الشاباك يستهدف البنية التحتية للجهاد الإسلامي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
أسامة العيسة من القدس: خلال السنوات الماضية ركز جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) جهوده لتدمير البنية التحتية لحركة الجهاد الإسلامي شمال الضفة الغربية، التي تمكنت رغم الهجمة التي استهدفتها من تنفيذ عدة عمليات تفجيرية مدوية في إسرائيل. وقتلت واعتقلت إسرائيل العشرات من الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي وهددت اكثر من مرة باستهداف امينها العام الدكتور رمضان شلح المقيم في دمشق.
واعلن الشاباك، انه تمكن خلال الأشهر الأخيرة من تدمير بنية تحتية واسعة للجهاد الإسلامي في منطقة دورا، جنوبي جبل الخليل. تتكون من عدة خلايا، وأنها "كانت تخطط لتنفيذ عمليات إرهابية دامية، بما في ذلك تنفيذ عمليات انتحارية في إسرائيل". وحسب الشاباك فان تدميره لهذه البنية احبط على الأقل 7 عمليات تفجيرية كانت الحركة تخطط لتنفيذها في إسرائيل، وانه تم اعتقال 50 ناشطا من الحركة خلال هذه الحملة معظمهم من دورا والقرى المجاورة لها. وكشف الشاباك عن التعاون الوثيق بين خلايا الحركة في شمال وجنوب الضفة الغربية، وأشار إلى أن المحرك للخلايا هو هاني الرجوب الذي تم اعتقاله في شهر تموز (يوليو) الماضي، زاعما أن الرجوب، لعب دورا بارزا وأساسيا في ترميم البنية التحتية للحركة في جنوب الضفة الغربية بعد حملة اعتقالات نفذها الشاباك في المنطقة قبل نحو عام واستهدفت نشطاء الحركة. وحسب الشاباك فان الرجوب، عمل على تجنيد أعضاء جدد للحركة، والحصول على أسلحة، وتوفير أماكن للتدريب واختبار المواد المتفجرة وتصنيع بعضها، في المناطق المحيطة بدورا.
وساعد الرجوب في توفير ما اسماه الشاباك مختبرا لصناعة المواد المتفجرة، اثنان من نشطاء الجهاد يدرسان في جامعة النجاح الوطنية بمدينة نابلس، شمال الضفة الغربية هما محمد الفقيه ويوسف الفقيه، وان الثلاثة خططوا لتنفيذ عمليات تفجيرية وعمليات أخرى مثل خطف جنود ومستوطنين.ويأتي هذا الكشف من قبل الشاباك بينما يخوض حربا لا هوادة فيها ضد نشطاء الجهاد الإسلامي، وحسب مركز المعلومات حول الاستخبارات والإرهاب في مركز تراث الاستخبارات فان "التنظيم الذي تم الكشف عنه في جنوبي جبل الخليل يعكس القدرة العالية لدى (الجهاد الإسلامي في فلسطين)، لترميم قوته، بعد أن تم الكشف عن عدد من الخلايا الإرهابية التابعة لهذه الحركة في منطقة دورا خلال السنوات الأخيرة".واضاف المركز "إن الكشف عن التنظيم واعتقال الناشطين فيه حال دون إقامة بنية تحتية كان من الممكن لها أن تصل إلى جاهزية تنفيذية وتنفيذ عمليات إرهابية في جبل الخليل وإسرائيل، بما في ذلك العمليات الانتحارية".
وكانت قوات إسرائيلية خاصة اغتالت قبل أيام صالح عراقي قائد الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في طولكرم، شمال الضفة الغربية. واسس هذه الحركة الدكتور فتحي الشقاقي الذي اغتيل في مالطا من قبل الموساد الإسرائيلي عام 1994، وخلفه الدكتور رمضان شلح.