أخبار

طالباني: مؤتمر اسطنبول تحريض على الاقتتال في العراق

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

أسامة مهدي من لندن : هاجم الرئيس العراقي جلال طالباني مؤتمرا مؤيدا للسنة العرب العراقيين انعقد في مدينة اسطنبول التركية خلال اليومين الماضيين وقال انه حدث خطير وعامل تشجيع على الارهاب والاقتتال في العراق . وقال طالباني في تصريحات له في بغداد عقب اجتماع مع زعيم الائتلاف الشيعي الحاكم عبد العزيز الحكيم العائد من زيارة الى واشنطن ولندن في رد على سؤال حول رعاية الحكومة التركية لمؤتمر اسطنبول "أن المؤتمر يعتبر تحريضاً على العنف والإقتتال في العراق ومخالف لجميع المؤتمرات والمصالحة الوطنية ووثيقة مكة التي أعلنت الأطراف المشاركة فيها الإلتزام بمقرراتها التي دعت الى الحوار ونبذ العنف وحقن الدماء العراقية.
واستغرب من احتضان تركيا للمؤتمر وقال أن تركيا في الوقت الذي تدعو العراق والقادة الاكراد العراقيين الى مقاتلة عناصر حزب العمال التركي الكردستاني فإنها تستضيف مؤتمراً يدعو المشاركون فيه الى الإقتتال في العراق ويحرضون على العنف الطائفي ويصفون الأكثرية في العراق بالصفوية في اشارة الى الشيعة ويدعون كذلك الى قتل العراقيين في عقر دارهم. واكد وقال أن معظم الأحزاب والقوى العراقية مصممة على مواصلة المسيرة الديمقراطية وعدم الرضوخ للإرهابيين والطائفيين مشدداً على أن قرار العراقيين لن يكون أبداً رهن إرادة الطائفيين والإرهابيين.
وبحث طالباني والحكيم خلال الاجتماع الذي حضره عادل عبدالمهدي نائب رئيس الجمهورية والدكتور لطيف رشيد وزير الموارد المائية بحث الأوضاع الراهنة في العراق وخاصة السياسية والإقليمية. وشدد الجانبان التأكيد على توحيد القوى والمواقف بين الأحزاب العراقية لمواجهة الإرهاب والقوى المعادية للعراق وشعبه بمختلف مسمياتها وواجهاتها وخاصة التي تتخذ العناوين والشعارات الطائفية لقتل العراقيين وعرقلة العملية السياسية والديمقراطية الذي أكد الرئيس طالباني أنها تتقدم وستنجح بالرغم من محاولات قوى الإرهاب والجريمة المنظمة لعرقلتها وتعطيلها.
وكان مؤتمر اسطنبول قد اختتم اعماله امس بعد يومين من الاجتماعات وانعقد تحت شعار "مؤتمر نصرة الشعب العراقي" واصدر بيانا أطلق عليه اسم بيان اسطنبول دعا فيه جميع الدول الإسلامية الى نصرة العرب السنة وطالب إيران برفع يدها تماما عن العراق ووقف جميع أشكال تدخلها في شؤونه والامتناع عن دعم الأحزاب العربية الشيعية في العراق لما لذلك من تهديد لاستقرار العراق وزرع لبذور الفرقة والشقاق بين طوائفه, "حسب ما جاء في البيان". واشار الى ان الفتنة الحالية في العراق سياسية وليست طائفية. وقال عبد الرحمن بن عمير النعيمي الأمين العام للحملة العالمية لنصرة العرب السنة في العراق بأن الهدف من هذا المؤتمر "هو تقوية العلاقات بين أهل السنة في العراق وجميع السنة في بقية أنحاء العالم الإسلامي وتسليط الضوء على مأساة أهل العرب السنة في العراق وكشف أنواع الظلم الواقع عليهم" حسب قوله.وشارك في المؤتمر عدنان الدليمي رئيس جبهة التوافق العراقية وممثل عن الحزب الاسلامي السنيين وحارث الضاري الامين العام لهيئة علماء المسلمين العراقية السنية اضافة الى رجال دين من السعودية وقطر وباكستان وتركيا ومندوب عن الجيش الاسلامي .

كما هاجمت الحكومة العراقية المؤتمر وقال الناطق الرسمي باسم الحكومة علي الدباغ امس ""إن الحكومة العراقية تعبر عن أسفها لإنعقاد ما يسمى بمؤتمر نصرة أهل العراق فى تركيا، وتعتبر أنه يرسل برسالة خاطئة إلى داخل العراق. واضاف " إن هذا المؤتمر الذي ينعقد في دول الجوار يبعث برسالة خاطئة الى داخل العراق تترجم إلى عمليات عنف داخل البلد." معربا عن إعتقاده ان مثل هذه المؤتمرات ضد الشعب العراقي. وقال يجب أن تعرف دول الجوار أن مثل هذه الأصوات ستنعكس ضدهم وان الرسالة التي وجهها مؤتمر اسطنبول هي رسالة ظالمة بحق الشعب العراقي .
وفي وقت سابق اليوم اتهم حزب الدعوة الاسلامية العراقي وهو حزب رئيس الوزراء نوري المالكي وسلفه ابراهيم الجعفري تركيا لاحتضانها المؤتمر معتبرا انه تدخل سافر في شؤون العراق الداخلية قامت بعض الجهات الطائفية التكفيرية بدوافع سياسية خارجية وبمشاركة جهات داخلية تدعي انها عراقية ووطنية بتنظيمه .
وقال الحزب الدعوة في بيان ارسلت نسخة منه الى "ايلاف" ان المؤتمر يسعى الى قلب الحقائق وتشويهها انطلاقا من عقلية اقصائية تحريضية عدوانية تشجع على الاعمال الارهابية وتبررها ضد المسلمين وتدق اسفين الفرقة بين ابنائه . وعبر الحزب عن استغرابه من سماح الحكومة التركية باقامة المؤتمر "الغير مشرف" على اراضيها بعد ان رفضت جميع الدول العربية والاسلامية اقامته فيها وبرغم العلاقة الطيبة التي تجمع بين الحكومتين العراقية والتركية ورغم عدم وجود نزعة طائفية لدى تركيا في تعاملها مع الواقع الاسلامي .

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف