بوش لطالباني: لن أقرر ما يتعارض ومصالح العراق

أسامة مهدي من لندن: اكد الرئيس الاميركي جورج بوش للرئيس جلال طالباني انه لن يقرر خلال اعادة النظر في السياسية الاميركية تجاه العراق مايتعارض ومصالح هذا البلد بينما اشار رئيس الوزراء نوري المالكي خلال اجتماعه مع وفد من للكونغرس الاميركي برئاسة السيناتور جون ماكين الى ان حكومته ستتخذ خلال ايام اجراءات أمنية جديدة لتطوير الخطط الامنية وزيادة فاعليتها.

وقال بيان رئاسي عراقي ارسلت نسخة منه الى "ايلاف" ان الرئيس بوش اكد خلال اتصال هاتفي مع طالباني اليوم ان مواقفه حيال العراق لم تتغير ولا تراجع عن الهدف المتمثل في العمل من اجل عراق فيدرالي ديمقراطي . واشار الى ان الرئيسين بحثا اعادة الولايات المتحدة الاميركية لسياستها حيال العراق حيث شدد بوش على ان رئيس الولايات المتحدة هو صاحب القرار وأضاف "إنني لن اقرر شيئاً يعارض مصلحتكم". وأعرب عن ثقته الكاملة بقيادة الرئيس طالباني ودعمه الجهود التي يبذلها لتحقيق المصالحة الوطنية وأيد بصورة خاصة فكرة إنشاء جبهة للقوى المعتدلة التي قال ان قيامها سيكون عزلاً للمتطرفين.
وقال الرئيس الامريكي ختاماً "بوسعكم ان تعتمدوا عليّ كصديق لكم" و اضاف ان مواقفه حيال العراق لم تتغير ولا تراجع عن الهدف المتمثل في العمل من اجل عراق فيدرالي ديمقراطي.

واشار البيان الرئاسي الى ان الرئيس طالباني جدد شكره للدور الذي لعبه الرئيس بوش في تحرير العراق. وقال اننا ماضون قدماً نحو تشكيل جبهة القوى المعتدلة و عقد مؤتمر القوى السياسية في اطار مشروع المصالحة الوطنية الذي يؤمن مشاركة حقيقية في الحكم لجميع مكونات الشعب العراقي. واضاف ان رئاسة الجمهورية تدعم بقوة جهود الحكومة و رئيسها نوري المالكي و تعمل سوية معه من اجل تنفيذ خطة امن بغداد و اتخاذ الاجراءات ضد كل من لا يلتزم بالقوانين. واعرب ختاماً عن تفاؤله في تحقيق تقدم مهم خلال الاسابيع و الاشهر المقبلة بالتعاون مع الولايات المتحدة ورئيسها. وكانت مصادر اميركية اشارت الى ان طالباني بعث مؤخرا بملاحظات الى بوش حول تقرير لجنة بيكر حول العراق وذلك بعد ان رفض فقرات مهمة منه واصفا التقرير بانه متعارض ومصالح العراق العليا ومشروعه الوطني للمصالحة .

ومن جهة اخرى قال رئيس الوزراء نوري المالكي "ان الحكومة ماضية قدماً في مشروع المصالحة الوطنية وخطط إعمار البلاد وتوسيع قاعدة المشاركة السياسية لتشمل جميع الذين يؤمنون بتغليب لغة الحوار وإلقاء السلاح وإحترام سيادة القانون ". واكد المالكي خلال استقباله اليوم الاربعاء وفدا من الكونغرس الاميركي برئاسة السيناتور جون ماكين الذي يزور العراق"على إتخاذ اجراءات أمنية جديدة في الايام المقبلة من شأنها تطوير الخطة الامنية وزيادة فاعليتها مجدداً المطالبة بالإسراع في تسليح القوات العراقية ومنحها المزيد من الصلاحيات والتأهيل والتدريب لتكون قادرة على تولي المهام الأمنية في جميع انحاء البلاد" .