أولمرت مستعد للتحلي بالصبر مع عباس

لندن: أعلن رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود أولمرت عن استعداده "للتحلي باقصى درجات الصبر الممكنة" مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس. وتعهد اولمرت في مقابلة بثتها امس الجمعة شبكة بي.بي.سي التلفزيونية البريطانية "بالمضي بعيدا لتلبية حاجاته"، موضحا ان اسرائيل ستنسحب "من كثير، كثير من الاراضي"، تمهيدا لاقامة دولتين. وقال اولمرت "سابرهن عن اقصى درجات الصبر الممكنة لاني لا اريد ان اقع في لعبة المتطرفين".

وقد رفضت حركة المقاومة الاسلامية حماس التي تراس الحكومة الفلسطينية المبادىء الثلاثة التي حددتها اللجنة الرباعية الدولية للشرق الاوسط (روسيا والاتحاد الاوروبي والامم المتحدة والولايات المتحدة)، وهي الاعتراف باسرائيل والاتفاقات المعقودة بين اسرائيل والفلسطينيين ونبذ العنف.

واعترف اولمرت بان "بعض الاخطاء" قد ارتكبت خلال الحرب الصيف الماضي في لبنان بين الجيش الاسرائيلي وحزب الله، لكنه رفض اعتبار النزاع باكمله خطا. واضاف ان "حزب الله في لبنان كان يقوم ببناء قلعة انشاتها ايران لاستخدامها استراتيجيا ضد دولة اسرائيل".

وسئل اولمرت ايضا عن القدرة النووية لاسرائيل، على اثر تصريحاته وتصريحات وزير الدفاع الاميركي الجديد روبرت غيتس الذي المح الى امتلاك اسرائيل السلاح النووي. وقال "افترض ان تعليق الوزير غيتس لم يكن ضروريا وان تصريحي قد اسيء فهمه". واضاف "موقفنا هو ان اسرائيل لن تكون البلد الاول الذي يدخل السلاح النووي الى الشرق الاوسط".