أخبار

الأردن: اشتباك في مجلس النواب يتحول لاعتداء على صحافيين

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

عمان: تحولت مشاجرة بين نائبين اردنيين في مجلس النواب اليوم الى اعتداء على صحافيين ومصورين رد عليه الجسم الصحافي الاردني بالادانة ومقاطعة المجلس والمطالبة باعتذار رسمي. فبينما كان المجلس يهم ببدء جلسة استماع الى خطاب حول مشروع قانون الموازنة العامة للدولة للسنة المقبلة نشب اشتباك بالايدي بين النائبين محمد العدوان وعبد الثوابيه وتبادلا التراشق بعبوات مياه الشرب والشتائم. اثر ذلك تطور الامر سلبيا عندما قام عدد من النواب بالاعتداء على صحافيين ومصورين مكلفين بتغطية نشاطات المجلس وصادروا منهم بعض الات التصوير التي كانت بحوزتهم واتلفوا والحقوا الضرر ببعضها الاخر بسبب قيامهم بتصوير الحادثة.

ودان رئيس مجلس النواب عبد الهادي المجالي مثل هذه التصرفات التي قال انها "تسيء الى سمعة المجلس". ولم يكتف مجلس نقابة الصحافيين بمثل هذه الادانة التي عبر عنها من جهته أيضا ازاء "الاعتداء الذي تعرض الزملاء الصحافيين اثناء قيامهم بواجبهم المهني" بل طالب أيضا في بيان أصدره عقب جلسة طارئة "الزملاء رؤساء تحرير الصحف والصحافيين بمقاطعة جلسات ونشاطات مجلس النواب اعتبارا من اليوم وحتى اشعار اخر تضامنا مع الزملاء الصحافيين المعتدى عليهم".

وطالب مجلس النقابة "بتوفير الحماية الكافية للزملاء الصحافيين واعادة النظر بالعلاقة بين الصحافيين ومجلس النواب وتطوير افاقها بحيث تستوعب الاهداف والرسالة النبيلة المطلوبة من الطرفين على اساس الاحترام المتبادل خدمة للوطن والمواطن والمصلحة العامه".

وهدد رئيس طارق المؤمني بالتظاهر امام مجلس النواب ما لم يعتذر رسميا عن اعتداء بعض اعضاءه على الصحافيين.

واستجاب رؤساء تحرير الصحف اليومية الناطقة بالعربية وهي (الرأي) شبه الرسمية و(الدستور) و(العرب اليوم) و(الغد) لمطالبة النقابة فقرروا "مقاطعة جميع جلسات مجلس النواب وعدم تغطية اي نشاط لاعضائه الى حين قيام المجلس باصدار بيان رسمي يعتذر فيه ويدين هذا الاعتداء" الذي وصفوه بأنه "سافر وغير مبرر".

كما طالب رؤساء التحرير في بيان صدر عن اجتماع استثنائي لهم "باعادة جميع الكاميرات التي تمت مصادرتها بطرق غير قانونية وتصليح ما تعرض منها لتلف وضرر والالتزام بتأمين الظروف المناسبة لمندوبي الصحف في المجلس للعمل بحرية ومن دون عقبات". واستغربوا "قرار رئاسة مجلس النواب مصادرة كاميرات الصحافيين بعد ان قام نواب بتوجيه الشتائم للزملاء المصورين وضربهم وتخريب كاميراتهم نتيجة قيام هؤلاء بدورهم في تصوير اشتباك بالايدي بين عضوين في المجلس".

ونبه رؤساء التحرير الى أن "الاعضاء في مجلس النواب يفترض ان يكونوا حماة للديمقراطية وحق الصحافة الدستوري في تغطية الشأن العام" مشددين على ان "الاعتداء على الصحافيين هو اعتداء على حق الصحافة الدستوري في متابعة المعرفة".

بدوره أعرب المجلس الاعلى للاعلام وهو أعلى مؤسسة أعلامية رسمية عن "بالغ الاسف ازاء ما تعرض له الصحافيون والاعلاميون من اساءات تمس المهنة الصحفية والاعلامية ودورها في اداء رسالتها في بيئة حرة وديمقراطيه". وأكدت رئيس المجلس سيما بحوث ان "المجلس سيتدارس مع مجلس النواب ونقابة الصحافيين والصحف الاسباب التي أدت الى هذا الوضع المؤسف من أجل تلافي تكراره" مضيفة أن "الاعلام الاردني يتطلع الى علاقة متوازية وايجابية مع السلطة التشريعية الاردنية".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف