أخبار

اجتماع هيئات التنسيق لمحاربة الجراد في موريتانيا

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

سكينة اصنيب من نواكشوط: أقيم في نواكشوط الاجتماع الخامس لمسؤولي هيئات التنسيق والربط في برنامج التدخل السريع ضد الجراد المهاجر المنظم من قبل وزارة التنمية الريفية بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة "فاو". وسيضع الخبراء المشاركون في هذا الاجتماع الذي يدوم ثلاثة ايام حصيلة لبرنامج العمل لسنة 2006 وبرمجة النشاطات للسنة المقبلة. وسيتم خلال الاجتماع تقديم عروض تتناول تجربة البلدان المشاركة في البرنامج كل على حدة.

ويعتبر هذا الاجتماع الاول من نوعه ضمن سلسلة لقاءات ستعقد في نواكشوط لوضع آليات مكافحة وقائية مستديمة ضد الجراد المهاجر على مستوى المنطقة الغربية. وتميز حفل افتتاح الاجتماع بكلمة ألقاها غانديغا سيلين وزير التنمية الريفية أكد فيها أن موريتانيا تشكل مقرا دائما وملتقي هاما للجراد المهاجر بين الساحل والمغرب، إلا أنه بفضل التدخل الميداني السريع للمركز الوطني لمكافحة الجراد الصحراوي وبدعم من منظمة الأمم المتحدة للتنمية وفرنسا والبنك الإفريقي للتنمية، تمت السيطرة على الآفة مبكرا.

وبين أن موريتانيا تبقي يقظة لأن الحالة تستدعي المتابعة عن قرب من قبل قطاع التنمية الريفية والسلطات العمومية في البلاد. وشدد الوزير على ضرورة تعاضد جهود كل الدول المعنية من أجل خلق تنسيق في مجال المكافحة الوقائية ضد الجراد المهاجر لضمان النجاعة الكاملة لهذه العمليات.

وتقدم بالشكر الى شركاء موريتانيا في التنمية وخاصة البنك الدولي لما يقدمه من دعم للمركز الوطني لمكافحة الجراد المهاجر عبر المشروع الإفريقي الاستعجالي لمكافحة الجراد الصحراوي، متمنيا النجاح لأعمال هذا الاجتماع. أما ممثل منظمة الامم المتحدة للأغذية والزراعة في موريتانيا راديزاف بافلوفيك فقد أشار الى أن هذا الاجتماع هو الأول من نوعه ضمن سلسلة الاجتماعات التي ستعقد في نواكشوط وتتعلق كلها بآليات وضع مكافحة وقائية مستديمة ضد الجراد المهاجر في المنطقة الغربية المدعوم من قبل برنامج التدخل السريع ضد الجراد المهاجر.

وقال ان البحث عن الاستراتيجية الدائمة لمقاومة هذه الآفة ظل الشغل الشاغل للمتخصصين وللمنظمات المكلفة بمكافحة الجراد، مشيرا الى أن التقدم الذي أحرز في ميدان حياة وبيئة الجراد المهاجر وحركيته مكن من تحديد الإشكالية ومن اقتراح الحلول لمواجهة الآفة. وذكر بأن برنامج التدخل السريع الذي أنشئ بمبادرة من المدير العام لمنظمة الأمم المتحدة للأغذية سنة 1994 يهدف الى وضع استراتيجية قائمة على أسس سليمة ومستديمة للمكافحة الوقائية على مستوى كل الأماكن والمقرات الدائمة للجراد المهاجر. وبين أن توسيع هذا البرنامج في المنطقة الغربية بدأ سنة 1997 بتقييم قدرات الدول المعنية في مجال المكافحة وبانشاء لجنة لمكافحة الجراد المهاجر في المنطقة الغربية التي تضم عشر دول من إفريقيا الغربية والشمال الغربي.

وبدوره، أبرز التهامي بن حليمه الامين التنفيذي لهيئة مكافحة الجراد المهاجر في شمال وغرب إفريقيا الذي يحضر هذا الاجتماع بصفته منسقا لبرنامج آمبريس أن موريتانيا التي تعتبر منطقة عبور لأسراب الجراد المهاجر، تضم حسب الباحثين في المنطقة أهم مناطق تكاثر الآفة في المنطقة الغربية من القارة الإفريقية.

وأكد على أهمية اعداد آليات للتكوين من أجل خلق رجال أكفاء بالكم الكافي، مبينا حرص منظمة الامم المتحدة للأغذية والزراعة وهيئة شمال غرب افريقيا لمكافحة الجراد في هذا الشأن واستعدادهما لتقديم ما يلزم خاصة على صعيد تنظيم الدورات التكوينية في هذا المجال لضمان مهنية المكلفين بعمليات مكافحة الجراد.

وكان برنامج التدخل السريع ضد الجراد المهاجر قد أنشئ بمبادرة من المدير العام لمنظمة الامم المتحدة للأغذية سنة 1994م بهدف وضع استراتيجية قائمة على أسس سليمة ومستديمة للمكافحة الوقائية على مستوى كل المواقع والمقرات الدائمة للجراد المهاجر.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف