الوفد الاميركي يختم زيارته الى كوبا بتأييد الحوار مع كاسترو

هافانا : اختتم الوفد النيابي الاميركي المؤلف من الحزبين امس زيارته الى كوبا التي استمرت ثلاثة ايام، بالدعوة الى "رد ايجابي" على عرض الحوار الذي قدمه راوول كاسترو رئيس الدولة بالوكالة. وقال الجمهوري جيف فلايك (اريزونا) في بيان مشترك خلال مؤتمر صحافي "نعتقد بالاجماع ان على الولايات المتحدة الرد ايجابيا على اقتراح راوول كاسترو الوارد في خطابه الذي القاه في الثاني من كانون الاول/ديسمبر". واضاف ان النواب يقرون بان "للولايات المتحدة مصالح مهمة في كوبا وبوجود تباينات كبيرة مع الحكومة الكوبية".

وكان الوفد الاميركي، الاهم من نوعه منذ الثورة الكوبية في 1959، وصل الى كوبا بعدما اقترح راوول كاسترو خلال عرض عسكري في الثاني من كانون الاول/ديسمبر، على واشنطن، "حل الخلال المزمن بين الولايات المتحدة وكوبا على طاولة المفاوضات". ولا يقيم البلدان علاقات دبلوماسية منذ 1961. وهي المرة الثانية التي يدلي فيها راوول كاسترو بتصريح في هذا المعنى منذ تسلم السلطة بالوكالة بسبب مرض شقيقه.

والتقى الوفد الاميركي الذي تالف من ستة ديموقراطيين واربعة جمهوريين، بضعة مسؤولين كوبيين منهم وزير الخارجية فيليب بيريز روكي، ورئيس البرلمان ريكاردو الاركون ومندوبين عن الكنيسة الكاثوليكية ودبلوماسيين. ولم يسرب الجانب الكوبي معلومات عن محادثاته مع الوفد الاميركي الذي لم تعلن الصحافة الرسمية خبر وصوله. واضاف جيف فلايك "يجب الا يتوهم احد ان التفاوض مع كوبا يمكن ان يكون سهلا او ان النتائج ستكون مضمونة. لكن اذا كنا نرفض تطبيق سياسة رسمية، فاننا متاكدون اننا لن نحصل ابدا على اي نتيجة". وقد اقترح الوفد اجراء مشاورات ثنائية دائمة حول شؤون الهجرة وتهريب المخدرات والمطلوبين من اجهزة القضاء في البلدين، والتاثير البيئي للتنقيب عن النفط.

كما تبلغ النواب ان الرئيس فيدل كاسترو لا يعاني من السرطان وسيعود الى الحكم، كما قالوا امس في مؤتمر صحافي. واوضح النائب الجمهوري جيف لايك في المؤتمر الصحافي الذي عقده في ختام الزيارة "قالوا لنا انه ليس مصابا بالسرطان وانه لا يحتضر". من جهتها، ذكرت النائبة الديموقراطية عن كاليفورنيا جاين هارمن ان "المسؤولين الكوبيين قالوا لنا ان كاسترو سيعود الى الحكم". وقد وصل الوفد الاميركي الى هافانا والتقى عددا من المسؤولين الكوبيين لكنه لم يجتمع مع راوول او فيدل كاسترو. واكدت صحيفة غرانما الرسمية يوم السبت ان فيدل كاسترو خاطب يوم الجمعة عبر الهاتف حكام الاقاليم المجتمعين في هافانا، فاعربوا عن "فرحهم" و"ارتفع تصفيق" المشاركين، كما ذكرت. وكان الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز اعلن يوم الجمعة انه تحدث مرتين هاتفيا مع فيدل كاسترو الذي لا يعاني من السرطان، كما قال، الا انه "يخوض معركة كبيرة".

واضاف شافيز امام ناشطي فريقه في الحملة الانتخابية، ان "فيدل ليس مصابا بالسرطان، استطيع ان اؤكد لكم ذلك". وقال "قرات في صحف اليوم ان اخبارا عن احتضار فيدل كاسترو بدات تنتشر ... امس (الخميس) وجدته على ما يرام". واوضح "وجدته مسرورا ... واصلي حتى يستمر في استعادة صحته". وقال شافيز "نعرف جميعا انك تخوض معركة كبيرة ضد المرض". وكان مدير الاستخبارات الوطنية الاميركية جون نيغروبونتي اكد لصحيفة واشنطن بوست يوم الجمعة ان الوضع الصحي لفيدل كاسترو متدهور ويقترب من الموت.