وفد برلماني أميركي هو الاكبر منذ 1959 يزور كوبا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
هافانا، كراكاس: إستقبلت كوبا مساء الجمعة وفدا برلمانيا اميركيا هو الاكبر منذ 1959، وذلك بعد اقل من 15 يوما من تصريحات راوول كاسترو الذي اقترح "تسوية الخلافات الطويلة بين البلدين عبر المفاوضات". ويقود الوفد الاميركي الذي يضم ستة ديموقراطيين واربعة جمهوريين، النائبان الجمهوري عن ولاية اريزونا جيف فليك والديموقراطي عن ماساتشوسيتس وليام ديلاهانت. والنائبان عضوان في لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب ويؤيدان علنا تخفيف الحظر الاميركي المفروض على كوبا منذ 1962 وتحسين العلاقات مع الجزيرة الشيوعية.
وقالت مصادر قريبة من الوفد الاميركي في هافانا ان البرلمانيين سيلتقون رئيس البرلمان الكوبي ريكاردو الاركون المتخصص في العلاقات الاميركية الكوبية ووزير العلاقات الخارجية فيليبي بيريز روكي. واضافت انهم سيجرون محادثات ايضا مع الوزير المكلف رئاسة المصرف المركزي فرانشيسكو سوبيرون ووزير الصناعة ياديرا غارسيا.
ويضم برنامج الزيارة لقاء مع اسقف هافانا الكاردينال خايمي اورتيغا. ولم يستبعد المصدر نفسه لقاء بين الوفد الاميركي وراوول كاسترو او مع نائب الرئيس كارلوس لاج ولم تتحدث الصحف الكوبية الرسمية عن زيارة الوفد الاميركي. لكن صحيفة "غرانما" دانت في افتتاحية طويلة المساعدة المالية التي تقدمها واشنطن الى المنشقين الكوبيين. وقالت الافتتاحية ان "كوبا ستتبنى في اي لحظة، بهدوء وثقة الاجراءات اللازمة للتصدي لهذا النوع من الاعتداءات"، ووصفت المنشقين بانهم "مرتزقة يعملون لحساب الولايات المتحدة". وقالت مصادر من المنشقين انهم لم يبلغوا باي دعوة للقاء الوفد الاميركي الذي سيختتم زيارته بمؤتمر صحافي بعد ظهر الاحد.
وتأتي زيارة الوفد الكوبي بينما صرح مدير الاستخبارات الوطنية الاميركية جون نيغروبونتي لصحيفة واشنطن بوست الجمعة ان الرئيس الكوبي مريض جدا ويقترب من الموت. من جهته، اكد الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز الجمعة ان كاسترو ليس مصابا بالسرطان خلافا لما ذكرته وسائل اعلام عدة، موضحا انه تحدث اليه مرتين بعد ظهر الخميس وفي المساء.
شافيز يؤكد أن فيدل كاسترو ليس مصابا بالسرطان
بدوره اكد الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز ان فيدل كاسترو ليس مصابا بالسرطان خلافا لما ذكرته وسائل اعلام عدة، لكنه اوضح مع ذلك ان الزعيم الكوبي يخوض "معركة كبيرة" ضد المرض. وقال شافيز امام ناشطين في فريقه خلال الحملة الانتخابية ان "فيدل ليس مصابا بالسرطان، استطيع ان اؤكد لكم ذلك". واعلن انه تحدث هاتفيا مرتين الخميس مع الرئيس الكوبي الذي ذكرت الاستخبارات الاميركية انه مريض جدا وقريب من الموت. وقال "انقل اليكم تحيات فيدل وسررت بالتحدث اليه مرتين بعد الظهر وفي المساء".
وقال شافيز "لاحظت في الصحف اليوم ان روايات تفيد ان فيدل كاسترو يحتضر بدأت تنشر (...) لقد وجدته جيدا جدا امس (الخميس) كلنا سنموت يوما ما بالتأكيد (...) لكن الامر الاكيد انه ليس مصابا بالسرطان واستطيع ان اؤكد لكم ذلك".
وتابع الرئيس الفنزويلي ان كاسترو اصدر تعليمات تقضي باطلاع شافيز على كل التفاصيل المتعلقة بصحته، موضحا انه يعرف ان الزعيم الكوبي ليس مصابا بالسرطان بفضل هذه التعليمات. واكد ان كاسترو "كان امس (الخميس) في حالة جيدة واصلي ليتمكن من استعادة عافيته. نعرف انه يخوض صراعا كبيرا" مع المرض. واضاف شافيز الذي فاز في الانتخابات الرئاسية الفنزويلية في الثالث من كانون الاول(ديسمبر)، ان كاسترو وجه اليهم تهانيه على الفوز الانتخابي.
وكان مدير الاستخبارات الوطنية الاميركية جون نيغروبونتي صرح لصحيفة واشنطن بوست الجمعة ان الرئيس الكوبي مريض جدا ويقترب من الموت. وقد تخلى كاسترو (80 عاما) عن السلطة لشقيقه راوول في 31 تموز(يوليو) بعد ان خضع لعملية جراحية بسبب نزيف داخلي لم يعرف سببه. ويعالج فيدل كاسترو منذ ذلك الحين في مكان سري ولم يظهر على الملأ منذ 26 تموز(يوليو).