طلبة إيرانيون يقاطعون نجاد بهتافات معادية

أحرقوا صوره ووصفوه "بالديكتاتور الأكبر"
طلبة ايرانيون يقاطعون نجاد بهتافات معادية

احمدي نجاد: ايران ستتصدى للعقوبات على برنامجها النووي

موسكو ترحب بالصيغة الجديدة للقرار حول إيران

الشرق الاوسط في سباق للحصول على التكنولوجيا النووية

يوسف عزيزي من طهران : قاطع عدد من الطلبة الايرانيين اليوم كلمة الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد التي كان يلقيها في جامعة امير كبير الصناعية بطهران، ما ادى الى بلبلة واسعة. كما احرقت صوره وسط صراخ صاخب من المحتجين على سياسته. ورد نجاد على الطلبة الذين احرقوا صوته بالقول انه "على الاميركيين ان يدركوا انه حتى لو احترقنا الف مرة فاننا لن نتراجع عن طموحاتنا ولو سنتيمترواحد". وفيما هتف بعض الطلاب بشعارات " الموت للدكتاتور" و"الطلبة يموتون لكن لايقبلون الذلة" ،محاولين افشال الاجتماع الذي كان يحاضر فيه الرئيس الايراني، قال الاخير "ان الطلبة يعرفون في اي لباس كان الدكتاتور "، مشيرا الى "ان الولايات المتحدة هي الدكتاتور الاكبر الذي يرتدي زي حقوق الانسان".

وفيما كان احمدي نجاد يواصل كلمته استمر الطلبة الاعضاء في الجمعية الاسلامية لطلبة جامعة امير كبير في التشويش في كلمته، ورد عليهم جاد " ان من مميزات الطلبة هو تحمل الرأي الاخر وعليكم ان تثبتوا انكم من الطلبة الواعين" وحاول بعض الطلبة المعارضين ان يقطعوا كلامه بالهمهات فخاطبهم احمدي نجاد قائلا": رددتم الهتافات و تحدثتم بقدر الكفاية فعليكم الان ان تصغوا لكلمة اخيكم الاصغر". وهاجم الرئيس الايراني الماركسيين و الليبراليين و مجاهدي خلق الذين وصفهم بالمنافقين متهما اياهم بالتواطؤ مع اجهزة الامن (السافاك) ضد الطلبة الاسلاميين في عهد الشاه السابق. وهاجم الرئيس الايراني الولايات المتحدة و بريطانيا في كلمته اليوم متهما الطلبة الذين يقاطعون كلمته "بالذين يسعون لهيمنة الاحتقان في الجامعة". وقد ايد قسم من الطلبة الموالين للحكومة كلام احمدي نجاد مرددين هتاف " يا منافق اخجل و اترك الجامعة".

وقد استمرت الهتافات الموالية و المعادية للرئيس الايراني كما سمع دوي انفجار قنبلة صوتية في القاعة التي كان احمدي نجاد يحاضر فيها.
وقد رد الرئيس الايراني على الانفجار بهتاف ردده معه مؤيديه وهو" لاتأثير بعد الان للمدافع والدبابات والرشاشات". وقد انتهت المحاضرة باسئلة و اجوبة مع الرئيس الايراني حيث غادر القاعة الى مكتب رئيس الجامعة الذي طالب الطلبة باقصاءه. يذكر ان الجامعات الايرانية تشهد ومنذ ايام اضطرابات يقوم بها عدد من الطلبة المعارضين للحكومة حيث احتشد يوم الاربعاء الماضي بمناسبة يوم الطالب الايراني اكثر من 2000 طالب في جامعة طهران منددين بماوصفوه هيمنة الاجواء الامنية في الجامعات والاحتقان و الاستبداد في البلاد.