جراحة للمعارض المصري أيمن نور
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
النيابة تستجوبه بشأن اتهامات جديدة
جراحة للمعارض المصري أيمن نور
نبيل شرف الدين من القاهرة : أجرى اليوم الاثنين أيمن نور المعارض المصري المسجون منذ أكثر من عام، قسطرة في القلب ليقرر في ضوء نتائجها ما إذا كانت حالة قلبه تقتضي وضع دعامات، أو إجراء جراحة لاستبدال اوعية دموية، وقالت زوجته السيدة جميلة إسماعيل إنه كان من المقرر إن يجري القسطرة الاسبوع الماضي، غير أنه أعيد من المستشفى إلى السجن بعد ان أبلغه مسؤولون في السجن أن هذه العملية الجراحية تتطلب موافقة شخصية من وزير الداخلية المصري .
ومضت زوجته المذيعة التلفزيونية قائلة إنه مصاب بداء السكري ويتناول الانسولين باستمرار، وأنه ينزف من جفونه منذ عدة أيام بسبب تناوله جرعة كبيرة من دواء مانع للتجلط وصفه أطباء السجن استعدادا لعملية الجراحية . واستجوبت النيابة العامة نور بشأن عدد من المزاعم الجديدة من بينها إهانة الرئيس المصري حسني مبارك، وازدراء الاديان والتهكم على الذات الالهية، على خلفية ما نشرته صحيفة (الغد) التي يرأس نور مجلس إدارتها، وذلك منذ عدة شهور بشأن مناقشة شخصيات بعض صحابة النبي محمد . وطالبت زوجته باطلاق سراحه ومعالجته في شكل طبيعي، متهمة السلطات المصرية بانها غير انسانية وتريد الثأر من المعارضة.
رسالة نور
ويقضي النائب البرلماني السابق أيمن نور عقوبة الحبس لمدة خمسة أعوام، على خلفية اتهامه بتزوير توكيلات تأسيس الحزب الذي يرأسه، وسبق له الاحتجاج مراراً على ما اعتبرها معاملة سيئة يلقاها من إدارة السجن . وقالت زوجة نور إنه كان يحتاج على وجه السرعة لإجراء عملية جراحية لتوسيع شرايين القلب، فضلا عن معاناته من خشونة في المفاصل نتيجة عزله ومنعه من التحرك داخل السجن واستمرار الرقابة اللصيقة له طوال اليوم، ولفتت إلى أنها سبق أن طلبت رسمياً نقل زوجها إلى مستشفى معهد ناصر منذ شهر (آب) أغسطس الماضي لإجراء عملية دعامات في القلب، ولم يستجب لطلبها، فيما تقدم محاميه بطلب للنائب العام لإحضار لجنة طبية من الطب الشرعي لفحص حالة نور الصحية .
ووجه أيمن نور رسالة إلى منظمات حقوق الإنسان مجددا، يعرض فيها الخروقات الدستورية التي يتعرض لها منذ حبسه، وعرض نور ما سماها "نماذج وأمثلة للخروق الدستورية والقانونية والإنسانية التي أتعرض لها في سجني ولم يتضمنها الحكم الصادر ضدي في كانون الأول ( ديسمبر) من العام 2005 وتكاد تكون غير مسبوقة نوعاً وكما وعنفاً مع غيري من السجناء السياسيين أو الجنائيين"، على حد تعبيره . وحل نور في المركز الثاني بفارق كبير بعد مبارك في انتخابات الرئاسة في العام الماضي حكما بالسجن خمس سنوات لتقديمه مستندات مزورة لتأسيس حزب الغد في عام 2004، ويؤكد أن كل هذه الاتهامات التي توجه إليه ملفقة وتستهدف فقط إبعاده عن الحياة السياسية حتى لا ينافس نجل الرئيس المصري جمال مبارك .
وسبق أن طالبت عائلة أيمن نور في بيان لها الرئيس المصري باستخدام الصلاحيات الواسعة التي يخوله إياها الدستور، حتى يعلق تطبيق بقية العقوبة، أو حتى يعتبر أن العام الذي أمضاه نور داخل السجن مدة كافية، بالنظر إلى الوضع الصحي الصعب له، والظروف القاسية التي يتعرض لها نور داخل محبسه .