هنية في صنعاء في إطار المساعي اليمنية للمصالحة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
محمد الخامري من صنعاء : كشفت مصادر مقربة من القصر الجمهوري في صنعاء أن رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية سيصل خلال الأيام القليلة القادمة إلى صنعاء حاملاً معه المستجدات الجديدة وتطورات القضية الفلسطينية وما يعانيه الشعب الفلسطيني نتيجة الحصار المفروض عليه من قبل إسرائيل ، بالإضافة إلى الجهد المبذول من أجل تشكيل حكومة الوحدة الوطنية في إطار الاتفاق الفلسطيني على برنامج عمل الحكومة.
وأضافت المصادر أن إسماعيل هنية سيلتقي خلال الزيارة عددا من الفعاليات الشعبية المناصرة للشعب الفلسطيني في وجه الغطرسة وآلة الإرهاب الإسرائيلية.
وكان الرئيس علي عبد الله صالح التقى رئيس الوزراء الفلسطيني مطلع الشهر الجاري في العاصمة القطرية الدوحة وجدد استعداده لاستضافة الحوار بين الفصائل الفلسطينية في اليمن داعياً القوى والفصائل الفلسطينية إلى تغليب الحوار والتفاهم وبما يحقق مصلحة الشعب الفلسطيني ويعزز وحدته الوطنية ، مجدداً موقف اليمن الداعم لنضال الشعب الفلسطيني من أجل استرداد حقوقه المشروعة وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
وأكد صالح دعم اليمن لكل الجهود المبذولة من أجل تعزيز وحدة الشعب الفلسطيني.
وكان اليمن بدأ وساطة مبكرة مطلع حزيران (يونيو) الماضي بين الحكومة والسلطة الفلسطينية لاستضافة الحوار بين الفصائل الفلسطينية في اليمن ، حيث أعلنت حركة المقاومة الإسلامية حماس على لسان رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل آنذاك قبولها دعوة الرئيس صالح لاستكمال الحوار مع السلطة الفلسطينية في اليمن.
وكان الرئيس صالح جدد في وقت سابق من العام الجاري دعوة بلاده لاستضافة أي لقاء فلسطيني في صنعاء من اجل إيجاد تفاهم بين مختلف الأطراف وأجرى اتصالات متعددة مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أبي مازن وخالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اللذين بحث معهما تطورات الأوضاع في الساحة الفلسطينية وسبل تحقيق الوفاق الفلسطيني.
وأكد الرئيس صالح أهمية الحوار الفلسطيني - الفلسطيني والسعي إلى تحقيق الوفاق وتعزيز وحدة الصف الوطني الفلسطيني.
ويُثير المأزق الفلسطيني أسوأ اقتتال داخلي في عقد مع انهماك حكومة رئيس الوزراء إسماعيل هنية التي تقودها حركة المقاومة الفلسطينية (حماس) في صراع مرير على السلطة مع الرئيس محمود عباس زعيم حركة فتح، ورفضها المشاركة في أي حكومة تعترف بإسرائيل.