أخبار

الكويت تجمع غدا حلف ناتو ودول الخليج

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

المؤتمر الدولي يعقد تحت سقف مبادرة اسطنبول
الكويت تجمع غدا حلف ناتو ودول الخليج

الكويت - ايلاف: تبدأ غدا في الكويت اعمال المؤتمر الدولي للتعاون بين منظمة حلف شمال الاطلسي (الناتو) ودول الخليج الذي يقام تحت عنوان " مواجهة التحديات المشتركة من خلال مبادرة اسطنبول للتعاون"، ويشارك فيه عدد من كبار القادة في الحلف ومسؤولين في الدول الست الاعضاء في مبادرة اسطنبول للتعاون. وستوقع الكويت خلال المؤتمر اتفاقية امنية مع (الناتو) تتعلق بالحفاظ على المعلومات التي يتم تبادلها بين دولة الكويت والحلف. ويشارك في تنظيم المؤتمر الذي يستمر يومين شعبة الدبلوماسية العامة لحلف شمال الاطلسي، أما الهدف الرئيسي منه فهو ايصال فكرة واضحة وفهم افضل لاهداف ومحتوى مبادرة اسطنبول للتعاون الى الرأي العام في الكويت وباقي دول المنطقة.

ويذكر ان المبادرة تسعى الى تمتين أواصر التعاون ما بين الحلف والدول الأعضاء حول القضايا الأمنية وصولا الى الاستقرار الدائم والامن في المنطقة، كما تسعى الى الاخذ بعين الاعتبار الافكار والمقترحات التي تقدمها دول المنطقة في هذا المجال، اضافة الى الحاجات الخاصة بدول مجلس التعاون والحاجة الى التركيز على التعاون العملي في مجالات يمكن لحلف شمال الاطلسي اضافة قيمة لها وبشكل خاص في المجال الامني.

يذكر ان اربع دول تشارك في المبادرة وهي الكويت التي تعد اول دولة تنضم الى مبادرة اسطنبول للتعاون في الاول من ديسمبر (كانون الاول)2004 والبحرين وقطر اللتان انضمتا اليها في 16 فبراير (شباط) 2005 ثم دولة الامارات العربية المتحدة التي انضمت الى المبادرة في 22 يونيو (حزيران)2005.

وتأمل منظمة حلف شمال الاطلسي بتعزيز التعاون مع الدول الخليجية في المجال الامني خاصة من خلال مساهمة الناتو في تطوير قدرات قوات هذه الدول عن طريق تدريبها ومشاركتها في قوات السلام التي تقودها في الخارج، اضافة الى مساعدتها في مكافحة الارهاب ومنع انتشار اسلحة الدمار الشامل وتهريب الاسلحة غير القانوني وتعزيز قدرات الدول لمواجهة التحديات والمخاطر المحتملة.

وكان حلف ناتو قد اطلق مبادرة خلال قمة اسطنبول في عام 2004 تهدف الى اقامة تعاون عملي في المجالات الامنية والدفاعية لتعزيز الامن والاستقرار في منطقة الشرق الاوسط من خلال التزام اميركي اوروبي يوفر نصائح خاصة لكل دولة تتصل باصلاحات تتعلق بمجال الدفاع وتشجيع التعاون العسكري ومحاربة الارهاب عبر تبادل المعلومات ومكافحة انتشار اسلحة الدمار الشامل. وقال رئيس الحوار المتوسطي في مبادرة اسطنبول للتعاون في حلف الناتو نيكولا دو سانتي ان استضافة دولة الكويت للمؤتمر تعزز الجهود لزيادة تفهم دول المنطقة لدور حلف شمال الاطلسي في العالم. وشدد في هذا المجال على اهمية زيادة الوعي للعناصر الايجابية التي تنطوي عليها علاقات التعاون مع حلف شمال الاطلسي ،وذلك من اجل التوصل الى فهم متبادل حول الناتو وبين الدول الاعضاء في مبادرة اسطنبول للتعاون.

وأشار دو سانتي الى ان التعاون بين دول الخليج العربي وحلف شمال الاطلسي قائم على مضمون مبادرة اسطنبول للتعاون والتي أعلن قادة حلف شمال الأطلسي انطلاقها في يونيو(حزيران) من عام 2004 اثناء انعقاد قمة اسطنبول. وأكد ان قادة الحلف قرروا تعزيز الحوار المتوسطي المستمر منذ عشرة اعوام واطلاق مبادرة اسطنبول للتعاون وهي مبادرة جديدة تتمثل في عرض المساعدة والمشورة والحوار حول القضايا الأمنية ما بين دول حلف شمال الأطلسي والدول الست الاعضاء في مجلس التعاون لدول الخليج العربي على ان تتسع لدخول دول اخرى في المستقبل.

ويؤكد دو سانتي ان تعزيز سبل التعاون مع دول الخليج العربي يعتمد بشكل اساسي على دول المنطقة فهي عملية ذات اتجاهين وتتطلب مشاركة نشطة فالدول الاعضاء في مبادرة اسطنبول للتعاون حرة في اختيار الى أي مدى ترغب بالتعاون مع حلف الناتو وهناك عدة لتحقيق اهداف المبادرة في مجالات ذات اولوية مثل التخطيط في مجال الدفاع والعلاقات المدنيو العسكرية وتعزيز التعاون العسكري - العسكري.

واشار الى انه بامكاننا دعوة الدول الراغبة بالمراقبة او الانضمام الى انشطة تدريبات حلف شمال الاطلسي (ناتو) التي تختارها وفقا لما يناسبها .وشدد اخيرا على ان الطرفين يستطيعان تعزيز الجهود المبذولة لمكافحة الارهاب من خلال تبادل المعلومات بالاضافة الى التعاون البحري .

وكان رئيس قسم العلوم السياسية في جامعة الكويت الدكتور عبدالرضا اسيري قد شدد على اهمية انعقاد المؤتمر في الكويتن ووصفه بأنه حلقة من حلقات بناء علاقات جديدة بين الحلف ودول مجلس التعاون الخليجي. واوضح ان المؤتمر يعطي انعكاسا لمصداقية الكويت كما انه شهادة اعتراف بدور الكويت المحوري والاستراتيجي على المستوى الخليجي والاقليمي والدولي. وقال اسيري ان حلف الناتو من خلال مبادرة اسطنبول يسعى الى بناء جسور لعلاقات خاصة ومتميزة مع جميع دول المجلس كما تسعى دولة الكويت الى الاستفادة من الجوانب الامنية والتدريبات العسكرية والزيارات وتبادل المعلومات ومكافحة الارهاب والتطرف الى جانب التبادل الاقتصادي والثقافي.

وأشار الدكتور اسيري الى ان حلف الناتو يسعى الى قيام شراكة سياسية وامنية مع المجموعات الدولية والاقليمية المهمة منها دول مجلس التعاون الخليجي نظرا لموقعها الاستراتيجي وللثروات الطبيعية التي تختزن فيها اضافة الى الدور الاستثماري والاقتصادي لهذه الدول في النظام الدولي.

وقالت استاذة العلوم السياسية المتخصصة بالدراسات الخليجية في مركز الدراسات الاستراتيجية بجامعة الكويت الدكتورة ندى المطوع ان الكويت كانت الاولى خليجيا في تبني مبادرة اسطنبول وتحرص على تفعيل الادوات الدبلوماسية لتوسيع دائرة حلفائها بمختلف انواعهم سواء على الصعيد السياسي او الامني او الاقتصادي. واضافت ان المبادرة تهدف الى زيادة الامن والاستقرار عبر تعزيز العلاقات الثنائية مع البلدان الراغبة بالانضمام من دول الشرق الاوسط خاصة دول مجلس التعاون الخليجي مع توفير استشارات متخصصة تبعا لاحتياجات الدول ومراعاة خصوصية كل دولة في مجال الاصلاح والتطوير الامني الى جانب دعوة الدول المهتمة للمراقبة والمشاركة في انشطة تدريبية.

واكدت ان المبادرة تقدم قائمة اختيارية للتعاون في مجال امن الحدود ومكافحة الارهاب والتدريب والتعليم الامني والعسكري والتعامل مع اسلحة الدمار الشامل وادارة الكوارث وعمليات دعم السلام واصلاح وتطوير المنظومة الامنية بشكل عام. وقال الأستاذ المساعد في العلاقات الدولية في جامعة الكويت الدكتور عبدالله الشايجي اهمية مبادرة حلف شمال الأطلسي التي تهدف الى تعزيز القدرات الدفاعية الكويتية وتطوير مجال أمن الحدود وتنمية القدرات الكويتية المحلية في التصدي للتهديدات التي قد تتعرض لها دون ان تكون بديلا عن الاتفاقيات الدفاعية التي وقعتها الكويت مع الدول الكبرى.

وقال "ان الاتفاقيات مع الدول الكبرى هي اتفاقيات دفاعية أي أن هذه الدول لديها نوع من الالتزام بمساعدة الكويت عند الضرورة اما ما نوقعه مع الناتو فهو مبادرة لتعزيز القدرات الدفاعية الكويتية وهنا يكمن الفرق". وشدد على "أن هذه المبادرة ليست بديلة وليست اتفاقية ملزمة فالناتو من خلال هذه المبادرة يسعى الى مساعدتنا في تطوير مجال أمن الحدود وتنمية القدرات الكويتية المحلية في التصدي لرزمة من التهديدات التي قد تتعرض لها الكويت ".

وأكد الشايجي أن الكويت كانت أول دولة خليجية أبدت موافقتها الأولية على (مبادرة أسطنبول للتعاون) واختارت خمسة محاور من القائمة منها حماية أمن الحدود ومكافحة الارهاب وادارة الأزمات اضافة الى تدريب القوات المسلحة".

من جانبه أكد الاستاذ المساعد في العلاقات الدولية في جامعة الكويت الدكتور عبد الله سهر أن علاقة الكويت بحلف شمال الأطلسي ليست علاقة عسكرية فقط كما يصورها البعض فهي تحوي جزءا اسياسيا. وقال سهر "ان مفهوم الأمن اليوم لا يرتكز على الجانب العسكري بل على جوانب عديدة منها الامن الغذائي والبيئي والبشري وأمن الطاقة اضافة الى الكثير من المفاهيم." وأضاف سهر أن "الامن الوطني الكويتي هو من أبرز الأولويات لذلك فان جهاز الامن الوطني اليوم يعمل جنبا الى جنب من خلال رئيسه الشيخ احمد الفهد الاحمد الصباح ونائبه الشيخ ثامر علي صباح السالم لايجاد هذه العلاقة البينية القائمة بين مؤسسة عالمية وبين جهاز وطني والتمهيد بعد ذلك لايجاد علاقة مع مجلس التعاون الخليجي".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف