برودي لأولمرت: روما للحفاظ على الطابع اليهودي لاسرائيل
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
اولمرت يدعو البابا للتدخل لاحتجاج المسيحيين على نفي المحرقة روما: أكد رئيس الحكومة الايطالية رومانو برودي الذي التقى رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود أولمرت اليوم التزام ايطاليا بالحفاظ على ما اسماه "الطابع العبري لدولة اسرائيل". ونبه برودي في مؤتمر صحافي عقده بمقر قصر الضيافة الى استحالة استمرار الأوضاع الحالية في الاراضي الفلسطينية مطالبا بخطوات لتخفيف التوتر بين اسرائيل والفلسطينيين لاستئناف المفاوضات المباشرة بينهما.
وقال برودي انه شدد خلال لقائه اولمرت على التزام ايطاليا القوي باحلال الامن والاستقرار في الشرق الأوسط من أجل "فتح أبواب السلام على أساس مبادىء أساسية لا حياد عنها". وأوضح أن "أي عملية للسلام في الشرق الأوسط يتعين أن تمر عبر التخلي عن العنف والاعتراف باسرائيل والقبول بالاتفاقيات السابقة" واستطرد برودي مشددا على الطابع اليهودي للدولة العبرية كما شدد على استهجانه ومعارضته التامة للمؤتمر الذي نظمته ايران حول حقيقة المحرقة اليهودية (هولوكوست) موضحا أن استهجانه يتعلق بعقد المؤتمر وبالنتائج التي أسفر عنها.
من جانبه عبر رئيس الوزراء الاسرائيلي الذي عانق برودي في ختام المؤتمر عن شكره لموقف الحكومة الايطالية معتبرا أن "التزام بلد عريق مثل ايطاليا بضمان الطبيعة العبرية لدولة اسرائيل ذو معزى خاص".
وحول الأوضاع الحالية في فلسطين والمنطقة قال برودي الذي يتأهب للمشاركة في المجلس الأوروبي في بروكسل غدا ان المرحلة في غاية التعقيد والأوضاع الحالية غير مقبولة ولا يمكن استمرارها مشيرا الى أنه سيطلب الى الاتحاد الأوروبي التحرك للخروج من هذه الأزمة والبحث عن وسائل لتخفيف التوتر.
وأوضح رئيس الوزراء الايطالي الذي تلقى اعترافا واشادة كبيرة بجهوده من قبل أولمرت انه "لا يمكن الوصول سريعا الى مؤتمر دولي للسلام في الشرق الأوسط" كما تدعو ايطاليا لكنه أشار الى امكان القيام ببعض الخطوات لتخفيف التوتر المحتدم في غزة وتخفيف حدة أوضاع السكان السيئة.
وعبر برودي عن أمله الكبير في أن يتم انجاز لقاء بين أولمرت وأبو مازن في أسرع وقت باعتبار ان اللقاء المباشر هو أفضل السبل مشيرا الى اتفاقه مع أولمرت على الحاجة والرغبة في أن يتم استئناف المفاوضات في أسرع وقت.
وذكر برودي انه ناقش مع رئيس الوزراء الاسرائيلي امكان تخفيف القيود على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة خاصة في ما يتعلق بمعبر رفح الذي تشارك ايطاليا في ادارته من أجل تيسير الحركة وفتح منافذ أخرى للفلسطينيين نحو الخارج مع اتمام عملية تبادل الأسرى.
وحول الملف النووي الايراني قال برودي ان ايطاليا ستنضم منذ الشهر المقبل الى عضوية مجلس الأمن ومن ثم المشاركة الفعالة في صياغة قراراته ومنها العقوبات التي يتجه المجلس الى اقرارها بحق طهران مؤكدا أن حكومته "ستعمل من أجل نجاح العقوبات في الحيلولة دون أن تمتلك ايران السلاح النووي".
واعترف بوجود اختلافات بين ايطاليا واسرائيليا بالنسبة الى سوريا ولبنان مشيرا الى أنهما مهتمان بالدفاع عن المباديء وانهما يتقاسمان الأهداف في الدفاع عن سيادة واستقرار لبنان حتى تتخطى حكومة السنيورة الأزمة الحالية.
من جانبه قال أولمرت انه ناقش مع برودي التطورات الأخيرة في لبنان وما أسماه "محاولة حزب الله زعزعة استقرار الحكومة هناك" مشيرا الى أن حزب الله "يحاول استعادة قدراته في الجنوب لكنه لن يتمكن من ذلك في وقت قصير بفضل وجود القوات الدولية".
ومن المقرر أن يجتمع رئيس الحكومة الاسرائيلية الذي التقى بابا الفاتيكان بنيديكت السادس عشر فور وصوله صباح اليوم قادما من برلين خلال زيارته الحالية اليوم مع نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية ماسيمو داليما الذي يستعد للتوجه الى لبنان الأسبوع المقبل كما يلتقي رئيس الجمهورية جورجو نابوليتانو.