المحادثات السداسية حول كوريا الشمالية تستأنف السبت
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
مشروع قرار حول ايران :استثناء للاتفاقية الروسية الايرانية حول بوشهر
مباحثات روسية أميركية حول ايران و الانتشار النووي
واشنطن، نيويورك (الامم المتحدة):ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" في موقعها على الانترنت ان المحادثات السداسية حول المشكلة النووية الكورية الشمالية ستستأنف السبت المقبل في بكين بعد اكثر من عام على توقفها. ونقلت الصحيفة عن المفاوض الاميركي في هذا الملف كريستوفر هيل قوله "سنعود الى بكين"، موضحا ان الصين ستعلن رسميا عن استئناف المحادثات في عطلة نهاية الاسبوع.واوضحت الصحيفة ان هيل قال ان الصين التي تستضيف المحادثات ستعلن رسميا عن استئناف المحادثات خلال اليومين القادمين. ويتوقع ان تستمر الجلسة الاولى من المحادثات لعدة ايام ثم تتوقف قبل عيد الميلاد (الكريسماس)، حسب الصحيفة. وقال مسؤولون اميركيون ان كافة الاطراف وافقت على ان تسعى المحادثات الى تطبيق "اعلان المبادئ" المشترك الذي صدر في 19 ايلول(سبتمبر) 2005 والذي يهدف الى وضع خريطة طريق للمفاوضات، طبقا للصحيفة.
وقد نص الاعلان على وجوب تخلي كوريا الشمالية عن برنامجها النووي، الا انه لم يحدد جدولا زمنيا واضحا لذلك. وذكرت الصحيفة ان هيل اكد خلال محادثات مع الكوريين الشماليين على اهمية التعجيل في تطبيق الاتفاق. وذكر دبلوماسيون الاسيويون ان هيل سعى الى وضع جدول زمني لا يمتد اكثر من 18 شهرا اي قبل ان تنتهي ولاية الرئيس الاميركي جورج بوش. وافاد مسؤول اميركي ان هيل والكوريين الشماليين ناقشوا المدة التي سيتطلبها تطبيق اعلان 2055، حسب الصحيفة.
ونقل عن هيل قوله "جرى نقاش حول تطبيق اعلان ايلول(سبتمبر) في مدة زمنية معقولة (...) وفترة 18 شهرا هي مدة معقولة، لكن هناك العديد من الجداول الزمنية المطروحة". وذكرت وزارة الخارجية الصينية اليوم السبت ان بكين تواصل مشاوراتها من اجل استئناف المحادثات لكن اي موعد لم يحدد حتى الآن. وقال متحدث باسم الوزارة ان "المفاوضات جارية لم اي موعد لم يحدد بعد". وتضم المحادثات السداسية الصين واليابان وروسيا والولايات المتحدة والكوريتين الشمالية والجنوبية.
مشروع قرار العقوبات على ايران يعود الى الامم المتحدة
من جهة ثانية تستانف الدول الست الكبرى المكلفة بحث الملف النووي الايراني الاثنين محادثاتها في مقر الامم المتحدة سعيا للتوصل الى اتفاق حول مشروع قرار اوروبي يفرض عقوبات على ايران لرفضها وقف برنامجها النووي على امل التوصل الى نتيجة قبل عيد الميلاد.
ومن المقرر ان يلتقي سفراء الدول الست الكبرى (الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا والصين وروسيا والمانيا) صباح الاثنين لمناقشة صيغة جديدة بعد ادخال تعديلات طفيفة على مشروع القرار الذي قدمه الاوروبيون الى مجلس الامن في الثالث والعشرين من تشرين الاول/اكتوبر الماضي، حسب ما افاد دبلوماسيون. وتقوم فرنسا بعد ظهر الاثنين خلال جلسة رسمية لمجلس الامن بعرض المشروع للمناقشة على الاعضاء ال15.
وتضمن النص الجديد لمشروع القرار تفاصيل جد تقنية ولا يزال يفرض عقوبات اقتصادية وتجارية على ايران في المجالات التي تعتبر حساسة اي "نشاطات التخصيب واعادة المعالجة وتلك المرتبطة بمفاعلات تعمل بالمياه الثقيلة او تلك المتعلقة بتطوير انظمة اطلاق اسلحة نووية". كما يتضمن النص ايضا عقوبات فردية --منع السفر وتجميد اصول مالية في الخارج-- تطاول ايرانيين لهم علاقة بهذه النشاطات.
وافاد مصدر دبلوماسي ان لائحة تضم اسماء نحو 12 شخصا ستلحق بالقرار، وهؤلاء الاشخاص هم "مسؤولون عملانيون في البرامج النووية او البالستية الايرانية" ولا يوجد اسم اي مفاوض على هذه اللائحة. وافاد دبلوماسي مقرب من المفاوضات انه لم يتم التاكد بعد من ان روسيا ستوافق على النص الجديد. وكانت روسيا التي تربطها مثلها مثل الصين مصالح اقتصادية واسعة مع ايران ترفض اقرار عقوبات قاسية على ايران وترغب بالغاء العقوبات الفردية من مشروع القرار.
الا ان النص الجديد يقدم تنازلا الى موسكو عبر تجنب الاشارة الى مفاعل بوشهر النووي الايراني الذي تشارك روسيا في تشغيله. وقد سبق ان طلبت روسيا ذلك رغم اشارة النص الاصلي الى ان بوشهر يبقى خارج العقوبات المحتملة. كما لا تتضمن الصياغة الجديدة لمشروع القرار اشارة واضحة الى ان البرنامج النووي الايراني يشكل تهديدا للسلام والامن الدوليين الامر الذي كانت واشنطن تطالب به.
ويطلب النص من مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي تقديم تقرير خلال ستين يوما حول مدى تجاوب ايران مع القرار الجديد. وفي حال كان الجواب ايجابيا يتم رفع العقوبات المفروضة على ايران. اما في حال كان الجواب سلبيا فان مشروع القرار الجديد يدعو الى "اجراءات اضافية" ذات طابع اقتصادي وتجاري.
ومضت حتى الان نحو ثلاثة اشهر منذ انتهاء المهلة التي كانت حددت لايران حتى الحادي والثلاثين من آب(اغسطس) الماضي لوقف برنامج تخصيب اليورانيوم حسب قرار مجلس الامن رقم 1696 تحت طائلة فرض عقوبات. وقال المتحدث باسم الخارجية الاميركية شون ماكورماك الجمعة ان الخلافات بين الدول الكبرى الست حول العقوبات على ايران "تتقلص".
واضاف المتحدث اثر لقاء بين وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس ونظيرها الروسي سيرغي ايفانوف "الانطباع السائد ان الخلافات التي يمكن ان تكون موجودة بين مجموعة الخمس زائد واحد تتقلص".
وفي الامم المتحدة اعتبر دبلوماسي مقرب من المفاوضات ان الوقت حان للوصول الى نتيجة، مضيفا "ان الهدف يبقى التوصل الى اجماع ولكن ليس باي ثمن"، معربا عن الامل بالتصديق على مشروع القرار "قبل عيد الميلاد".