أخبار

الإتحاد الأوروبي يسعى لتقليص خلافاته مع تركيا

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

بروكسل: تسعى الدول الاوروبية ال25 الاثنين قبل ثلاثة ايام من القمة الاوروبية الى تقليص الخلافات بشأن العقوبات الواجب فرضها على تركيا لرفضها فتح موانئها ومطاراتها امام حركة الملاحة القبرصية اليونانية.وخطوة اللحظة الاخيرة التي قامت بها انقرة بعرضها فتح مرفأ كبير امام السفن القبرصية اليونانية لم تسمح بتوحيد موقف الدول الخمس والعشرين قبل اجتماع وزراء خارجيتها الذين يتوقع ان يتخذوا غدا موقفا بشأن تعليق جزئي لمفاوضات تركيا بخصوص انضمامها الى الاتحاد الاوروبي.

واعتبر رئيس الوزراء الفنلندي ماتي فانهانن الذي تترأس بلاده الاتحاد الاوروبي ان هذا الاقتراح غير كاف.وقال ان "ما قالته تركيا غير كاف وبكل تأكيد فان الاتحاد الاوروبي سيقرر كيف يواصل المفاوضات مع تركيا".واضاف انه نظرا الى غموض العرض التركي فان محادثات الاثنين سترتكز كما هو مقرر اصلا على توصية المفوضية الاوروبية التي قدمت في 29 تشرين الثاني/نوفمبر.

وكانت بروكسل اقترحت تعليق ثمانية من المواضيع ال35 التي تتضمنها مفاوضات الانضمام الى الاتحاد الاوروبي بسبب استمرار رفض تركيا فتح مرافئها ومطاراتها امام حركة الملاحة القبرصية اليونانية. وبعد يومين من المحادثات بشأن مضمون العرض التركي الذي رفضه القبارصة اليونانيون، من المنتظر ان تعود المناقشة الاثنين لتتناول مسالة عدد المواضيع المفترض تعليقها والشروط الواجب التمسك بها لاستئناف المحادثات بشأن هذه المواضيع.

وقال مصدر اوروبي في هذا الصدد "ما زال هناك بعض الدول التي تريد الذهاب ابعد واخرى اقل بعدا" من المواضيع الثمانية التي اوصت المفوضية بتعليقها.
فبريطانيا واسبانيا وايطاليا والسويد واستونيا المعروفة تقليديا بانها "صديقة لتركيا" تطالب بتعليق ثلاثة مواضيع فقط مرتبطة مباشرة بمسائل الاتحاد الجمركي كما اوضح المصدر نفسه.

وتؤيد البرتغال ايضا خفض عدد المواضيع الواجب تعليقها كما صرح وزير الخارجية البرتغالي لويس امادو السبت.ويتناول الخلاف مع تركيا تطبيق البروتوكول المعروف ببروتوكول انقرة الذي يوسع اتحادها الجمركي مع الاتحاد الاوروبي ليشمل الدول العشر التي انضمت الى الاسرة الاوروبية في العام 2004 ومنها جمهورية قبرص التي لا تعترف بها.وبالرغم من توقيع هذا الاتفاق في 2005 فان الاتراك يصرون على رفض فتح موانئهم ومطاراتهم امام السفن والطائرات القبرصية اليونانية، اي جمهورية قبرص جنوب الجزيرة المقسمة الى جزئين منذ 1974.

في المقابل تعتبر بعض العواصم وفي مقدمها نيقوسيا تليها باريس وفيينا، انه ينبغي تجميد اكثر من ثمانية مواضيع بحسب مصادر اوروبية.فضلا عن ذلك يطالب القبارصة اليونانيون ببند مراجعة لاعادة النظر في المسالة في موعد محدد واحتمال تشديد العقوبات ضد تركيا ان لم تحترم بروتوكول انقرة كما قال مصدر اوروبي.ويبدو ان غالبية الدول الاعضاء وعلى الاخص دول اوروبا الشرقية مستعدة للقبول بتسوية قريبة وحتى مماثلة لتوصية المفوضية الاوروبية.
ونظرا للطابع الدقيق الذي تتسم به العلاقات بين الاتحاد الاوروبي وهذه الدولة الكبيرة ذات الغالبية المسلمة، يرى عدد من المحللين والمسؤولين الاوروبيين ان احتمال ان يتم التوصل الى اتفاق في هذا الصدد الاثنين ضئيل.

ولفت احد المصادر الاوروبية الى انه اذا فشل رؤساء الدول والحكومات بدورهم في التوصل الى اتفاق اثناء قمتهم المرتقبة في 14 و15 كانون الاول/ديسمبر الجاري فان "القبارصة اليونانيين يهددون بمجمل الاحوال برفض" فتح اي موضوع جديد علما انه امر يتطلب الاجماع.عندئذ ستراوح المفاوضات مكانها كما هي عليه الحال منذ ستة اشهر.
وامام الوضع الدقيق الذي تواجهه تركيا، يتوقع ان تسبق كرواتيا التي بدأت بدورها مفاوضات انضمامها الى الاتحاد الاوروبي في الثالث من تشرين الاول/اكتوبر 2005 ايضا، للمرة الاولى انقرة عبر فتحها الاثنين الموضوع الثاني من المواضيع ال35 التي تشتمل عليها المحادثات.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف