إيقاف متهمين بالانتماء لجماعة المقاتلين الإسلاميين المغاربة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
عيسى العلي من الدار البيضاء: أوقفت السلطات الأمنية الإسبانية، اليوم الثلاثاء، بمدينة سبتة 11 شخصا يشتبه في وجود صلة لهم بجماعة المقاتلين الإسلاميين المغاربة المتهمة بالوقوف وراء التخطيط لهجمات 16 أيار (ماي) الإرهابية بالعاصمة الاقتصادية المغربية الدار البيضاء.
وأوردت وسائل الإعلام المحلية أن من بين المعتقلين حمد عبد الرحمن أحمد، الذي يحمل الجنسية الإسبانية وقضى عامين في السجن الحربي الأميركي بغوانتانامو بكوبا، بعد اعتقاله في باكستان، مشيرة إلى أنه "طالبان الإسباني أفرج عنه في وقت سابق من العام بعد إسقاط محكمة إسبانية تهم الإرهاب الموجهة له".
وكشفت مصادر مطلعة على التحقيقات أن وحدة أمنية كبيرة مكونة من حوالي 300 عنصر من الأمن، يستقلون حوالي 50 سيارة تابعة لهم، قدمت من العاصمة مدريد لمشاركة في العملية، إذ داهمت حوالي الساعة الرابعة والنصف صباحا عدة منازل بحي البرينسيبي واعتقلوا مجموعة من المشتبه فيهم، في حين أوقفت المجموعة الأخرى أمام مسجد بالحي.
وأسفرت عملية التفتيش، تؤكد المصادر في تصريحات صحافية، عن حجز مسدس وعدة شرائط سمعية وفيديو، مبرزة أن من بين المعتقلين أيضا ثلاثة من المشتبه فيهم كانت قد اعتقلتهم السلطات المغربية في شمال المملكة لحيازتهم مادة متفجرة تستعمل في صيد الأسماك.
ونقلت إذاعة إسبانية عن وزير الداخلية الفريدو بيريث روبالكابا قوله إن المخابرات المغربية ساهمت بمعلومات في العملية، مضيفا أن أغلب المعتقلين إسبان.
وتزامنت العملية مع توصل الرباط بتحذير استخباراتي من إسبانيا يؤكد أن جل المتطرفين الإسلاميين الذين يصلون لأوربا، أو لدول أخرى، بما فيها العراق، تكون نقطة انطلاقهم عبر مدينتي سبتة أو مليلية.
وجاء التأكيد في أعقاب المفاجأة التي خلقتها أخبار عن انتحاريين مغاربة، وبالضبط من تطوان، قاموا بعمليات انتحارية بالعراق، وتبين لاحقا أن عدد هؤلاء أكبر مما يمكن تصوره.
وكان اسم الجماعة برز بقوة بعد تفجيرات مدريد، خاصة بعد أن وجه وزير الداخلية الإسباني التهمة لهذا التنظيم، بضلوعه في الأحداث الإرهابية التي عرفتها إسبانيا خلال 11 مارس الماضي، تلتها بعد ذلك اعتقالات لمغاربة في دول أوروبية مثل بلجيكا وفرنسا، وبدأت وسائل الإعلام والهيئات القضائية لهذه البلدان تتكهن بانتماء المعتقلين المغاربة للجماعة المذكورة.
يشار إلى أن تقرير صدر عن شعبة "مكافحة الإرهاب بوزارة الخارجية الأميركية"، قبل شهور من هجمات الدار البيضاء، كشف عن وجود منظمة إرهابية تحمل اسم Group Combatan Islamic Morocco))، أي "جماعة المقاتلين الإسلاميين المغاربة".
وحسب التقرير الأميركي فإن الجماعة انطلقت أنشطتها منذ نهاية التسعينات، وإنها "تعمل من أجل إقامة دولة إسلامية بالمغرب ودعم جهاد القاعدة ضد الغرب، مبرزا أنها برزت في صفوف المغاربة الذين سبق لهم التدرب على السلاح في المخيمات الأفغانية".
كما أوضح أنها "تتواصل مع باقي المنظمات المتطرفة لشمال إفريقيا وخاصة في أوروبا"، مذكرا بنشرها بيانات مضادة للحكومة المغربية.