بوش ينوي زيادة عديد الجيش الاميركي في العراق
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
واشنطن: أعلن الرئيس الاميركي جورج بوش الثلاثاء انه ينوي زيادة عديد الجيش الاميركي المهدد جديا بالوصول الى حدود قدارته مع المهمات الطويلة الاجل التي يقوم بها في العراق او في افغانستان، كما يقول قادته.وقال بوش في مقابلة نشرتها صحيفة "واشنطن بوست" على موقعها على شبكة الانترنت ان الجهود تنصب على سلاحي البر والبحرية.
واوضح ان هذه الجهود تتعلق بالحاجات على المدى الطويل للمعركة ضد الارهاب ولكن ليس للحرب في العراق بالرغم من انه يدرس حاليا خيار تعزيز القوات في هذا البلد الذي يقف على شفير الحرب الاهلية.واوضح بوش في مقابلته "انا ميال للتفكير بانه يتوجب علينا زيادة عديدنا من جنود البر والمارينز".
الحرب في العراق تكلف اكثر من 110 مليارات دولار
رفع عديد الجيش الأميركي سيترتب عليه زيادةالميزانية المخصصة للعراق. و في هذا السياق، اعلن مدير الميزانية في البيت الابيض روب بورتمان انه من المرجح ان يكلف دعم الحرب في العراق الميزانية الاميركية اكثر من 110 مليارات دولار في السنة المالية الحالية.وخلال مؤتمر صحفي حول النفقات المستقبلية في العراق، قال بورتمان ان انفاق الطوارىء على الحرب في العام الذي بدأ في تشرين الاول/اكتوبر "سيزيد على 110 مليارات دولار"، الا ان الرقم النهائي لم يحدد بعد.
وسينشر مكتب بورتمان التوقعات الكاملة عن كلفة الحرب في العراق مطلع العام المقبل في اطار اعتماد بالميزانية للعام 2007 سيقدم في الوقت نفسه مع مشروع ميزانية العام 2008.واشار بورتمان الى ان "هذا الامر يتوقف على كثير من الاشياء التي لم يتخذ اي قرار بشأنها بعد".
واوضح ان الارقام المعروفة حاليا هي جزء من مراجعة ميزانية 2007 وقد يظهر انها اقل مما اعلن لان المصاريف المسجلة في الميزانية الحالية ستمتد ايضا لميزانيتي عامي 2008 و2009.واضاف "يمكنني ان اقول لكم انني سأكون حول هذه المسألة اكثر شفافية مما كنت عليه في الماضي" مع اشارته الى ان البيت الابيض يتعاطى مع الارقام التي يرفعها اليه البنتاغون.
واشار الى ان ميزانية العام 2008 ستقدم في الخامس من شباط/فبراير وذكر بان ميزانية 2007 تضمنت مبلغ سبعين مليار دولار لتمويل الحرب على الارهاب. وتقدر هيئة الابحاث في الكونغرس هذا المبلغ ب319 مليار دولار موضحة ان هذا الرقم يمثل 73% من مصاريف "الحرب على الارهاب" منذ اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر 2001.
جنرال اميركي قلق من "ثقافة الارتياب" في العراق
على صعيد آخر، اعرب مسؤول عسكري اميركي رفيع المستوى عن قلقه من "سياسة الارتياب" لدى العراقيين التي تراكمت خلال الاشهر الماضية والتي قد تستمر في ذلك بسبب اعمال العنف الطائفية على المدى الطويل.وقال الجنرال مارتن ديمبساي المكلف عمليات تأهيل قوات الامن العراقية خلال مؤتمر بالفيديو من بغداد "هناك مستوى من الارتياب في هذا البلد (العراق) تراكم خلال الاشهر الستة الماضية وهو ينمو مع زيادة اعمال العنف".واضاف "بالواقع، في ما يتعلق بمصلحة العراق على المدى الطويل فان ثقافة الارتياب قد تكون التهديد الاكثر خطورة".
وردا على سؤال حول مشاريع زيادة عدد المدربين العسكريين الاميركيين مع قوات الامن العراقية لتحسين فعاليتها وتسريع تأهيلها، اعرب الجنرال ديمبساي عن تأييده لهذه الفكرة ولكنه رفض تحديد ارقام.وكان قائد العمليات العسكرية في العراق الجنرال جون ابي زيد اعتبر مؤخرا انه من الضروري زيادة عدد هؤلاء المدربين الذين يصل عددهم حاليا الى حوالى اربعة الاف. كما ان لجنة بيكر-هاملتون المستقلة طالبت من ناحيتها بزيادة عددهم اربع مرات.