أخبار

ممرضّات غاضبات يضربن عن العمل في الرياض

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

إيلاف، الرياض: وسط دعوات المدافعين عن حقوق الإنسان إلى فرض عقوبات صارمة على الشركات التي تخرق قوانين العمل، أعلنت جماعة من الممرضات إضرابهن عن العمل بزعمهن أن شركة استقدام للأيدي العاملة في الرياض قامت بخرق عقود التوظيف الخاصة بهن. وحسب الخبر الذي نشرته صحيفة سعودي غازيت بقلم شاهد علي خان فقد توقفت سبع ممرضات عن العمل في مستشفى نفي العام، الذي يبعد 400 كيلومتر تقريباً عن الرياض، ويتوقع أن تتبعهن تسعة أخريات بعد أن تنتهي عقود توظيفهن.

وذكرت المتحدثة عن المجموعة أن الشركة كررت رفضها إعطائهن إجازتهن السنوية، وأخرت تسليمهن رواتبهن الشهرية ثلاثة أو أربعة أشهر في كل مرة، ولم تعطِ اعتباراً لطلبهن الإذن في حال اضطررن لذلك. وادعت أن الشركة رفضت السماح لأحد العاملات أن تأخذ إذناً اضطرارياً حتى عندما توفيت والدتها. وقالت في مقابلة هاتفية مع الصحيفة أن الشركة قامت بتوظيف 16 ممرضة من الهند بعقود عمل تستمر ثلاث سنوات يحصلن فيها على 16 يوماً إجازة سنوية وراتباً شهرياً أساسياً يبلغ 1.100 ريال سعودي و200 ريال بدل غذاء.

وحذرت من أن اضطرار الممرضات إلى البقاء في السعودية بدل الرحيل إلى أوطانهن بعد ثلاث سنوات من العمل سيبعث بالرسالة الخاطئة، وسيتسبب في حدوث شرخٍ في علاقاتهن بعائلاتهن. حيث قالت: "إن عائلاتنا في انتظار عودتنا." وقالت إن معظم الممرضات في انتظار عودتهن إلى أوطانهن حسب موعد زواجهن المفترض في الأسبوع الأول من يناير (كانون الثاني). وبالرغم من إرسالهن أوراق استقالتهن إلى الشركة منذ ستة أشهر، إلا أن الشركة طلبت منهن البقاء في أعمالهن إلى أن يتوفر البديل. وعندما حاولت الصحيفة الاتصال بالمسئول في شركة الاستقدام قال إنه خارج الرياض، وأجاب في حديث مقتضب: "لا يمكنني أن أقدم أية معلومات فيما يتعلق بشأن الممرضات، ولكنني أؤكد أن شركتنا تلقت تمديداً من وزارة الصحة لعددٍ من عقود الأطباء والممرضات."

ومن ناحية أخرى، قال د. أحمد بن تراحيب المهيدلي المشرف العام في مستشفى نفي العام إنه ليست لدى الوزارة النية في استمرار العمل مع شركة الاستقدام هذه بسبب "فشلها المتكرر في تقديم خدماتٍ كافية للمستشفى". وقال في محادثة هاتفية: "لقد بعثنا برسالتنا إلى السلطات المختصة حول الإجازات والرواتب التي تؤخرها الشركة، وحول سوء إدارتها كذلك."

وحسب قول شكيب كولاكادان المسئول الإعلامي في أحد الجماعات الهندية فإن السفارة الهندية تلقت رسالة من وزارة شؤون المغتربين الهندية تطلب منها التعجيل بمغادرة الممرضات السعودية. وقال أيضاً إن السفارة الهندية تلقت شكاوى من ممرضات هنديات يعملن في مستشفيات مختلفة بعقود مع الشركة نفسها في ضواحي أخرى من الرياض. وقال إن السفارة قد أرسلت رسالة إلى السلطات السعودية للتدخل في قضية الممرضات. وكانت مجموعة من الممرضات الفيليبينيات قد نفذن إضراباً عن العمل قبل أن يُرحّلن إلى بلادهن بعد ثلاثة أشهر من انتهاء مدة عقود عملهن.

وحسب المتحدثة فإنه في كل مرة كانت الممرضات يرسلن الطلبات من أجل الإجازة السنوية أو توقيت عقود التوظيف لا تقيم الشركة لمطالبهن وزناً ولا تقوم بالترتيبات اللازمة لتأمين البديل. وقالت: "لقد سئمنا. لماذا يجدر بنا أن نوافق على مطالب الشركة الآن بعد أن انتهت عقود عملنا حسب قانون العمل؟ هل نتحمل خطأ عدم وجود البديل؟ نحن نريد بشدة العودة إلى بلادنا الآن، ولن نعمل حتى لو كانت إدارة المستشفى تحت إشراف (الوزارة)."

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف