أنان: لتسوية النزاع الاسرائيلي الفلسطيني
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
وقال انان "في نهاية الامر نحن نعالج النزاع العربي الاسرائيلي وليس النزاع بين اسرائيل والفلسطينيين فقط". واضاف ان "المنطقة ومشاكلها تحتاج الى معالجة كاملة مثل السعي الى احلال سلام في النهاية بين اسرائيل والفلسطينيين رغم انه يجب الا يكون التقدم على صعيد رهن بالتقدم على اصعدة اخرى". وقال انان ان "الشرق الاوسط يواجه آفاقا مظلمة ووضعا معقدا وهشا وخطيرا اليوم اكثر من اي وقت مضى". واضاف "النزاعات المختلفة التي لم تحل والتي تزداد ترابطا في المنطقة تتغذى من شعور متزايد بالعدائية بين شعوب من معتقدات مختلفة وتغذي هذا الشعور بما لذلك من انعكاسات على العالم".
ودعا الى تسوية للنزاع العربي الاسرائيلي الذي يشكل "المصدر الاكبر للاحباط وعدم الاستقرار في المنطقة"، داعيا الى "مقاربة اقليمية" لتسوية الازمات والنزاعات المترابطة في الشرق الاوسط. وقال انان "انني مقتنع بان احلال الاستقرار في العراق ولبنان وفي اماكن اخرى ممكن ببذل جهود تشاورية لمعالجة التطلعات المشروعة للاسرائيليين والفلسطينيين والسوريين واللبنانيين وانهاء احتلال الارض العربية في الاراضي الفلسطينية والجولان".
ورأى انان ان خارطة الطريق خطة السلام الدولية التي اعدتها اللجنة الرباعية تبقى "النقطة المرجعية التي يجب ان تتمحور حولها الجهود لاحياء الجهود السياسية لتسوية" النزاع بين اسرائيل والفلسطينيين. ودعا اللجنة الرباعية ومجلس الامن الدولي الى "البحث عن وسيلة لوضع اطار مؤسساتي لمشاوراتها مع الاطراف المعنيين في المنطقة (...) واشراك الاطراف مباشرة في المناقشات". ورأى ان الاولوية المباشرة حاليا هي "لحماية المدنيين الفلسطينيين والاسرائيليين" من العنف المستمر. وقال ان "هناك حاجة ملحة لآليات لحماية المدنيين وآمل في ان تكون هذه الامكانيات موضوع بحث بدعم قوي من اللجنة الرباعية ومجلس الامن".
واكد الامين العام للامم المتحدة ضرورة "دور فاعل ومنهجي لطرف ثالث" لتعزيز وقف اطلاق النار في غزة وتسهيل "محادثات غير مشروطة وغير محددة زمنيا" بين القادة الاسرائيليين والفلسطينيين ووضع "اطر واضحة" لتسوية قضايا الحل النهائي مثل مصير القدس وعودة اللاجئين الفلسطينيين. ودعا سوريا الى "مواصلة السياسات التي تبرهن على التزامها بالسلام والاستقرار في جوارها المباشر"، في اشارة الى لبنان الذي انسحبت منه القوات السورية العام الماضي بعد وجود استمر ثلاثة عقود. وذكر اسرائيل بان "سلاما شاملا لا يمكن ان ينجز بدون اعادة هضبة الجولان الى سوريا". وقال في ختام تقريره "اغادر منصبي بشعور بالاسف العميق لان السلام لم يتم احلاله في الشرق الاوسط بعد".