لبنان: موسى يؤكد أنه على طريق حلّ الأزمة الصحيح
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
السنيورة: الأزمة السياسية في لبنان انتصار لاسرائيل بيروت: جدد الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى بعد جولة جديدة من اللقاءات مع الاطراف اللبنانيين بعد ظهر الاربعاء التعبير عن تفاؤل حذر، فاشار الى انه "على الطريق الصحيح" بعد ان كان تحدث صباحا عن "تقدم" في المحادثات الهادفة الى حل الازمة.وفي هذا الوقت استمر الاعتصام المفتوح المطالب باسقاط الحكومة في وسط بيروت لليوم الثالث عشر على التوالي، بناء على دعوة قوى المعارضة وعلى راسها حزب الله الشيعي والتيار الوطني الحر برئاسة النائب المسيحي ميشال عون.
وقال عمرو موسى بعد اجتماعه مع النائب وليد جنبلاط ان "خلاصة" لقاءاته "تعزز الامل ونحن نتحرك في الطريق الصحيح".واشار الى انه سيتحدث عن "نتيجة اللقاءات غدا (الخميس) مساء"، مشيرا الى ان برنامجه ينتهي غدا، رافضا الدخول في التفاصيل.وقال جنبلاط من جهته ان اهمية زيارة موسى تكمن في انه "يطرح الاحتضان العربي للبنان وعندما يطرح الحل العربي للبنان يعني انه في مكان ما يؤكد على اهمية اتفاق الطائف، والطائف هو الاساس والمنطلق".
وتوصل اللبنانيون الى وثيقة الوفاق الوطني في الطائف في السعودية في 1989 برعاية عربية، وهي الوثيقة التي وضعت حدا للحرب الاهلية التي استمرت من 1975 الى 1990. وزار الامين العام لجامعة الدول العربية رئيس المجلس النيابي نبيه بري وشارك في الاجتماع المعاون السياسي للامين العام لحزب الله حسين خليل.وكان التقى الامين العام لحزب الله حسن نصرالله مساء الاربعاء. كما اجتمع اليوم مع كل من رئيس الحكومة فؤاد السنيورة والنائب ميشال عون والبطريرك الماروني نصرالله صفير والرئيس اللبناني الاسبق امين الجميل، من قوى 14 آذار.
ويرافق موسى في زياراته الموفد السوداني مصطفى عثمان اسماعيل المكلف بمهمة وساطة من الرئيس السوداني عمر البشير الذي يرئس حاليا القمة العربية.وقال موسى في مقر رئاسة الحكومة ان هناك "تقدما في المواضيع المطروحة في سلة كاملة".وشدد على ان الحل المنشود سيكون على قاعدة "لا غالب ولا مغلوب".وقال "لا يمكن احراز التقدم الا بتوصل الفرقاء الى ارضية توافقية فيها تنازلات وفيها مكاسب".وبين المواضيع الموجودة في "السلة" والتي تدور حولها المفاوضات، اقرار انشاء المحكمة الدولية في قضية اغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري وتشكيل "حكومة وحدة وطنية" وحل مشكلة الرئاسة والانتخابات النيابية المبكرة.
وتطالب المعارضة بتشكيل حكومة يكون لها فيها "الثلث الضامن" الذي تسميه الاكثرية الحكومية "الثلث المعطل" لانه يسمح بالتحكم بالقرارات المهمة.وتتهم الاكثرية المناهضة لسوريا المعارضة بالعمل على عرقلة المحكمة الدولية، وتتمسك بايجاد بديل لرئيس الجمهورية اميل لحود المتحالف مع دمشق. في هذا الوقت، يستمر الاعتصام الاحتجاجي لليوم الثالث عشر. وذكر تلفزيون "المنار" التابع لحزب الله ان المعتصمين بدأوا باستقدام خيم كبيرة تحسبا لتغيير مفاجىء في الاحوال الجوية، فيما ذكرت صحيفة النهار الصادرة الاربعاء انهم جهزوا بعض الخيم بوسائل تدفئة.
وفي حديث مع اسبوعية "باري ماتش" الفرنسية، اعتبر السنيورة ان الازمة السياسية التي يمر فيها لبنان "انتصار" لاسرائيل لاننا "لم نعد نسمع احدا يتحدث" عن انتهاكات اسرائيل للمجال الجوي اللبناني ولا عن الاسرى اللبنانيين.وقال "كانوا يريدون تحطيم لبنان وحزب الله: لم ينجحوا. لكن ما يحصل اليوم في شوارع بيروت سيعزيهم".وافاد مصدر حكومي الاربعاء ان رئيس الحكومة سيقوم بزيارة رسمية الى موسكو، هي الاولى له منذ تسلمه مهامه قبل حوالى 18 شهرا، وذلك ليبحث مع المسؤولين الروس في الاوضاع في المنطقة والعلاقات الثنائية.ويزور الرئيس السوري بشار الاسد في 19 كانون الاول/ديسمبر العاصمة الروسية.