الصدر يؤيد مؤتمرات دعم السنة فى العراق
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
أسامة مهدي من لندن : بخلاف مهاجمة الحكومة العراقية لمؤتمر انعقد في مدينة اسطنبول التركية الذي قالت انه يبعث رسالة خاطئة لتوسيع العنف في العراق فقد اكد رجل الدين الشيعي الشاب مقتدى الصدر تأييده للمؤتمرات التي تدعم السنة العراقيين ضد الاحتلال والبعثيين كما قال بينما طالبت المرجعية الشيعية في النجف وكربلاء العرب الى تفهم الواقع العراقي ودعت مفتي السعودية وشيخ الازهر لزيارة العراق والتعرف على اوضاعه عن قرب وشددت على انها مع عودة العلاقات العربية العراقية الى سابق عهدها .
وقال الصدر في بيان له اليوم انه لوكان مجتهدا واهلا للفتوى لأفتى وبلا تردد بحرمة قتل "إخواننا السنة في العراق وخارجه. " واضاف إن ما يحدث في العراق هو دفاع أهل الحق عن أنفسهم ضد المد الغربي والمد البعثي." وشدد على انه يتبرأ من كل شيعي يقتل سنيا أو سني يقتل شيعيا وقال " إني بريء من كل شيعي يقتل سنيا، وبريء من كل سني يقتل شيعيا، ومن يفعل ذلك فهو عدو الله ورسوله واهل بيته إلى يوم الدين."
واشار الى انه يسعى لتاييد وانجاح كل مؤتمر داعم لإخواننا " وقال انه مستعد لحضور مؤتمرات دعم السنة ودعم الشيعة ودعم العراق كله . واكد الصدر رفضه تدخل أي دولة في شؤون العراق ورفضه للاحتلال.
وقد انتهى في اسطنبول التركية امس مؤتمر سمي "مؤتمر نصرة العراق" شارك فيه رجال دين من العراق والسعودية وقطر وتركيا وباكستان وهيئات عراقية سنية منها جبهة التوافق السنية التي حضر رئيسها عدنان الدليمي وهيئة علماء المسلمين التي شارك امينها العم حارث الضاري في المؤتمر اضافة الى الحزب الاسلامي العراقي والجيش الاسلامي .
وهاجم حزب الدعوة الاسلامية وهو حزب رئيس الوزراء نوري المالكي المؤتمر وعبر عن استغاربه لاحتضان الحكومة التركية له مشيرا الى انه يستهدف زيادة العنف وخلق فتنة طائفية . وكان علي الدباغ الناطق الرسمي باسم الحكومة العراقية قال إن هذا المؤتمر الذي ينعقد في دول الجوار يبعث برسالة خاطئة الى داخل العراق تترجم إلى عمليات عنف داخل العراق مشيرا الى ان العراق سيبعث برسالة احتجاج الى تركيا لعقدها المؤتمر على اراضيها . وقد دعا مؤتمر اسطنبول في بيان ختامي الى الغاء العملية السياسية وحل المليشيات وانسحاب القوات الاجنبية ورفع ايران ليدها عن العراق كما قال .
ومن جهته انتقدممثل المرجعية الشيعية في مدينة كربلاء خلال خطبة صلاة الجمعة من البيانات والتصاريح التي تطلق ضد ابناء الطائفة الشيعية من قبل بعض الساسة المحسوبين على العراق خلال المؤتمرات والندوات التي يتم عقدها خارج العراق في اشارة الى مؤتمر اسطنبول . وقال ان هذه البيانات تهدف الى تمزيق وحدة العراق وتهدد الجهود الحثيثية التي يبذلها الوطنيون لنزع فتيل الاحتقان الطائفي.
واكد الشيخ عبد المهدي الكربلائي على ضرورة تجمع القيادات السياسية والدينية في العراق والوقوف ضد كل من يريد العبث بأمن البلد واستقراره . وحذر من ان شرارة الفتنة الطائفية لا تحرق طائفة معينة بل انها ستمتد لتحرق الجميع . واوضح ان حرمة دم الشيعي كحرمة الدم السني وحرمة الدم الشيعي كحرمة الدم الكردي وحرمة الدم المسيحي كحرمة دم المسلم وهذا يحتم على الجميع احترام الدم العراقي كما نقل عنه موقع "نون" الشيعي من كربلاء .
وحمل الكربلائي قوات الاحتلال مسؤولية تردي الوضع الامنية في العراق مطالبا الحكومة العراقية التي تتحمل جزء من المسؤولية ان تسارع لوضع حد للاعتداءات اليومية التي تطال الأبرياء في محافظتي بغداد وديالى وخاصة ظاهرة التهجير القسري بالإضافة الى توفير الخدمات الضرورية وفي مقدمتها الكهرباء.
وطالب رئيس الوزراء نوري المالكي باجراء تقييم موضوعي لعمل الوزارات المهمة ووضع الرجل المناسب في المكان المناسب وتنحية أي مسؤول لم تثبت جدارته مهما كان منصبه لوضع حد للمعاناة التي يتعرض لها ابناء الشعب العراقي .
وحذر دول الجوار من مغبة التدخل في شؤون العراق مطالبا إياها بالمساهمة الجادة والصادقة في اخراج البلد من الأزمات موضحا ان تفاقم الوضع في العراق سينعكس سلبا على وضع بلادهم . ودعا زعماء عشائر العراق السنية والشيعية لعقد مؤتمر يحمل على عاتقه وضع حد للاعتداءات الإرهابية التي تطال المدن العراقية يتبعه مؤتمرات مركزية أخرى تعقد في بغداد تجمع كل أطياف الشعب العراقي للخروج بحلول ناجعة تخفف من وطأة الضغوط الطائفية التي يتعرض لها .
اما خطيب الجمعة فى النجف فقد ناشد الدول العربية إلى توحيد خطابها تجاه الواقع العراقى ودعا شيخ الأزهر ومفتي المملكة العربية السعودية لزيارة العراق ورؤية الواقع العراقى عن كثب.
وقال القيادى فى المجلس الأعلى للثورة الإسلامية فى العراق صدر الدين القبنجى فى خطبة الجمعة فى الحسينية الفاطمية بالنجف اليوم إن "العراق جزء لايتجزأ من العالم العربي وهو عضو في الجامعة العربية ويحتاج اليوم الى خطاب عربي موحد ينسجم مع الواقع الذي يعيشه." وأضاف القبنجي "الخطاب العربي تجاه العراق يحتاج الى ترتيب ووحدة موقف وعدم الرضوخ الى الصيحات الناشزة من هنا أو هناك." واكد " نحن مع عودة العلاقات العربية العراقية الى سابق عهدها ."
وأشاد القبنجى فى هذا الصدد "بعودة العلاقات العراقية السورية ودعم مؤتمر دول مجلس التعاون الخليجي هذا الاسبوع للعملية السياسية في العراق، وإستضافة السعودية مؤتمر مكة حول العراق منذ شهرين وإعلان الجامعة العربية انها مع العملية السياسية في العراق وتدعمها بقوة" كما نقلت عنه وكالة انباء اصوات العراق . وقال القبنجي" أوجه دعوة إلى الدولة العربية أن يوحدوا خطابهم الاعلامي تجاه الواقع العراقي وان يقطعوا الطريق امام الاصوات الناشزة." وأضاف "كما أوجه دعوة الى شيخ الازهر ومفتي المملكة العربية السعودية للمجيء الى العراق ورؤية الواقع عن كثب وانصحهم أن لا ينساقوا الى بعض الاصوات ويقرأون الحقيقة على الواقع ."