أخبار

حوار المنامة: القتل في العراق ابرز مهددات امن الخليج

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

حوار المنامة يختتم أعماله ويؤكد:
"القتل في العراق ابرز مهددات امن الخليج"

مهند سليمان من المنامة: أجمع المشاركون في منتدى حوار المنامة على ان عمليات القتل والعنف الطائفي في العراق تعد احد اهم التحديات التي تهدد أمن واستقرار منطقة الخليج العربي، وأعرب المشاركون عن قلقهم الشديد من أن تنعكس التطورات الخطيرة الجارية في العراق على باقي أرجاء المنطقة، وقال المدير التنفيذي لمعهد الدراسات والبحوث الاستراتيجية جون شبمان في ختام المنتدى اليوم ان حوار المنامة كان فرصة مهمة للتباحث وتبادل الآراء بالنسبة للبلدان المعنية بأمن المنطقة، وأضاف شبمان في مؤتمر صحفي ان الملفات المهمة الخاصة بأمن الخليج فرضت نفسها على جدول اعمال المؤتمر، نافياً في الوقت نفسه علمه بانعقاد أي اجتماع بين الجانبين الإيراني والأميركي خلال المؤتمر.

الجلسة الأولى التي بدأت صباح اليوم و ركزت على التطورات في العراق، ودعا وزير الداخلية العراقي جواد البولاني خلال الجلسة الى السيطرة على مصادر الأموال التي تصل إلى الإرهابيين في العراق، مشيراً إلى أن "أجزاءا العراق تعيش بشكل طبيعي، وتتطور عمرانياً"، وقال البولاني ان بغداد تعتبر اخطر مكان في العراق حالياً بسبب ما تواجهه بعض مناطقها من مشاكل أمنية، وشدد على ضرورة إيجاد حلول سياسية للخروج من دائرة العنف الطائفي، وان سيطرة العراقيين على الملفات الأمنية سوف يحد بشكل كبير من المشاكل الأمنية.

وقال "سوف نتخذ كافة الإجراءات القانونية للتصدي للتحديات الأمنية"، وأضاف "لإقامة دولة قوية حازمة في تصديها لهذا الملف، علينا ان نثبت للعالم جميعا بأن لدينا القدرة على مواجهة هذه التحديات، وتعزيز الثقة بين المواطن العراقي وقوات الأمن سوف يدفع باتجاه مصلحة المؤسسة الأمنية مما يفقد المليشيات والعناصر المسلحة قوتها في مواجهة القوات الأمنية".

من جهة اخرى اعرب وزير الدفاع التركي مهمت جونيل عن قلقه من أي انقسام مبني على العرق او المذهب في العراق، مشيراً الى ان تأثيره لن ينحصر على العراق فحسب وانما على المنطقة بأكملها، وأكد الوزير التركي أن أمن العراق مرتبط بشكل مباشر بأمن المنطقة، موضحا أن تركيا تهتم بشكل خاص بما تشهده الساحة العراقية، وقال جونيل" بقى مخاطبة العراقيين وسؤالهم متى يتجاوزون هذا الوضع المتردي، فالوضع الأمني متردٍ ومنقسم،، فهناك الإرهاب الدولي والاثنية والمذهبية كلها امور لا تعكس أي ايجابية".

وتعرض في كلمته الى الفيدرالية ومدينة كركوك على اعتبار انها تشكل مدينة غنية وذات مصادر طبيعية، مشددا على ان المدينة ليست لفئة ما ملكيتها او حرمان الآخرين منها، وكانت الجلسة الثانية قد تناولت موضوع الدور الأوروبي في المنطقة، حيث تحدث فيها المستشار الأمني الفرنسي موريس مونتاني الذي اشار الى ان المنطقة تواجه تحديات وعليها مضاعفة الجهود لمواجهة تلك التحديات، مشددا على دعم بلاده للبنان وما تواجهه من تطورات، وقال مونتاني في الواقع لا يمكن تقديم أي مقترحات دون اقامة الحوار السياسي وعلى قدم المساواة، فعلى الصعيد الفلسطينيshy; الاسرائيلي لابد من اقامة الحوار من اجل الوصول الى الحلول السلمية، وهذا ما يتطلب العدالة للجميع وعدم استبعاد أي طرف من هذا الحوار، وكذلك منع التدخل الخارجي، واضاف فرنسا تدعم لبنان ومستقبله، لابد من الحوار السياسي واحترام الاتفاقيات الدولية.

واشار المستشار الفرنسي الى التحديات التي تواجهها العراق، داعياً الدول المجاورة للعراق إلى اتخاذ خطوات جدية لمنع تسلسل المزيد من الارهابيين الى العراق، كما اكد اهمية التزام ايران بالاتفاقيات الدولية، واستكمال الحوار مع الولايات المتحدة وروسيا والصين.الى ذلك، اعتبر وزير الدفاع البريطاني آدم انجرام ان "العالم يواجه جملة من التحديات المختلفة لكن الارهاب يفرض نفسه كتحدٍ أساسي لاسيما في ظل استغلال الدين للقيام باعمال ارهابية مما جعل حياة المسلمين اسوأ، وقال انجرام المسلمون هم اكثر المعارضين للارهاب الذي يرتكب باسم الاسلام، لهذا فالتعاون الحقيقي بين المجتمعات والحكومات الاسلامية وغير الاسلامية هو افضل الطرق لتجنب الانشقاق الديني الذي يسعى لخلقه الارهابيون".

كما رأى انجرام ان هناك "حاجة كبيرة لتطور التشاور بين الامم المتحدة وحلف شمال الاطلسي والاتحاد الاوروبي لزيادة فعاليتهم" ،مضيفا ان "الخليج يحتاج لحلفاء اقوياء في المنطقة وكذلك مع اصدقائه في الخارج من خلال شراكة مبنية على العلاقات الثنائية،، يجب ان يكون هناك مجال لترويج أمن اعظم من خلال تعاون متعدد الاطراف"، وقال "على أوروبا ان تلعب دوراً مهماً وبإمكانها ذلك من خلال الاتحاد الاوروبي الذي هو عضو في الرباعي، كما انه المساعد الاكبر للشعب الفلسطيني رغم رفض حكومة حماس المشاركة في مفهوم الرباعي".أما فيما يخص العراق، فقد دعا انجرام الاتحاد الاوروبي الى لعب دور كوسيط مساعد في العراق، بالاضافة الى المساعدات الاساسية لاسيما في المجال الاقتصادي وقال "يجب الا نخدع انفسنا فشرق أوسط آمن هو الدواء للإرهاب الدولي، فلبنان مزدهر وعراق مستقر وديمقراطي ودولة فلسطينية تعيش جنباً الى جنب مع اسرائيل يعني فشل الارهاب".

من جانبه، اعتبر وزير الدفاع الالماني شمدت أن عملية السلام تتصدر اولويات التعاون الدولي، مشددا على اهمية توثيق العلاقات الالمانيةshy; الخليجية لاسيما في المجالات السياسية والاقتصادية، ولم يخفِ شمدت القلق المتزايد حيال التطورات في لبنان، مركزا على اهمية ان تؤدي سوريا دورها في السلم والمنطقة استنادا للاتفاقيات الدولية، وحول العراق، دعا الدول المجاورة الى المزيد من الجهود من اجل العمل نحو استقرار وأمن العراق، وفي الشأن الإيراني.

وقال شمدت ان على ايران ان تأخذ بعين الاعتبار ما يساور العالم من مخاوف وقلق إزاء ملفها النووي، مما يستدعي ان تتجاوب بشكل فعال وشفاف.

وتناولت الجلسة الثالثة مستقبل الأمن الإقليمي، حيث تحدث فيها رئيس الاستخبارات اليمنية على العنسي الذي اعلن ان بلاده اتخذت عدداً من الاجراءات الحازمة لمكافحة الارهاب، على رأسها إلغاء المعاهد الدينية ودمجها في إطار نظام ومناهج وزارة التربية والتعليم، وتنظيم حملات التوعية والتنبيه لمخاطر التطرف في دور وأماكن العبادة، ومنع المدارس الدينية غير الحكومية وإغلاقها، مضيفا أن اليمن قامت في هذا الاطار بمحاورة الفكر الضال بالفكر المستنير عبر إنشاء لجنة للحوار الفكري من قبل مجموعة من علماء الدين المستنيرين والمثقفين، والتي قامت بمحاورة الشباب المغرر بهم حتى تم إقناع مجموعة كبيرة منهم بالعودة لجادة الصواب وتصحيح أفكارهم وتأهيلهم للاندماج.

وحذر من عدم تدخل المجموعة الدولية من أجل انهاء الفوضى واستتباب الأمن والاستقرار في الصومال، معتبرا أن عدم حدوث هذا التدخل سيؤدي إلى تكرار تجربة افغانستان في جذبه واحتضانه لكل المتطرفين والارهابيين الباحثين على ملاذ آمن، وأشار إلى أن الحكومة اليمنية أقدمت على شراء الأسلحة المتوسطة من المواطنين والبعض منهم لديهم أسلحة مضادة للطائرات وكلاشينكوف، مضيفا اشترينا الأسلحة من مواطنينا للحد من انتشارها، كما قمنا بمنع الاستيراد غير المشروع من قبل تجار كبار في اليمن، واعتبر أن أمن المنطقة أمن منظومة وليس أمن دول منفردة، مؤكدا أن الولايات المتحدة غير قادرة على حماية نفسها دون مساعدة الدول الأخرى ، وطالب العنسي أمام المؤتمر الثالث لأمن الخليج، دول الخليج العربي بتقديم مساهمات فعلية تمكّن بلاده من النهوض مستوى جودة الخبرات العاملة، ودعم جهود اليمن في القضاء على البطالة والفقر واستيعاب جزء من الأيدي العاملة.

وفي الوقت نفسه، حذر رئيس القوات العسكرية الباكستانية الجنرال إحسان الحق من تنامي الصراعات الطائفية في المنطقة، مشددا على اهمية ايجاد الحلول للقضايا السياسية التي تحيط بالمنطقة لاسيما قضية فلسطين والملف العراقي، كما ركز على مخاطر تنامي الارهاب في العالم، معتبراً أن الحل العسكري لا يشكل الحل الأوحد لمشاكل العالم.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف