توقيع ميثاق امني في منطقة البحيرات الكبرى في نيروبي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
نيروبي : يعقد المؤتمر الدولي حول منطقة البحيرات الكبرى يومي الخميس والجمعة قمته الثانية في نيروبي حيث من المرتقب ان يوقع المشاركون على ميثاق امني يرمي الى ضمان الاستقرار في منطقة تشكل بؤرة العديد من النزاعات المدمرة. ويضم المؤتمر احدى عشرة دولة تشكل مجموعتين: دول منطقة البحيرات الكبرى نفسها وكافة الدول الحدودية لجمهورية الكونغو الديموقراطية التي يغذي استقرارها المتزعزع المزمن منذ عقود الازمات المتكررة في المنطقة.
وتعقد قمة نيروبي في خضم الانتخابات في جمهورية الكونغو الديموقراطية التي يعتبر نجاحها من شروط عودة السلام الى المنطقة. وستكون هذه القمة فرصة ل"توقيع ميثاق لامن واستقرار وتنمية منطقة البحيرات الكبرى" بحسب الوثائق التحضيرية للاجتماعات. وفكرة مثل هذا الميثاق بين دول شهد بعضها في الماضي نزاعا مفتوحا، فرضت نفسها في نهاية التسعينات فيما كانت الحرب في زائير سابقا تشعل المنطقة. وذكرت امانة المؤتمر ان "الدعوة الى عقد مؤتمر دولي حول منطقة البحيرات الكبرى اطلقت ردا على عقود من النزاعات المسلحة والكوارث الانسانية في المنطقة لا سيما الابادة في رواندا وكذلك الحروب" في زائير سابقا.
ولفتت الامانة الى انه "فضلا عن فقدان الملايين من الارواح والدمار الاقتصادي الناجم عن تلك الازمات، فانها (الازمات) شكلت ايضا تهديدا للسلام والامن الدوليين". وقد نشأ المؤتمر الدولي حول منطقة البحيرات الكبرى بموجب قرار لمجلس الامن الدولي دعا في العام الفين -في اوح الحرب في جمهورية الكونغو الديمقراطية- الى مؤتمر دولي حول الامن في المنطقة. وتجسد ذلك القرار بعد اربع سنوات، تحديدا في تشرين الثاني/نوفمبر 2004، باول قمة لرؤساء دول المنطقة الذين وقعوا في دار السلام بتنزانيا "اعلانا حول السلام والامن والديموقراطية والتنمية" لدى الخروج من الحرب التي تواجه فيها العديد منهم في زائير السابقة.
واعلان دار السلام المذكور يستخدم ركيزة لميثاق الامن المفترض توقيعه في نيروبي والذي يشمل ايضا سلسلة "مشاريع اولوية" لضمان السلام في المنقطة.
وفي عداد هذه المشاريع "الادارة المشتركة لامن الحدود المشتركة" ومكافحة "الاستثمار غير المشروع للموارد الطبيعية" التي استخدمت بانتظام لتمويل نزاعات وحركات تمرد وعصابات مسلحة خصوصا في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية. الى ذلك من المرتقب ان تتعهد القمة ايضا بمكافحة عمليات "الاغتصاب المنهجي والعنف الجنسي بحق النساء والاطفال" والتي اتسمت بها بعض النزاعات في المنطقة.
كما سيتناول المؤتمر مصير ملايين اللاجئين الذين قذفوا من بلد الى اخر طيلة سنوات تبعا للنزاعات. وعلى هذا الصعيد ترمي قمة نيروبي الى انشاء "اطار قانوني لاستعادة اللاجئين العائدين والنازحين داخل بلدانهم واراضيهم وممتلكاتهم" بحسب امانة المؤتمر.