن وهو ما يسيء إلى سمعة اليمن ويهدم كل المحاولات الرامية إلى إصلاح أوضاع الصحافة في بلادنا وبناء صوره جيدة أمام المجتمع الدولي.
وأكدت النقابة أن ما يجري حالياً لصحيفة الرأي العام ورئيس تحريرها وما تواجه أيضاً صحيفتا (الحرية, يمن أوبزرفر) في إطار ادعاءات باطلة تتمثل في تهمة النيابة بإعادة نشر الرسوم الدنمركية المسيئة للنبي (صلى الله عليه وسلم), في حين كانت هذه الصحف تدافع عن النبي (صلى الله عليه وسلم) كما تبين المواد الصحفية المشهورة، يمثل تراجعاً كبيراً عن إعلان صالح بضمان حرية الصحافة والتعبير ويؤثر بشكل سلبي على موقف اليمن وحظوظها في التقييم الإيجابي لدى الآخرين.
وناشدت النقابة صالح بصفته رئيساً للبلاد ووفقاً لصلاحياته الدستورية وحرصاً على سمعة اليمن بإغلاق ملف الرسوم الدانمركية في اليمن" باعتبار أن استمرار فتحه لا يعني سوى إثارة فاقدة للمشروعية لقضية بالغة الحساسية لدى المجتمع، يدفع الصحفيون ضريبتها دون أن يكونوا طرفاً فيها, طالبوه الانحياز لحرية الصحافة وفتح صحيفة الرأي العام وإيقاف ملاحقة رئيس تحريرها, وإدانة أية محاولة لاستهداف صحيفتي "الحرية" و"يمن أوبزرفر" والعاملين فيها كي لا تتسع دائرة الإساءة لليمن تحت مبررات واهية لا يقبلها العقل والمنطق.