بان كي مون يؤدي اليمين امينا عاما للامم المتحدة

بان كي مون وكوفي أنان في مقر الأمم المتحدة اليوم نيويورك (الامم المتحدة): أدى الكوري الجنوبي بان كي مون اليوم اليمين امينا عاما للامم المتحدة في جلسة في الجمعية العامة للامم المتحدة جرى خلالها كذلك تكريم سلفه كوفي انان. واشرفت على جلسة اداء اليمين رئيسة الجمعية العامة البحرينية هيا راشد ال خليفة. وجاء في القسم الذي اداه كي مون وهو يضع يده اليسرى على ميثاق الامم المتحدة ويرفع اليمنى "انا بان كي مون اقسم على اداء المهام الموكلة الي بصفتي امينا عاما للامم المتحدة بكل اخلاص واحترام وضمير".

وتعهد كي مون بالقيام "بكافة هذه الوظائف والتصرف وانا اضع نصب عيني مصالح الامم المتحدة فقط وعدم السعي للحصول على التعليمات او قبولها في ما يتعلق باداء واجباتي من اي حكومة او اي سلطة خارج المنظمة". وكرمت الجمعية العامة للامم المتحدة في الحفل نفسه الامين العام المنتهية ولايته كوفي انان مشيدة "بمساهمته الاستثنائية في السلام والامن الدوليين". وقال كي مون موجها خطابه الى انان "انني اشعر بالتواضع لانني اخلفك انت في ما وصفته باصعب عمل في العالم".

وفي بداية احتفال اقيم في القاعة الكبرى في الجمعية العامة خصص لاداء خليفة انان اليمين، تبنت الدول ال192 الاعضاء في الجمعية العامة قرارا يشيد بكوفي انان اقترحته المجموعة الافريقية في الامم المتحدة. وورد في نص القرار ان الجمعية العامة تعبر عن "بالغ تكريمها" لانان "لمساهمته الاستثنائية في السلام والامن الدوليين، بالاضافة الى جهوده الملحوظة في تدعيم نظام الامم المتحدة وفي نشر ودعم حقوق الانسان والحريات الاساسية للجميع في سبيل عالم افضل".

وعبرت الجمعية لانان (68 عاما) عن "عميق امتنانها" على "الاصلاحات التي اجراها والاقتراحات العديدة التي صاغها لتعزيز قدرات المنظمة على مواجهة التحديات الانية الكبيرة". وردا على ذلك، قال انان "انني اغادر اليوم وكلي قناعة بان الامم المتحدة تقوم باعمال اكثر من اي وقت مضى وافضل من اي وقت مضى (...) وتقع على خليفتي مسؤولية اكمال مهمة الامم المتحدة الغالية".

وكان انان تولى الامانة العامة للامم المتحدة لولايتين مدة كل منهما خمس سنوات. وعقب ذلك عقد كي مون اول مؤتمر صحافي له ووصف خلاله المأساة في منطقة دارفور غرب السودان بانها "غير مقبولة" وتعهد بالمشاركة شخصيا في الجهود لانهاء سفك الدماء هناك.

وقال كي مون، وزير الخارجية الكوري الجنوبي السابق (62 عاما)، "ان معاناة شعب دارفور غير مقبولة". واشار الى انه تشاور مع كوفي انان الذي يقود الجهود لاقناع الخرطوم بقبول نشر قوات مشتركة مؤلفة من قوات دولية وقوات من الاتحاد الافريقي التي تعاني من ضعف التجهيز في دارفور. واكد كي مون انه "لا يوجد حل عسكري" للازمة. وقال ان الامم المتحدة يجب ان تعمل بشكل وثيق مع الاتحاد الافريقي والحكومة السودانية وغيرها من الاطراف لمعالجة كافة نواحي هذه المسالة.

وتقدر الامم المتحدة ان نحو 200 الف شخص قتلوا وشرد اكثر من مليونين اخرين من منازلهم منذ اندلاع العنف بين الخرطوم والمتمردين المحليين في دارفور في 2003. كما حذر كي مون المسؤولين الايرانيين اليوم الخميس من ان انكار حصول المحرقة اليهودية في الحرب العالمية الثانية والدعوات للقضاء على اي دولة هي امور "غير مقبولة". واضاف "كما انه من غير المقبول الدعوة الى القضاء على اية دولة او اي شعب"، في اشارة الى تصريحات الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد التي دعا فيها الى "شطب اسرائيل عن الخارطة"، وتوقعه بان اسرائيل "ستزول قريبا".

وعقدت ايران مؤخرا مؤتمرا دوليا استمر يومين يناقش المحرقة اليهودية. وفي ما يتعلق بالبرنامج النووي الايراني، دعا كي مون ايران الى استئناف المفاوضات مع الدول الاوروبية لحل الازمة "بطريقة سلمية". وسيتولى كي مون مهام منصبه رسميا في الاول من كانون الثاني/يناير.