الجيش الإسرائيلي: لا معلومات حول موعد حرب مع سوريا

بشار دراغمه من رام الله: بالرغم مما تم إعلانه يوم أمس على لسان جنرال إسرائيلي من أن سوريا تستعد لشن هجوم على إسرائيل إلا أن دوائر الاستخبارات في الجيش لا معلومات لديها بهذا الشأن. فلا يملك الجيش الإسرائيلي معلومات استخبارية في شأن نية سورية البدء في حرب على اسرائيل قبيل صيف 2007. وفقا لإعلان رسمي.

واستعرض رئيس لواء البحث في شعبة الاستخبارات في هيئة القيادة العامة، العميد يوسي بايدتس، أمس في جلسة الحكومة الوضع في الحدود الشمالية. و قد قال بايدتس للوزراء ان "رئيس سورية بشار الاسد يعد الجيش الاسرائيلي لامكان مواجهة عسكرية مع اسرائيل، لكنه من جهة ثانية لا يلغي امكان تسوية سياسية". وأكد رئيس لواء البحث أن الاسد أمر بتعزيز انتاج صواريخ بعيدة المدى وبتقريب الصواريخ المضادة للدبابات من الحدود مع اسرائيل في هضبة الجولان موضحا ان "الاسد لا يرى تناقضا في العمل في الصعيدين معا".

و ذكر بايدتس ان "الاسد في الاسبوعين الاخيرين كثف نشاطه السياسي لانه يرى أنه قد فُتحت الان نافذة دولية للمحادثات يطمح الى استغلالها". في النقاشات التي اجريت أخيرا في الجماعة الاستخبارية عبرت اكثر الجهات عن تقدير أن "الاسد لا يبادر الى الحرب مع اسرائيل، وانه يبحث عن سبيل للتقرب من الولايات المتحدة والغرب اذا اُعطي الفرصة لذلك، حتى لو كان ذلك بثمن مباعدة ايران".

وبحسب صحيفة هآرتس فأن التقارير في جلسة الحكومة أمس أحدثت انطباعا وكأن الجيش يتوقع حربا قريبة مع سورية. وسارعت جهات رفيعة في الجيش الى بيان ان رئيس لواء البحث تحدث "عن اتجاهات، لا عن اجراءات مكتملة"، وزعموا أن الاقتباس من كلامه جرى تضخيمه. بعد ذلك أصدر ناطق الجيش الاسرائيلي بيانا جاء فيه أن "الجيش لا يملك اية معلومات تشير الى نيات هجومية في جميع الميادين". مع ذلك اضاف الناطق قائلا: "تجري في الجيش الاسرائيلي عملية منتظمة لتحسين الاستعداد والاهلية التنفيذية حتى صيف 2007".

كذلك،قال ضابط رفيع في القيادة الشمالية أن "النشرات في الاسابيع الاخيرة في شأن حرب ممكنة مع سورية هي "كلام غير مسؤول، لا يقوم على معلومات استخبارية". وقال ان "تحديد أجل هو تعريف عسكري داخلي لا يقوم على معلومات استخبارية وثيقة" واضاف قائلا: "هذا فرض عمل".

و تمت زيادة حضور قوات الجيش الاسرائيلي في هضبة الجولان، بل ضوعف عديد القوة الاسرائيلية في منطقة جبل الشيخ.