برلين تنتقد خطوة عباس لاجراء انتخابات جديدة

اعتدال سلامه من برلين: احدث قرار الرئيس الفلسطيني محمود عباس باجراء انتخابات جديدة ردود فعل مختلفة في الصف السياسي الالماني . وفي هذا الصدد وصف اكرت فون كليدن المتحدث للشؤون السياسية في الجناح البرلماني للحزب المسيحي الديمقراطي المشارك في الحكم قرار اجراء الانتخابات الجديدة بانه خطير مثل عملية القلب المفتوح. والمخاطر التي يراها هذا النائب كثيرة منها ان يصبح قطاع غزة بيد حركة حماس والضفة الغربية بيد حركة فتح وبهذا تتجرأ مناطق الحكم الذاتي الفلسطيني. الا ان روبريشت بولنس مدير لجنة السياسة الخارجية في البرلمان من نفس الحزب قلل من شان هذا الخطر بالقول إن الرئيس عباس يملك الاوراق الاقل سوءا من بين الاوراق السيئة جدا مما يضمن انتخابه من جديد، الا انه حذر من وجود مخاطر سياسية قد تقلب المعادلة.

لكن المار بروك من الحزب المسيحي الديمقراطي وعضو اللجنة الخارجية في البرلمان الاوروبي يرى املا جديدا في اجراء انتخابات جديدة في الاراضي الفلسطينية، وعلى الاوروبيين كما قال اليوم حث الفلسطينيين لاجراء حوار سلمي مع اسرائيل، وعند اجراء انتخابات على الاتحاد الاوروبي تقوية الطرف الذي يريد البحث عن سلام مع اسرائيل. وهذا يعني " لا" لكل حكومة تشارك فيها حركة حماس.

في المقابل يسمع في صفوف الحزب الاشتراكي المشارك في الحكم ترحيبا بفكرة الانتخابات الجديدة وقال فلتر كولبوف نائب رئيس الكتلة البرلمانية نأمل ان يتمكن الرئيس عباس من بناء حكومة وطنية موحدة، وعلى حركة حماس ان تتحرك باتجاه يقي الاراضي الفلسطينية من تصعيد خطير يؤدي الى حرب اهلية.

لكن برأي نورمان بيش المتحدث الرسمي للسياسة الخارجية باسم حزب اليسار مايحدث في الاراضي الفلسطينية ليس بعيدا عن حرب اهلية والفضل يعود الى السد التي وضعه الاتحاد الاوروبي حيال حكومة حركة حماس. والتطوريات الحالية هناك تدل بان المشكلة ليست لاسباب داخلية فلسطينية فقط بل بسبب الحصار الاوروبي، لان الحظر زاد الوضع تعقيدا.

وذكّر هذا النائب بان المجتمع الدولي والاتحاد الاوروبي اوقفا الدعم المالي عن الاراضي الفلسطينية المحتلة وربط رفع الحظر عنه بايقاف العنف، لذا طالب الدول الاوروبية التوقف عن خنق الشعب الفلسطيني وعدم ربط المساعدات المالية باجراء انتخابات او عدم اجرائها. وكما قال اتخاذ قرار بشأن الانتخابات قد يحتاج الى اشهر لذا يجب التعجيل لتحسين اوضاع الفلسطنيين المعيشية. فالحظر الدائم هو السبب الرئيسي لموجات العنف في الداخل لكن ايضا لتصديرها الى الخارج.