يهود يدعمون موقف نجاد من الصهيونية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
ويعيش أفراد ناطوري كارتا في حي مئة شعاريم في القدس الغربية، ويعتبرون أنفسهم فلسطينيين ولا يؤيدون اقامة دولة إسرائيل لاسباب دينية. وقال إسرائيل هيرش ممثل الحركة في القدس إن الصهاينة اتخذوا المحرقة كذريعة لإنشاء إسرائيل، وللوجود الصهيوني في فلسطين. وهيرش هو ابن الحاخام موشيه هيرش الذي يعرف بأنه وزير خارجية الحركة، وارتبط بعلاقات وثيقة مع ياسر عرفات، رئيس السلطة الفلسطينية الراحل ومع خلفه محمود عباس، وطرح على عرفات لدى تأسيس السلطة الفلسطينية أن يكون وزيرا فيها ولكن عرفات، لاسباب عديدة، رفض ذلك. وقال هيرش "الأمم المتحدة وافقت على إقامة دولة إسرائيل بسبب المحرقة، وادعاءات الإيرانيين منطقية جدا. نحن لا نقول انه لم تكن هناك محرقة، لكن من الذين ارتكبوها، النازيون الألمان. فليدفعوا تعويضات لليهود وليقيموا دولة يهودية في ألمانيا وليس في أرض فلسطين".
ويرفع هيرش ومجموعته على المنطقة التي يسكنون فيها يافطة كتب عليها (الأراضي الفلسطينية) تعبيرا عن إيمانهم بعدم حق دولة إسرائيل في الوجود. ويرفع هيرش علما اسود على منزله، ويعتبر نفسه مواطنا فلسطينيا قائلا "نحن في حداد منذ 58 عاما بسبب البطش الإسرائيلي على الشعب اليهودي والتوراة المقدسة". في إشارة إلى تأسيس إسرائيل قبل 58 عاما، واعتبار ذلك مخالفا للشريعة اليهودية كما تتبناها الحركة. ورأى هيرش ان مشاركة وفد من الحركة في المؤتمر يساهم في "تخفيف الكراهية الموجودة لدى الشعب العربي ضد اليهود".
وهو لا يعتقد أن إيران تهدف إلى تدمير دولة إسرائيل، ولكنها تسعى "إلى اتخاذ إجراءات ضد الصهيونية إلى حد ما، بطريقة شرعية، ولا شيء اكثر من ذلك". وقال ان وفدا من الحركة التقى قبل شهرين الرئيس الإيراني، في نيويورك، ووصف الاجتماع بأنه كان "حارا جدا". واضاف ان نجاد عندما عاد إلى طهران أعلن انه التقى مع حاخامات يعارضون الصهيونية اكثر منه. وحول المخاوف التي تنتاب إسرائيل بشأن البرنامج النووي الإيراني قال هيرش ان إيران لن تستخدم السلاح النووي ضد إسرائيل إلا إذا بادرت الأخيرة بمهاجمة المفاعل النووي الايراني، لذا فهو ليس خائفا طالما امتنعت إسرائيل عن مهاجمة إيران.
وهاجم إسرائيل لاو، الحاخام الأكبر السابق لإسرائيل مشاركة يهود في المؤتمر الذي يعقد في طهران، وقال إنه من غير المسموح لاحد التفكير بإنكار المحرقة، وان هناك من يزال موشوما على ذراعه الأرقام من النازيين ويعيش حتى الان. وقال ان النازيين أرادوا تحويل اليهود إلى أرقام، ومحو إنسانيتهم، ومثل لاو تتخذ شخصيات دينية ومدنية إسرائيل مختلفة مواقف رافضة لمؤتمر طهران ووجهت نداءات للعالم للوقوف في وجه الرئيس الإيراني.