أخبار

بوش غير مستعجل لتغيير استراتيجيته في العراق

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

الرئيس الأميركي يرفض "الانسحاب قبل اتمام المهمة"
بوش غير مستعجل لتغيير استراتيجيته في العراق

واشنطن: واصل الرئيس الاميركي جورج بوش سلسلة مباحثاته مع اركان ادارته حول سبل المضي قدما في العراق باجتماع عقده اليوم الى مسؤولي وقادة وزارة الدفاع في مقر (البنتاغون) واعرب بعدها عن رغبته بالتريث قبل اصدار قرارات حاسمة. وتاتي سلسلة الاجتماعات نظرا للتدهور الخطير في الاوضاع الامنية في العراق وفي ضوء استخلاصات مجموعة مسح العراق (بيكر-هاملتون) التي اوصت الاسبوع الماضي باتباع استراتيجيات وسياسات جديدة لتغيير دفة التيار الدموي المتزايد هناك.

الهاشمي دعا بوش لانتخابات عراقية مبكرة

أميركا تنفي نية السعودية دعم سنة العراق في أيّ حرب طائفية

الأسد يلتقي السيناتور نيلسون لبحث الوضع في العراق

اعضاء في مجلس الشيوخ الاميركي لزيارة سوريا

وقد قال الرئيس الأميركي في تصريحات صحافية لدى خروجه من البنتاغون انه خاض "نقاشا صريحا ومثمر حول كيفية الفوز في حرب العراق". واضاف "لن استعجل في اصدار قرارات صعبة وضرورية واود ان تعلم القوات الاميركية انني اركز على تطوير استراتيجية تساعدنا على تحقيق مهمتنا واريدهم ان يعلموا انهم سيحصلون على استراتيجية تساعدهم على النجاح وادوات لتنفيذها". واوضح انه يرغب باتاحة وقت كاف امام وزير دفاعه الجديد روبرت غيتس لتقييم الموقف "حتى يستطيع تقديم مشورة جدية وحصيفة لي".

ووجه حديثه لقواته في العراق بقوله "لديكم التزامي الكامل في هذا القتال المهم لتامين السلام على المدى البعيد واتعهد بالعمل مع الكونغرس الجديد لصياغة اجماع فوق حزبي اكبر يساعدنا على تحقيق مهمتنا ولن تستسلم الولايات المتحدة في العراق فالمخاطر مرتفعة جدا..وستكون عواقب تسليم العراق للمتطرفين وخيمة للغاية".

وردا على سؤال حول الافكار الجديدة التي خرج بها من سلسلة الاجتماعات التي عقدها حتى الآن قال بوش "استمعت الى بعض الافكار التي ستقود الى الهزيمة وقد رفضت تلك الافكار..مثل الانسحاب قبل اتمام المهمة ومثل عدم مساعدة هذه الحكومة (العراقية) على اتخاذ خطوات شاقة وضرورية حتى تتمكن من القيام بعملها". لكنه استدرك قائلا انه استمع للكثير من الافكار والاراء "وارغب بالتاكد من انني سمعت اكبر قدر ممكن من تلك الافكار".

ومضى قائلا "اذا فقدنا اعصابنا وامتنعنا عن تقديم العون للحكومة العراقية حتى تنجح فسنكون بذلك قد سلمنا العراق لعدو يرغب بايذائنا" مشيرا الى ان الفشل في العراق ستكون له آثار مدمرة على الحكومات المعتدلة في الشرق الاوسط "خاصة في ظل وجود نظام يكره الولايات المتحدة" في اشارة الى ايران.

واوضح ان من بين متطلبات المرحل المقبلة "وضع العراقيين لقانون نفطي جديد يسمح بتقديم ثمار النفط الى كافة شرائح الشعب وهو ما يتطلب بذل جهد لتقيق المصالحة الوطنية ووضع قانون عقلاني لاجتثاث حزب البعث". وتابع القول ان من واجبه اقناع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي "لاتخاذ قرارات صعبة وضرورية للتحرك ببلاده قدما لكن النبأ الجيد انه وافق على ذلك".

ويعكف الرئيس الأميركي على دراسة تقرير "بيكر-هاملتون" ويعقد جولة مشاورات مكثفة مع العديد من المسؤولين في إدارته لتحديد الخطوة التالية في العراق. وقد أوضح مسؤولون أميركيون أن بوش "غير راض" عن بعض المعلومات الواردة في التقرير وأنه يستقصي المزيد من المعلومات بشأن خيارات مختلفة في العراق. كما أفصح مسؤول أميركي رفيع أن "مجموعة دراسة العراق" تفقد "الكثير من بريقها" عند تحليل توصياتها و"مطابقتها على أرض الواقع."

وكان بوش قد عقد مؤتمراً عبر الدائرة التلفزيونية المغلقة مع قائد القوات الأميركية في الشرق الأوسط، الجنرال جون أبي زيد وقائد القوات الأميركية والتحالف في العراق جورج كيسي. كما أوجزه كبار مستشاري الخارجية عن وجهات نظرهم في كيفية تشكيل السياسة الأميركية في العراق، وتحدث خلال اللقاء عن رسم "سبيل جديد للتقدم نحو الأمام في العراق."

واجتمع بوش مع قادة فرق إعادة الإعمار الإقليمية، الذين يشاركون في عمليات إعادة الإعمار والعمليات الاستشارية للحكومة على المستوى المحلي في جميع أرجاء العراق.

وفي أعقاب الاجتماع بوزارة الخارجية الأميركية قال بوش "إنني أعرب عن تقديري لما قدمه لي الموجودون على أرض الواقع من مشورة ونصح. وتلك المشورة تعتبر جزءاً ومكوناً مهمين في تجميع ووضع سبيل جديد للتقدم نحو الأمام في العراق." وأضاف بوش أنه لا بد من التنسيق بين جهود وتوصيات وزارتي الخارجية والدفاع بشكل وثيق "وبذلك عندما أتحدث إلى الشعب الأميركي فإنه سيعرف أنني استمعت إلى مشورة كل أطراف الحكومة، وأن الخطة للتقدم للأمام هي الخطة التي ستدفعنا نحو الأمام لتحقيق هدفنا وهو: النجاح في العراق."

وقال إنه ناقش مع المسؤولين بوزارة الخارجية الأميركية موضوع الدول المجاورة للعراق "واحتمالات أن يتوجب عليهم مساعدة تلك الديمقراطية العراقية الفتية على البقاء."

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف