أخبار

أولمرت في عمّان واستعداد أردني لتنظيم لقاء بين عبّاس وهنية

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

عمان: أعلن الديوان الملكي الاردني في بيان ان الملك عبد الله الثاني اجرى الثلاثاء مباحثات مع رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت الذي وصل الى عمان في زيارة مفاجئة استمرت ساعتين بدعوة من عاهل الاردن.وقال البيان ان عاهل الاردن اكد على ضرورة "التوصل الى حل قريب للصراع الفلسطيني الاسرائيلي" استنادا الى "حل الدولتين"، ودعا اولمرت الى "النظر بجدية وايجابية الى المبادرة العربية للسلام" التي رأى انها "تشكل أرضية مناسبة لحل الصراع العربي الاسرائيلي على مختلف الجبهات".ونقل البيان عن مصدر في الديوان الملكي قوله ان "اولمرت وصل الى الاردن بناء على طلب من جلالة الملك في اطار الجهود التي يقوم بها جلالته لاحياء عملية السلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين".واضاف ان "الملك شدد خلال اللقاء على ضرورة ان يقوم الاسرائيليون بالدخول في مفاوضات مع الفلسطينيين لايجاد ارضية مشتركة مناسبة لاطلاق عملية السلام مجددا".

واوضح المصدر ان الملك عبد الله الثاني "بين ان مفتاح الحل للصراع الفلسطيني الاسرائيلي لن يكون الا من خلال ترسيخ القناعة لدى الطرفين بانهما شريكان في عملية لن تؤتي ثمارها الا عبر طاولة المفاوضات وتنفيذ الالتزامات الدولية وصولا الى تسوية دائمة ترتضيها الاجيال المقبلة وتدافع عنها".وحذر الملك عبد الله في البيان من ان "اضاعة الوقت في القاء اللوم وتبادل الاتهامات بين الفترة والأخرى والتردد في اتخاذ اجراءات تعزز من فرص السلام سيدخل المنطقة في دوامة من العنف سيدفع ثمنها الجميع".

وقال ان "شعوب المنطقة سئمت الانتظار والانتقال من مؤتمر سلام إلى آخر تحت مختلف التسميات دون إحراز نتائج على الأرض"، مشيرا في الوقت نفسه الى ان "سياسة الحلول احادية الجانب وفرض الامر الواقع على الأرض اثبتت فشلها".واوضح الملك عبد الله ان "العودة للمفاوضات يجب ان يكون نابعا من يقين الطرفين بأن عليهما الوصول الى حل يحقق تطلعات شعبيهما في العيش بأمن وسلام". واكد انه "اذا توصل الفلسطينيون والاسرائيليون الى هذه القناعة فان المجتمع الدولي سيقف إلى جانبهما لتقديم كل مساعدة ممكنة".واضاف انه "لن يكون هناك شريك فلسطيني قوي ما لم يكن هناك دعم جدي من قبل إسرائيل ومساندة من الاسرة الدولية".

واعتبر الملك عبد الله ان "الجميع في المنطقة سيخسر اذا لم يتم التوصل الى حل قريب للصراع الفلسطيني الاسرائيلي".واكد ان "حل الدولتين يجب ان يشكل الاساس لأي تحرك مستقبلي لاحياء التفاوض باعتباره الحل المنطقي لتلبية تطلعات الفلسطينيين في انشاء دولة مستقلة ذات سيادة وتحقيق الامن والاستقرار للاسرائيليين".ودعا الملك عبد الله اسرائيل الى "النظر بجدية وبايجابية الى المبادرة العربية للسلام" التي وصفها بأنها "تشكل أرضية مناسبة لحل الصراع العربي الاسرائيلي على مختلف الجبهات".

من جانبه، استعرض أولمرت بحسب البيان "الخطوات التي يمكن لإسرائيل القيام بها في المستقبل القريب لاطلاق عملية السلام مجددا مع الفلسطينيين".
وقال أن "الطرفين الاسرائيلي والفلسطيني بحاجة اليوم لوقوف المجتمع الدولي معهما لتحقيق السلام أكثر من أي وقت مضى".

إستضافة لقاء بين عباس وهنية

إلى ذلك اعرب العاهل الاردني عن استعداده لاستضافة لقاء بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء اسماعيل هنية "لمناقشة السبل الكفيلة بانهاء الاحتقان السياسي بين حركتي فتح وحماس" حسب بيان للديوان الملكي الاردني.ونقل البيان عن مصدر في الديوان الملكي قوله ان الملك عبد الله الثاني أكد في اتصال هاتفي مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس ان "الاردن مستعد لبذل كافة الجهود لمساعدة الفلسطينيين على تجاوز خلافاتهم وتعزيز وحدة الشعب الفلسطيني".

واضاف ان عاهل الاردن اكد ان "كل الخيارات مفتوحة بالنسبة للاردن بما في ذلك الدعوة للقاء في عمان يجمع الرئيس الفلسطيني ابو مازن ورئيس الوزراء اسماعيل هنية، لمناقشة السبل الكفيلة بانهاء الإحتقان السياسي بين حركتي فتح وحماس".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف