العطية: الشراكة مع الناتو تصب في صالح دول الخليج

الكويت: قال الامين العام لمجلس التعاون الخليجي عبدالرحمن العطية ان الاتفاقية الامنية التي تعتزم دولة الكويت توقيعها مع حلف (ناتو) ستصب في صالح باقي الدول الاعضاء في المجلس. واضاف العطية الذي وصل الى الكويت للمشاركة في المؤتمر الدولي لحلف الناتو ودول الخليج الذي تبدا اعماله اليوم ان "الكويت دائما سباقة وان دول مجلس التعاون لاشك سوف تستفيد من هذه التجربة التي ستقودها الكويت بالشراكة مع الناتو ".

واوضح العطية في تصريح للصحافيين ان اي دولة من دول المجلس تقوم بعمل ايجابي "لابد ان يعود ذلك العمل بشكل ايجابي على باقي الدول الاعضاء" مشيرا الى ان هذه الخطوة الكويتية ستشكل فرصة لهذه الدول لكي تكون طرفا في هذه الشراكة". واعتبر المؤتمر الذي يعقد في نطاق (مبادرة اسطنبول للتعاون) بانه اضافة جديدة للعلاقات مع دول الناتو لتسليط الضوء على القضايا محل الاهتمام المشترك وايجاد ما اسماه "الارضية المشتركة" بين الجانبين الخليجي والناتو.

واكد العطية انه "سيتسنى لنا في المؤتمر فرصة الاستماع والمشاركة في مناقشة كل القضايا التي تحوز اهتمام دول مجلس التعاون وكذلك التحديات والهواجس او ما يمكن ان يطلق عليه الرؤية التي سيطرحها الجانبان" بهذا الشأن.

وعن الدعوات الى امتلاك دول الخليج التقنية النووية السلمية قال العطية ان القمة الخليجية في الرياض (قمة جابر) اعتمدت اجراء دراسة مشتركة حول برنامج نووي للاستخدامات السلمية على ان تقدم دراسة خليجية وطنية متكاملة بهذا الشأن للقمة الخليجية المقبلة في مسقط مشددا على ان امتلاك تقنية نووية سلمية "امر حيوي وشرعي".

وفي ما يتعلق بوجود تحفظ لدى دول خليجية على الاتحاد النقدي المشترك ورغبة دول اخرى بتأجيل الاتحاد النقدي قال ان لبعض دول الخليج اجتهادات تصب في صالح الاتحاد النقدي موضحا ان سلطنة عمان لم تاخذ موقفا من الاتحاد النقدي الخليجي وانما كانت مرئياتها داعمة في هذا الشأن. واشار الى المشاركة الفاعلة لعمان في اطار اللجان المعنية بالاتحاد النقدي المشترك كما اشار الى كلمة السلطان قابوس بن سعيد امام (قمة جابر) الذي "اكد اهمية تحقيق الاهداف المرجوة من انشاء مجلس التعاون الخليجي".

وبشان رغبة بعض الدول الخليجية بتأجيل موعد العمل بالعملة الخليجية الموحدة نفى وجود مثل هذه الطروحات بالقول "لم يذكر شيئا من هذا القبيل في القمة".

وخلص العطية في تصريحه الى توجيه الشكر لامير الكويت صباح الاحمد الجابر الصباح على الدعم السخي في اعادة التجديد له لفترة ثالثة امينا عاما لمجلس التعاون الخليجي ووصف التجديد بانه "دين في عنقه" ويقتضي منه مضاعفة الجهد في الاعوام المقبة في سبيل تحقيق طموحات دول المجلس. كما اثني العطية على (قمة جابر) في الرياض وقال انها "من أنجح القمم الخليجية على المستويات كافة ولاسيما نجاحها في تنفيذ قرارات عدة صادرة عن قمم سابقة".