أبو ردينة يحذر من تداعيات جريمة غزة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
غزة:أدانت الرئاسة الفلسطينية اليوم الاثنين "جريمة" مقتل الأطفال الثلاثة وسائقهم برصاص مسلحين مجهولين في مدينة غزة وحذرت من التداعيات الخطرة للحادث، كما أدانت حركتا حماس والجهاد الاسلامي الحادث.
عباس يأمر بالكشف عن الجناة
وأدان الرئيس الفلسطيني محمود عباس الاثنين مقتل ثلاثة أطفال أبناء ضابط في الاستخبارات الفلسطينية ومسؤول في حركة فتح، وسائقهم معتبرا انه "جريمة انسانية بشعة" وطالب بالكشف عن "الجناة". وذكرت وكالة الانباء الفلسطينية (وفا) ان عباس "يدين الجريمة النكراء التي وقعت في مدينة غزة". ووصف الرئيس الحادث بانه "جريمة انسانية بشعة" مطالبا الجهات الامنية المسؤولة "بالعمل على كشف الجناة وتقديمهم للعدالة".
ابو ردينة يحذر من التداعيات
وقال نبيل ابو ردينة المتحدث باسم الرئاسة لوكالة فرانس برس "ندين بشدة هذه الجريمة النكراء المرفوضة والتي ارتكبت بحق الاطفال الابرياء والتي تشير الى ان الوضع خطر". واضاف ان "الفاعلين الجناة يتحملون مسؤولية تبعات جريمتهم التي تهدف الى توتير الاجواء في هذه المرحلة الحساسة" مشددا على "ضرورة ان تعمل الجهات المختصة من اجل الكشف عن الجناة وتقديمهم إلى المحاكمة".
من جهته اعتبر فوزي برهوم المتحدث باسم حماس ان "هذه جريمة نكراء استهدفت اطفالا أبرياء واستهدفت قياديا من قادة الشعب الفلسطيني" مطالبا السلطة الفلسطينية والحكومة ب"العمل للكشف عن هؤلاء القتلة وهم اعداء للشعب الفلسطيني وتقديمهم للمحاكمة". واضاف برهوم انه "كلما اقتربت الامور من رأب الصدع يأتي من يريد للساحة الفلسطينية التوتر".
ونددت حركة الجهاد الاسلامي "بالجريمة". وقال خالد البطش القيادي في حركة الجهاد في بيان تلقت فرانس برس نسخة منه "نندد ونستنكر هذه الجرائم التي يقوم بها اصحاب مصالح شخصية متواطئون مع الاحتلال ويريدون أن يحولوا المعركة الى معركة داخلية". واضاف البطش "هذا السلاح المنفلت سلاح يساعد الاحتلال" مطالبا جميع القوى الفلسطينية "بالتصدي للانفلات الامني وملاحقة المجرمين وتقديمهم للعدالة لينالوا جزاءهم".
كما دعا الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء اسماعيل هنية ووزير الداخلية سعيد صيام "إلى ملاحقة القتلة والاقتصاص منهم على مرأى ومسمع الجميع ليكونوا عبرة لغيرهم". ودعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في بيان تلقته فرانس برس الرئاسة والحكومة الى تغليب الحوار و"الشروع فورا بتشكيل مجلس امن قومي ليأخذ دوره في إنهاء الفوضى الأمنية والفلتان وتطبيق القانون".
وقتل ثلاثة أطفال تلاميذ هم ابناء ضابط في الاستخبارات الفلسطينية ومسؤول في حركة فتح، وسائقهم واصيب خمسة اخرون بينهم اربعة تلاميذ اطفال صباح اليوم الاثنين برصاص مسلحين مجهولين وهم في طريقهم الى مدارسهم في حي الرمال في مدينة غزة.
وقال مصدر طبي ان "التلاميذ الاطفال الاشقاء اسلام واحمد واسامة وهم في العقد الاول من العمر، وسائقهم محمود الهبيل (25 عاما) استشهدوا اثر اطلاق النار عليهم مباشرة من قبل مسلحين مجهولين". واوضح مصدر امني أن الاطفال القتلى هم ابناء "العقيد بهاء بعلوشة مسؤول التنسيق مع الاجهزة الامنية في الاستخبارات العامة الفلسطينية". واضاف ان الاطفال كانوا في طريقهم مع سائقهم الى المدرسة في حي الرمال في مدينة غزة عندما تعرضت السيارة التي تقلهم "لهذه الجريمة البشعة". وشدد على ان الاستخبارات وأجهزة الامن فتحت تحقيقا فوريا لمعرفة ملابسات "الجريمة". وكان مصدر امني صرح ان "مسلحين مجهولين في سيارة من نوع سكودا اطلقوا النار على عدد من افراد الشرطة الذين يقومون بحراسة عدد من المدارس في المنطقة".
وشهد قطاع غزة خصوصا في الاشهر الاخيرة سلسلة من الاشتباكات وحوادث اطلاق النار قتل فيها عدد من الفلسطينيين في اطار حالة الفلتان الامني السائدة فيه. وكان مجهولون اطلقوا النار الاحد عند مرور موكب سيارات وزير الداخلية الفلسطيني سعيد صيام في مدينة غزة من دون ان يسبب الحادث اصابات. وقال مصدر امني فلسطيني انه "تم اعتقال الاشخاص الاربعة الذين قاموا باطلاق النار تجاه الموكب والسيارة التي كانت معهم وهي من نوع غولف فولكس فاغن".