دعم أميركي وأممي لحكومة السنيورة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
بيروت،واشنطن ونيويورك: جددت الولايات المتحدة الاعلان اليوم عن دعمها لحكومة رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة واتهمت سوريا صراحة باعاقة حل الازمة اللبنانية عبر عدم التعاون في شأن مزارع شبعا. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية شون ماكورمك ان سوريا بعدم اتخاذها قرارا حول مزارع شبعا تقف عقبة رئيسية امام حل الازمة .
ووفق الامم المتحدة فان تلك المنطقة هي ارض سورية تحتلها اسرائيل منذ عام 1967 غير ان الحكومة اللبنانية وحزب الله يؤكدان انها لبنانية محتلة من اسرائيل .
دعم اممي لحكومة السنيورة
على صعيد متصل، اعلن مجلس الامن الدولي امس الثلاثاء انه "يدعم بدون تحفظ" الحكومة اللبناية التي يرئسها فؤاد السنيورة ويندد بالمحاولات الرامية الى زعزعة البلاد. وجاء في بيان رئاسي تلاه مندوب قطر الذي يترأس مجلس الامن لهذا الشهر ان المجلس "يعرب مجددا عن دعمه وبدون تحفظ للحكومة الشرعية والمنتخبة ديموقراطيا في لبنان ويطالب باحترام المؤسسات الديموقراطية في البلاد بشكل كامل طبقا للدستور ويدين اي عمل يهدف الى زعزعة البلاد".
واضاف ان المجلس "يطلب من جميع الاطراف السياسية في لبنان تحمل المسؤولية للحؤول وعن طريق الحوار دون حصول تدهور جديد للوضع في لبنان".
واوضح البيان ان المجلس "يجدد التأكيد على تمسكه الثابت بسيادة لبنان ووحدة اراضيه واستقلاله السياسي داخل حدوده المعترف بها دوليا وحصريا تحت سلطة الحكومة اللبنانية لوحدها".
وجاء هذا البيان غير الملزم ولكن يتطلب اجماع اعضاء مجلس الامن لتبنيه، بناء على اقتراح تقدمت به فرنسا بعد التقرير الذي رفعه الامين العام للامم المتحدة كوفي انان في الاول من كانون الاول/ديسمبر حول تطبيق قرار مجلس الامن الدولي 1701 الذي وضع حدا للحرب بين اسرائيل وحزب الله في لبنان (تموز/يوليو-اب/اغسطس).
وقال البيان ايضا ان مجلس الامن "مع اعرابه عن قلقه العميق تجاه الخروقات الدائمة من قبل اسرائيل للمجال الجوي اللبناني، يوجه نداء الى جميع الاطراف المعنية كي تحترم تماما وقف العمليات العدائية والخط الازرق (هو بمثابة حدود بين لبنان واسرئيل) وان تمتنع عن القيام باي تحريض".
كما اعرب المجلس عن قلقه تجاه "المعلومات التي وردت اخيرا ولكن لم يتم التأكد منها وتحدثت عن حركة غير شرعية لنقل اسلحة الى لبنان".
وبعد ان اشاد بالاجراءات التي اتخذتها الحكومة اللبنانية "خصوصا نشر ثمانية الاف رجل على طول الحدود (مع سوريا) لمنع ادخال الاسلحة"، جدد مجلس الامن دعوته الحكومة السورية "لاتخاذ اجراءات مماثلة لتعزيز المراقبة على حدودها".
وجاء تبني هذا البيان في وقت يشهد فيه لبنان ازمة سياسية حيث لم تتوصل الحكومة والمعارضة الى تفاهم على حكومة وحدة وطنية على خلفية التظاهرات والاعتصامات التي تقوم بها المعارضة في شوارع بيروت.
من جانب اخر قال المسؤول الاميركي ان الشعب اللبناني والقيادات السياسية اللبنانية هي المنوطة بحل الأزمة الحالية وان واشنطن تقف الى جانب حكومة السنيورة ضد من اتهمهم باستخدام وسائل ودوافع غير ديمقراطية لتعطيل الديمقراطية اللبنانية. واعتبر ان الأزمة السياسية الحالية " تتمثل في أن جماعات ودولا من الخارج لايريدون لمسألة المحكمة الدولية المساندة من قبل الأمم المتحدة أن تتم ".
وخلص الى القول ان الولايات المتحدة تقف بقوة إلى جانب الشعب اللبناني وهو يحاول حسم نزاعاته السياسية داخل نظامه السياسي وبطريقة ديمقراطية.
وامتنع ماكورمك عن التعليق على اقتراح الجامعة العربية لتسوية الأزمة اللبنانية قائلا ان الرأي الأهم في هذا الشأن هو رأي الشعب اللبناني وقيادته السياسية.
موسى التقي السيد نصر الله
وفي اطار مبادرة الجامعة العربية، التقى عمرو موسى مساء الثلاثاء الامين العام لحزب الله حسن نصرالله وبحث معه سبل الخروج من الازمة السياسية الخانقة التي تعصف بلبنان منذ 12 يوما.ونقل مصدر مقرب من الامين العام للجامعة العربية لوكالة فرانس برس ان اللقاء الذي عقد في مكان لم يعلن عنه استمر نحو ساعة وشارك فيه ايضا الموفد السوداني مصطفى عثمان اسماعيل.
وكان موسى وصل الثلاثاء الى بيروت وصرح بعيد وصوله الى مطار بيروت "ليست هناك مبادرة عربية، انما هناك افكار. نقوم بحركة في هذا الاطار بدأت خلال زيارتي الاولى الى لبنان".واعلن بعد اجتماعه برئيس المجلس النيابي نبيه بري "هناك امل، اعطونا فرصة. اننا لا نزال في البداية".كما التقى موسى ايضا رئيس الحكومة فؤاد السنيورة والنائب سعد الحريري من دون الادلاء بتصريحات. وعلم من اوساط موسى ان من المحتمل ان يلتقي الاربعاء البطريرك الماروني نصرالله صفير ورئيس التيار الوطني الحر ميشال عون المشارك في الاعتصام لاسقاط الحكومة، على ان يغادر لبنان الخميس.
موسى يجتمع الى السنيورة والحريري
كذلك اجتمع الأمين العام لجامعة الدول العربية والمستشار السوداني مصطفى اسماعيل الى رئيس الوزراء اللبناني فوءاد السنيورة. كما اجتمع موسى واسماعيل مع رئيس (تيار المستقبل) النائب سعد الحريري حيث جرى استعراض وجهات النظر حول نتائج الاتصالات التي يجريها موسى مع مختلف الاطراف اللبنانية لحل الازمة الراهنة . وعقب الاجتماعين المنفصلين عند السنيورة والحريري لم يشأ موسى الادلاء باي تصريح موضحا انه سيتحدث بعد استكمال لقاءاته.
من جهته اكد رئيس الوزراء فؤاد السنيورة" انفتاحه على توسيع الحكومة وانه مع كل الصيغ التي تضمن المشاركة " مضيفا "ان الاشقاء العرب هم احرص الناس على لبنان ". وقال السنيورة امام وفد شعبي زاره في السرايا الحكومي لابداء الدعم والتاييد له ولحكومته "نريد ان نحتضن جميع اللبنانيين وان نستعيدهم الى كنف الدولة وكنف العروبة".