أخبار

واشنطن: القاعدة استلمت زمام المحاكم الاسلامية في الصومال

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك




واشنطن: اعلنت مسؤولة كبيرة في وزارة الخارجية الاميركية امس ان تنظيم القاعدة استلم زمام المحاكم الاسلامية التي تقاتل الحكومة الانتقالية الصومالية المدعومة من الامم المتحدة.وقالت مساعدة وزيرة الخارجية للشؤون الافريقية جيندايي فريزر ان "مجلس المحاكم الاسلامية اصبح من الان وصاعدا تحت سيطرة اشخاص ينتمون الى خلايا تابعة لتنظيم القاعدة".

واضافت ان "كبار المسؤولين في المحاكم الاسلامية متطرفون في الصميم وهم الذين يخلقون منطق الحرب هذا".وحسب المسؤولة الاميركية، فان اعضاء تنظيم اسامة بن لادن الارهابي هؤلاء هم بين عدد من الناشطين المشتبه بانهم شاركوا في الاعتداء على سفارتي الولايات المتحدة في نيروبي ودار السلام في العام 1998 (224 قتيلا).واوضحت ان وصولهم الى مراكز قيادية في المحاكم الاسلامية جاء على حساب عناصر اكثر اعتدالا كانت واشنطن تأمل في وقت من الاوقات ان تتمكن من الحوار معهم.

واضافت ان مجلس المحاكم الاسلامية اصبح "بقيادة اصوليين متطرفين وليس بقيادة المعتدلين الذين كنا نأمل ببروزهم". واشارت الى "وجود الكثير من المعتدلين داخل المحاكم الاسلامية ولكن عندما يكون للمتطرفين حق احتكار استعمال القوة فان المعتدلين يختفون لانهم يخافون على رؤوسهم، حرفيا".
وقد سيطر الاسلاميون على القسم الاكبر من جنوب الصومال في حين تتحصن المؤسسات الانتقالية الصومالية في مدينة بيداوة، حوالى 250 كلم الى شمال غرب العاصمة مقديشو.

واشارت فريزر الى ان المحاكم الاسلامية تتلقى مساعدات مالية تأتي عن طريق اريتريا ومصر واليمن والسعودية.وفي السادس من كانون الاول/ديسمبر، اجاز مجلس الامن الدولي للدول الافريقية ان تشكل قوة سلام في الصومال، على ان تستثنى من الحظر على السلاح المفروض على الصومال منذ عام 1992 لافساح المجال امام تدريب هذه القوة.ويعارض الاسلاميون نشر قوة سلام مماثلة تطالب بها الحكومة الانتقالية. واقرت فريزر بان هذه القوة قد تأتي "ربما متأخرة جدا".وتشهد الصومال في القرن الافريقي حربا اهلية منذ عام 1991 فيما تعجز المؤسسات الانتقالية التي شكلت عام 2004 عن ارساء النظام مع تصاعد نفوذ الاسلاميين الذين باتوا يسيطرون على قسم كبير من جنوب البلاد ووسطها.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف