أخبار

بغداد: لا قرار بعد لتصديق حكم الإعدام بصدام

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

إعادة الضباط السابقين ورفض عودة البعث أسامة مهدي من لندن: قالتالمحكمة الجنائية العراقية اليوم انها ماتزال تدقق في اوراق الاستئناف بحكم الاعدام الصادر بحق الرئيس السابق صدام حسين مؤكدة ان أي قرار بهذا الخصوص لم يتخذ بعد متنصلة من تصريحات رئيس هيئة الادعاء العام جعفر الموسوي التي اشار فيها الى قرب المصادقة على الحكم .. فيما بحث الرئيس العراقي جلال طالباني مع رئيس الوزراء البريطاني توني بلير ومع وفد من الكونغرس الاميركي ستراتيجية التحالف في العراق والتاكيد على ضرورة الاسراع بجاهزية القوات العراقية لتسلم الملف الامني .

واكدت المحكمة العراقية الجنائية العليا انها مازالت تدقق في اوراق استئناف حكم الاعدام بالرئيس السابق صدام حسين وقال ان أي قرار بهذا الشان لم يتخذ بعد . وقال الناطق الرسمي بأسم المحكمة القاضي رائد جوحي في بيان اليوم ان المحكمة غير مسؤولة عن اية تصريح صادر من اي مسؤول أو مصدر سواء كان من داخل المحكمة أو خارجها باستثناء رئيسها أو الناطق الرسمي للمحكمة.

واكد أن القضاء العراقي نابع من أرض الانظمة القضائية في المنطقة العربية ولا يتاثر باي تصريحات او بيانات وليس لأي أحد اثر أو تاثير في احكامه أو قراراته سوى الادلة القانونية المطروحة في اوراق الدعوى. أما بخصوص التصريحات الاخيرة حول الهيئة التميزية في قضية الدجيل سواء من تصديق الاحكام او تشديد العقوبات بالنسبة للمتهمين فان هذه التصريحات لا تمثل الا وجهات النظر الشخصية لمطليقها وان المحكمة غير ملزمة بها مطلقاً . واوضح ان الهيئة التميزية في المحكمة الجنائية العراقية العليا مازالت عاكفة على دراسة اوراق الدعوى وان اجراءاتها التدقيقية مازالت مستمرة ولم تصل لحد الأن الى اي قرار نهائي بصدد القضية.

واشار الى ان المحكمة تلفت النظر الى ان قراراتها بهذا الشأن تصدر استناداَ الى احكام المادة (25) من قانون المحكمة الجنائية العراقية العليا والمادة (259) من قانون اصول المحاكمات الجزائية رقم 23 لسنة 1971 التي تبين صلاحيات الهيئة التميزية عند نظر الدعوى وليس وفقاً للتصريحات الاعلامية.

وقال ان التصريحات التي اطلقها رئيس هيئة الادعاء العام في اشارة الى جعفر الموسوي تمثل وجهة نظره الشخصية علماً ان ليس له اي علاقة بقرارات المحكمة وانما تنحصر صلاحياته بطلبات الادعاء العام . وكان الموسوي قال مؤخرا ان المحكمة تقترب من التصديق على الحكم باعدام صدام واخيه غير الشقيق رئيس جهاز مخابراته برزان التكريتي اضافة الى رئيس محكمة الثورة التي حكمت على ضحايا الدجيل عام 1981 بالاعدام وعددهم 148 شخصا . وقد اثارت هذه التصريحات فريق الدفاع عن المتهمين في هذه القضية واعتبرها تدخلا في شؤون القضاء . واشار الى انه انه لم يكن من أطراف الهيئة العامة للادعاء العام التي قدمت مطالعتها وطلباتها أمام الهيئة التميزية كونه كان يمثل الادعاء العام امام المحكمة الجنائية الاولى في نفس القضية. واكد ودعت المحكمة الى عدم الاخذ بالتصريحات التي تصدر عن أي جهة بخصوص المحكمة الا من مصادرها الرسمية .

ومن المنتظر ان تستانف المحكمة غدا محاكمة الرئيس السابق وستة من كبار مساعديه السابقين في قضية الانفال المتهمين فيها بعمليات ابادة لاكثر من مائة الف كردي وتدمير وحرق حوالي خمسة الاف قرية كردية عام 1988 .

طالباني بحث مع بلير ووفد الكونغرس ستراتيجة التحالف بالعراق

اعرب الرئيس العراقي جلال طالباني خلال مؤتمر صحافي في بغداد مع رئيس الوزراء البريطاني توني بلير اليوم اثر مباحثات مشتركة معهما عن شكره لرئيس الوزراء البريطاني مشيدا بمواقفه المساندة للشعب العراقي في الوقت السابق و الراهن. وأضاف "لقد قدمنا لبلير إيجازا حول الموقف في العراق و بيّنا لسيادته ان الاتجاه السائد في البلاد الآن يسير نحو المصالحة الوطنية و نحو التوافق لإنشاء جبهة تضم جميع القوى المؤمنة بالمسيرة الديمقراطية و تكون منفتحة على الجميع و كذلك تعزيز قواتنا المسلحة كي تكون قادرة على فرض الأمن و الاستقرار في البلاد". مبينا ان الجهود مستمرة من أجل تحقيق ذلك.

في المقابل، جدد رئيس الوزراء البريطاني تأكيده على مواصلة دعم حكومة بلاده للعراقيين و قال "ان التحديات التي يواجهها العراق عظيمة و لكن لدينا تصميم على مواصلة دعمنا لكم و للمسيرة الديمقراطية في بلدكم و المحافظة عليها." وردا على سؤال صحفي بشأن إستراتيجية الرئيس الأميركي الجديدة حيال العراق، قال بلير "أعتقد ان طبيعة هذه الإستراتيجية تعتمد على نوعية التحديات والتهديدات الموجودة على الساحة، حيث تجري الآن محاولات لعرقلة عمل الحكومة العراقية وإذكاء نار الفتنة الطائفية و العنف من أجل إعاقة العملية السياسية و المصالحة الوطنية بين مختلف أبناء الشعب العراقي." وأكد بلير "إن توجهننا يجب ان يكون أولا ذات منحى سياسي و يتمثل ذلك في تحقيق المصالحة الوطنية بين مختلف الأطراف في البلاد و أن نظهر للجميع ان لديهم مكان في العراق، أما المنحى الثاني في سياستنا فهو يدعم بناء قدرات القوات الأمنية من جيش و شرطة عراقيين".

وأوضح رئيس الوزراء البريطاني انه تحدث ليس فقط مع سياسيي العراق، بل مع قادة الجيش العراقي الذين يعملون على تطوير قدراتهم طيلة الوقت مستشهدا برأي أحد القادة العسكريين العراقيين، من الذين التقى بهم بلير، بالقول "نحن الآن بحاجة إلى ان نترجم القرارات إلى أفعال و إذا تحقق ذلك، بالرغم من جميع محاولات الطائفيين و الإرهابيين لتدميرها، فإن الديمقراطية ستنصر".

وفي معرض رده عن أسئلة الصحفيين بشأن الخشية من انسحاب القوات الأميركية و البريطانية من العراق لاسيما بعد صدور تقرير بيكر- هاملتون، قال طالباني "نحن نعلم ان القوات البريطانية والأميركية لن تبقى في العراق إلى الأبد كما تعلم قواتنا بهذه الحقيقة". و أضاف فخامته "نسعى إلى تطوير قدراتنا و قابلياتنا للحركة و المناورة حتى تتمكن هذه القوات الصديقة من المغادرة". وأكد انه "على المستوى السياسي، نتمنى تحقيق المصالحة الوطنية كما اننا سنستمر في تدريب قواتنا حتى تستطيع تحمل مسؤولياتها في فرض الأمن و الاستقرار في البلاد وعندها نقول شكرا للقوات التي جاءت لتحريرنا".

ومن جهة اخرى اجتمع طالباني في بغداد اليوم ايضا مع وفد من أعضاء الكونغرس الأميركي بينهم جون كيري و كرستوفر دود مؤكدا أن حل مشاكل البلاد سيكون عبر الترابط بين المسارين السياسي و الأمني.
وقدم طالباني لأعضاء وفد الكونغرس شرحاً مسهباً حول الوضع الجاري في البلاد وتطور العملية السياسية الرامية لإرساء دعائم الديمقراطية فيه، فضلاً عن الجهود المبذولة لتشكيل جبهة تضم جميع القوى المؤمنة بالمسيرة الديمقراطية.
في المقابل ثمّن أعضاء وفد الكونغرس دور الرئيس طالباني بدفع العملية السياسية في العراق إلى الأمام و موقفه الداعم لمشروع المصالحة الوطنية كما قال بيان رئاسي ارسلت نسخة منه الى "ايلاف" .

.. والمالكي ناقش مع وفد الكونغرس تطورات العملية السياسية

اجتمع رئيس الوزراء العراقي نوري كامل المالكي في مكتبه الرسمي ببغداد اليوم مع وفد من الكونغرس الأميركي يضم السيناتور كريستوفر دود والسيناتور جون كيري .
وجرى التباحث بشأن تطورات العملية السياسية في العراق، وإستعرض المالكي تطورات الأحداث والتقدم الحاصل في مشروع المصالحة الوطنية ، من جانبه أكد الوفد على دعم الولايات المتحدة الأميركية بحزبيها الديمقراطي والجمهوري للعملية السياسية في العراق كما شدد على ضرورة تحقيق النجاح والتواصل لإيجاد حل سياسي يرضي جميع العراقيين كما اشار بيان لمجلس الوزراء العراقي .

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف