دحلان: اغتيال هنية شرف لا أدعيه
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
مقتل أحد مرافقي هنية: حماس تتهم الحرس الرئاسي
أسامة العيسة من القدس- رام الله : شن محمد دحلان عضو المجلس التشريعي الفلسطيني عن حركة فتح هجوما لاذعا على إسماعيل هنية، رئيس الوزراء الفلسطيني، بعد فترة قصيرة من اتهام حركة حماس له بالمسؤولية عن محاولة الاغتيال التي تعرض لها هنية في أثناء دخوله الأراضي الفلسطينية. ولجأ دحلان الذي كان شن هجوما لاذعا على قناة الجزيرة قبل يومين، إلى التلفزيون الفلسطيني الرسمي ليرد على اتهامات حركة حماس له.
وقال دحلان عن هذه الاتهامات في اتصال هاتفي مع التلفزيون الفلسطيني قبل ظهر اليوم "لن أقول أنها باطلة وساذجة كما عودتنا حركة حماس على الكذب والنصب وتلقيف التهم، وما حدث يوم أمس لإسماعيل هنية لم يكن محاولة اغتيال، الذي هو ليس مطلوبا لنا أو لإسرائيل ولو سار لوحده في الشارع لما تعرض له أحد". ووصف دحلان عناصر القوة التنفيذية التابعة لوزارة الداخلية الفلسطينية بالعصابات السوداء، محملها المسؤولية عما حدث يوم أمس، ولمن أعطاها الأوامر باقتحام المعبر.
وطالب دحلان بالتدقيق في الصور التي التقطتها عدسات المصورين لمعرفة المسؤول عن إطلاق النار، قائلا أن عناصر القوة التنفيذية أطلقوا النار على بعضهم البعض. وقال دحلان فيما يمكن أن يعتبر زلة لسان حول تحميله المسؤولية عن محاولة اغتيال هنية "هذا شرف لا ادعيه" ثم استدرك قائلا "كل الشعب الفلسطيني غاضب على حركة حماس، والاتهامات التي توجه لي محاولة للفت الانتباه عن مقتل الأطفال الثلاثة التي تتحمل حكومة حماس المسؤولية عنها على الأقل لعدم الكشف عن الجناة".
ووصف حركة حماس بأنها فشلت على كل الصعد السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأخلاقية، مطالبا قيادة الحركة بالاعتراف بأنها كانت نكبة على الشعب الفلسطيني لم تجلب كما قال سوى الخراب. ويذكر بان دحلان شخصية إشكالية في الساحة الفلسطينية، طاردته الاتهامات بالمسؤولية عن اغتيالات طالت قيادات في حركة فتح حدثت في قطاع غزة قبل عودته من تونس وفقا لاتفاق أوسلو عام 1993، وذكرت القناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي ليلة أمس بأنه اكثر الشخصيات الفلسطينية تمتعا بالحراسة وانه يسير بموكب من السيارات المصفحة وحراسة مدربة وكبيرة غير متوفرة لغيره من المسؤولين الفلسطينيين.
وكانت حركة حماس اتهمت اليوم الجمعةدحلان بانه يقف وراء "محاولة الاغتيال" التي استهدفت رئيس الوزراء اسماعيل هنية امس على معبر رفح. وقال الناطق باسم حماس اسماعيل رضوان خلال مؤتمر صحافي في غزة "انها محاولة اغتيال جبانة على ايدي فئة خائنة يقودها محمد دحلان". ودحلان الوزير السابق الذي كان مكلفا الامن والرئيس السابق لجهاز الامن الوقائي هو احد اشد منتقدي حماس.
.من جهتهاعلن المتحدث باسم الخارجية الاميركية شون ماكورماك ان الرئيس الفلسطيني قد يكون قرر منع رئيس الوزراء اسماعيل هنية من دخول قطاع غزة ومعه ملايين الدولارات. وقال "اعتقد ان ذلك يخالف قوانين السلطة الفلسطينية وان الرئيس عباس والسلطة الفلسطينية كانا يقومان بتطبيق قوانينهم". واضاف "هذا امر يعود فعلا للفلسطينيين لحله في ما بينهم". لكن مصدرا امنيا اسرائيليا قال ان اسرائيل اتخذت القرار بمنع هنية من الوصول الى قطاع غزة. وقال المصدر رافضا الكشف عن اسمه ان "وزير الدفاع (الاسرائيلي) عمير بيريتس امر باغلاق معبر رفح لمنع ملايين الدولارات من الوصول الى غزة مع هنية".
وكان س الفلسطيني محمود عباس اليوم اعرب عن اسفه "لاطلاق النار على موكب رئيس الوزراء الفلسطيني اسماعيل هنية اثناء عودته الى غزة مساء الخميس والذي ادى الى سقوط قتيل كما افادت وكالة الانباء الفلسطينية الرسمية.وذكرت الوكالة الفلسطينية "وفا" ان رئيس السلطة الفلسطينية "اعرب عن أسفه لما حدث في معبر رفح جنوب قطاع غزة، من إطلاق نار أثناء دخول موكب السيد إسماعيل هنية رئيس الوزراء".وقال الرئيس الفلسطيني في تصريح للوكالة انه "يتابع الموقف عن كثب".
وقال مصدر امني مصري في غزة ان اسرائيل والقاهرة توصلتا الى تسوية يسمح من خلالها لهنية بالمرور لكن بشرط الا ينقل معه الاموال البالغة قيمتها 35 مليون دولار التي قيل انها كانت بحوزته. واضاف المصدر رافضا الكشف عن اسمه ان الاموال ستودع في بنك مصري على ان تنقل لاحقا الى حساب للسلطة الفلسطينية. وقالت المصادر المصرية انه عند عبور هنية، بقي مسؤولان من وفده احدهما المتحدث باسم الحكومة غازي حمد في بلدة العريش المصرية القريبة وبحوزتهما الاموال. ولاحقا قتل احد حراس هنية فيما اصيب نجله ومستشاره السياسي في ما اعتبرته حركة حماس محاولة اغتيال قام بها الحرس الرئاسي.
انتشار كثيف لحركة حماس في غزة
انتشر مئات العناصر من الجناح المسلح لحركة حماس اليوم في ابرز شوارع مدينة غزة غداة اطلاق النار على موكب رئيس الوزراء الفلسطيني اسماعيل هنية على معبر رفح.وانتشر عناصر حماس بكثافة في ابرز شوارع مدينة غزة وكلهم مقنعون ومسلحون على مسافة كل خمسين مترا. وحمل بعضهم قاذفات صواريخ مضادة للدبابات.
سنيه شعر بالاسف "عاطفيا" لعدم اصابة هنية في اطلاق النار على موكبه
اعلن نائب وزير الدفاع الاسرائيلي افراييم سنيه اليوم انه "عاطفيا" شعر بالاسف لان اطلاق النار امس في جنوب قطاع غزة على موكب رئيس الوزراء الفلسطيني اسماعيل هنية لم يؤد الى اصابته. وردا على سؤال من الاذاعة العامة الاسرائيلية مفاده "حين سمعت باطلاق النار على موكبه هل شعرت بالاسف لعدم اصابته" قال سنيه "عاطفيا كان هذا شعوري لكن بعد التفكير بالامر مجددا لا اعتقد ان ذلك كان سيحل المسالة".
من جهة اخرى برر سنيه القرار الاسرائيلي بمنع الوفد الحكومي لهنية من العودة الى قطاع غزة مع مبلغ من المال يقدر بحوالى "30 الى 35 مليون دولار" حصل عليه خلال جولته في عدة دول عربية واسلامية لا سيما من ايران. وقال "لقد قمنا بما يجب القيام به، لقد بقي المال خارج قطاع غزة" مؤكدا ان هذا المال "كان ليستخدم في تغذية الارهاب" ضد اسرائيل وفي "تعزيز حركة حماس" في السلطة.