الكشف عن تجاوزات خطيرة في أحد سجون المغرب
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
إيقاف متهمين بالانتماء لجماعة المقاتلين الإسلاميين المغاربة عيسى العلي من الدار البيضاء: كشف تقرير لجمعية النصير لمساندة المعتقلين الإسلاميين بالمغرب أن 108 من السجناء الأصوليين في حبس الزاكي بسلا، الذي يطلق عليه اسم "غوانتنامو سلا أو تمارة 2"، يعانون من "أبشع أنواع التعذيب النفسي والجسدي"، مشيرة إلى أنها "تبدأ من الحرمان من الحقوق السجنية إلى كشف العورة". وأكدت الجمعية، في بيان مرفق بإحصائيات ولوائح توصلت "إيلاف" بنسخة منها، أن "حي (ج) يشهد يوميا انتهاكات والقمع ممنهج لحقوق المعتقلين، إذ أن النزلاء يطعنون في كبريائهم، وذلك بنزع ثيابهم عن آخرها والأمر بالركوع والسعال بدعوى سقوط أي شيء قد يتم إخفاؤه في المؤخرة"، مبرزة أن "الرعاية الصحية تكاد تكون شبه منعدمة، فالزنازين تعرف اكتظاظا مهولا خاصة عند كل حملة اعتقالات جديدة، إذ أن العدد يتراوح ما بين 8 إلى 10 أفراد في الزنزانة الواحدة التي يناهز طولها 5 أمتار وعرضها 3".
وحسب إحصائيات للمصدر نفسه، فإن نسبة الضرب والصفع حددت في 71 في المائة، و86 في المائة في الحرمان من النوم، و94 في المائة في الحرمان من الفسحة، و81 في المائة في القيد من الخلف والجثو على الركب، و35 في "الكاشو"، أي عزل السجين في زنزانة انفرادية. كما أشارت الإحصائيات إلى أن نسبة 98 في المائة من العائلات تتعرض للسب والإهانة خلال الزيارة، في حين أن 68 في المائة من النزلاء هددوا بالاغتصاب، و96 في المائة بكشف العورة.
وبخصوص الجانب الصحي، اعتبر البيان أن "المرضى النفسانيين، الذين تسبب لهم التعذيب في هذا المرض لكونه بلغ في بعض الأحيان حد الاغتصاب الجنسي، تحول منظر تقييدهم وتكبيل أيديهم وأرجلهم مع الأبواب مألوفا لدى المعتقلين"، مؤكدا أن "بعضهم يبقى مكبلا على هذه الحالة لأزيد من يومين إلى أن يغيب عن الوعي". وبالنسبة إلى التغذية، ذكر المصدر أن "كل ما يقدم منها رديء كما وكيفا، وكثيرا ما تم العثور على أجزاء الحشرات وأطرافها تطفو فوق صحون العدس واللوبيا والمحمصة المخلوطة بالحصى"، مبرزة في الوقت نفسه أن "المحظوظ هو من يلج الحمام الساخن مرة كل 20 يوم لمدة 5 إلى 10 دقائق في أحسن الأحوال".
أما في ما يخص عصب الأعين وتقييد الأيدي عند الذهاب والإياب إلى المحكمة أو أحد مكاتب جهاز الاستخبارات (DST)، تضيف الجمعية، ف "فحدث ولا حرج، وإذا ما انتدب الواحد نفسه للمطالبة حقوقه أو احتج على المعاملة يتلقف بالضرب والركل والرفس لدرجة الإغماء ثم الرمي في عزلة مظلمة"، توضح الجمعية. وكشف البيان ما وصفهم ب "المتورطين في فضائح غوتنامو سلا"، ويتعلق الأمر بكل من عبد العاطي الغازي (مدير السجن المحلي بسلا)، والعشابي (نائب المدير)، ومصطفى جبادة (رئيس حي م)، وأحمد بوجدية (نائب رئيس الحي)، وعبد الحكيم فتحة (مسؤول عن مركز الحراسة)، وسعيد شحاته (المسؤول عن مركز الحراسة بالتناوب)، بالإضافة إلى المدعو قاسم وإدريس الجوهري وعبد المغيث ونور الدين لشهب والدويش عبد النبي.
كما أتت الجمعية على ذكر أسماء مستعارة لمن تعتبرهم ب "الدخلاء" على المؤسسة السجنية، ينتمون إلى مختلف الأجهزة الأمنية، ويتعلق الأمر بكل من فاضل زكريا ويوسف وحسن والقطيبي وبرحو (رؤساء الفرق المكلفة بجمع المعلومات والحراسة التابعة للجهاز الأمني)، وبناني (موظف تابع للفرقة الوطنية للأمن)، بالإضافة إلى كل من شروق ومصطفى والداودي وخالد (الملقب بالعود) وجمال وفؤاد ومصطفى ومصطفى 2 وعبد القادر وبوعزة (الكشماطي) والعلوي ورشيد1 ورشيد 2، الذين "شاركوا في كل أشكال التعذيب والضرب والحرمان من الحمام وكتابة التقارير الكاذبة"، على حد تعبير البيان.