حزب يساري يقترح وساطة بين المغرب والبوليساريو
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
أحمد نجيم من الدار البيضاء : عرض حزب النهج الديموقراطي اليساري المغربي نفسه للوساطة بين المغرب والبوليساريو، لإيجاد حل "سياسي متفاوض عليه في إطار مقررات المنتظم الدولي"، وأوضحت رسالة مفتوحة إلى الحكومة المغربية والجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء وواد الذهب "البوليساريو" أن هذه الدعوة جاءت بعد أن وصل النزاع حول الصحراء إلى "الباب المسدود" و"فشلت العديد من المحاولات الرامية لإيجاد مخرج ترضى به الأطراف"، وأكد الحزب أن هذا الوضع "يهدد أمن واستقرار المنطقة ومصالح ومستقبل شعوبها".
وربط الحزب هذه المبادرة الأولى من قبل حزب مغربي، بالمشاكل التي ظلت تتخبط فيها قضية الصحراء بعد سبع سنوات من إطلاقه.
وعبر الحزب عن "استعداده للمساهمة في إنجاح هذه المبادرة، وطالب ب"إطلاق سراح ضحايا الحرب لدى الطرفين".
وأكد أن مبادرته هذه نابعة من "خطورة المأزق الذي آلت إليه قضية الصحراء" ونظرا لما سببه النزاع من "مآسٍ إنسانية لا حصر لها، منها تشريد عشرات الآلاف ووفاة الآلاف في أتون الحرب وفي المعتقلات السرية واعتقال الآلاف، وتبديد خيرات وإمكانيات هائلة كان من الأفيد توظيفها للتنمية وتحسين ظروف عيش شعوب المنطقة عوض أن يستفيد منها تجار السلاح وبعض كبار المسؤولين العسكريين والسماسرة" واعتبر أن قضية "الصحراء ظلت تستعمل لإجهاض نضال الشعب المغربي من أجل الديمقراطية والعدالة الاجتماعية من طرف كل الذين يستفيدون من استمرار الاستبداد والاستغلال المكثف والنهب الجشع لخيرات البلاد، حيث كلما تصاعد النضال الاجتماعي وتقوت الحركة من أجل تغيير ديمقراطي حقيقي، يتم التلويح بخطورة الوضع في الصحراء لفرض "إجماع" هدفه ضرب حركة النضال الشعبي".
تزامنت هذه الرسالة مع اطلاع الملك على تصور المجلس الملكي الاستشاري لشؤون الصحراء لشكل الحكم الذاتي للمحافظات الصحراوية الذي دعا إليه المغرب.