أخبار

عين على خطاب عباس وأخرى على نيران الشوارع

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك


سمية درويش من غزة : يترقب الشارع الفلسطيني الذي التزم غالبيته المنازل بقلق خطاب رئيس السلطة الوطنية محمود عباس المقرر مساء اليوم ، في ظل تصاعد موجة العنف الداخلي جراء المصادمات النارية العنيفة بين اليمين واليمين المتشدد ، في حين يحاول اليسار الفلسطيني أن يلعب دورا في تهدئة الأوضاع لإعادة الجميع إلى طاولة الحوار التي دخلت نفقها المظلم.
أم ثكلى تبكي وبصوت مخنوق تطالب عبر إحدى المحطات الإذاعية المحسوبة على حركة فتح ، المواطنين بالتجمهر أمام منزلي الرئيس عباس ورئيس الوزراء إسماعيل هنية ، لتحميلهم مسؤولية الأحداث الدامية التي تدور على الساحة الفلسطينية ، للقيام بإجراءات فورية وسريعة للجم ما وصفته عصابات الزعرنة والبلطجة التي تطلق الرصاص هنا وهناك.
فيما راحت مواطنة أخرى تتساءل ، إلى متى هذا الفلتان الأمني ؟ ، ولماذا تجبرون أطفالنا ان يسمعوا ويعيشوا تلك الأحداث الدموية ، مطالبة الفصائل الفلسطينية بتحمل مسؤولياتها لوقف الدم النازف في الشوارع.
وكانت مصادر صحافية محلية ، قد كشفت اليوم ان لجنة الانتخابات المركزية الفلسطينية ستعمل في الفترة التي تلي عيد الأضحى على تحديث سجل الناخبين. وتؤكد تلك التسريبات أن الرئيس عباس سيلجأ في خطابه الى الاستفتاء الشعبي للذهاب إلى انتخابات رئاسية وتشريعية مبكرة ، في محاولة للخروج من الأزمة السياسية الراهنة ، إلا ان حماس تساءلت في أكثر من مناسبة ، " ماذا لو فزنا في الانتخابات القادمة".
وقد هدد فاروق القدومي رئيس الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية في تصريح صحافي أوردته الشرق الأوسط ، باللجوء إلى الأمم المتحدة والجامعة العربية لطلب قوات دولية لفرض الأمن في غزة والفصل بين الفلسطينيين .
وكانت قد قررت الحكومة الفلسطينية خلال جلستها الطارئة أمس مقاطعة خطاب الرئيس عباس احتجاجا منها على الأحداث المأسوية الدامية التي تشهدها الساحة الفلسطينية.
بدوره اعتبر فهمي الزعارير الناطق باسم حركة فتح ، قرار حماس بمنع أعضاء الحكومة والنواب في المجلس التشريعي من حضور خطاب الرئيس الفلسطيني ، بأنه تعبير صارخ وصريح على إصرار هذه الحركة لتكريس ازدواجية قيادة السلطة التنفيذية في السلطة الوطنية.
وأكد الزعارير في بيان صحافي ، أن هذا التصرف مخالف تماما للأعراف والتقاليد والقوانين الناظمة لعمل مؤسسات الحكم في أي دولة أو سلطة في العالم".
وأوضح الزعارير ، أن المتابع للوضع الفلسطيني منذ تشكيل حكومة حماس وحتى اليوم ، يرى بوضوح محاولات الأخيرة التنازع على الصلاحيات مع الرئاسة الفلسطينية دونما قدرة لتنفيذ المسؤوليات الملقاة على عاتقها ، مشيرا إلى أن هذا تعبير واضح عن رغبتها في توتير الأجواء وخلق حالة من الانقسام الأمر الذي ينعكس يوميا على الشعب والمواطن.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف