موسكو متحفظة على عقوبات وأحمدي نجاد يقول بزوال إسرائيل
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
بلير لاقامة حلف المعتدلين في الشرق الاوسط
فشل جديد في فرض عقوبات على إيران
واشنطن وبيونغ يانغ وجها لوجه وأحمدي نجاد يهدد
أميركا وكوريا الشمالية ستبحثان العقوبات المالية
موسكو لايجاد حلول مقبولة لملف كوريا الشمالية
مجموعة الست لاقرار عقوبات محدودة على ايران
كوريا الشمالية تطلب رفع العقوبات الدولية
موسكو، طهران، نيويورك (الامم المتحدة): فشلت الدول الكبرى مجددا في التوصل الى اتفاق حول رزمة اوروبية من العقوبات المحددة الاهداف بحق ايران لرفضها وقف نشاطاتها النووية الحساسة وسط ضغوط اميركية قوية من اجل التوافق بهذا الصدد قبل نهاية الاسبوع. وصرح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم الاربعاء ان فرض قيود على مسؤولين ايرانيين في قرار للامم المتحدة حول الملف النووي لطهران، يعادل "عقوبة" وهذا لا يمكن قبوله.وبحثت الدول ال15 الاعضاء في مجلس الامن الثلاثاء في نسخة معدلة لمسودة قرار تنص على عقوبات بحق ايران، كما استمعت الى عرض قدمه واضعو الوثيقة. غير ان موفدي الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن (بريطانيا والصين وفرنسا وروسيا والولايات المتحدة) والمانيا لم يتمكنوا بعد جلستي مفاوضات غير رسميتين من الاتفاق على عنصرين جوهريين في المسودة.
وقال المندوب الروسي في الامم المتحدة فيتالي تشوركين للصحافيين "ما زلنا نواجه بعض المشكلات التي يتحتم حلها"، مبديا معارضته لادراج بند في المسودة يحظر السفر على 12 مسؤولا على علاقة مباشرة ببرنامجي ايران النووي والبالستي. وقال تشوركين معلقا على البند "نعتقد انه لا يتناسب مع مفهوم القرار ولن تكون له اي فائدة على صعيد منع انتشار الاسلحة النووية، انه مجرد عامل ازعاج غير ضروري". واضاف "سنجتمع غدا (الاربعاء) لكن لا يسعني ان اتكهن بما سيحمله الغد". وتطالب روسيا ايضا بالحد من مدى العقوبات المالية التي ستفرض على 11 هيئة مشاركة في هذين البرنامجين.
من جهته اكد المندوب الاميركي بالوكالة اليخاندرو وولف وجود خلافات لا تزال قائمة مشددا على اصرار واشنطن على التوصل الى تسوية هذا الاسبوع. وقال "اعتقد انه لم يبق امامنا سوى نقطة او نقطتي خلاف في نص القرار. ان الروس يعارضون حتى الان حظر السفر فيما نعتقد انه يتعين ادراجه في القرار". واضاف ان النقطة الثانية تتعلق ب"طريقة تطبيق بند تجميد الاموال".
كذلك صرح المندوب الفرنسي جان مارك دو لا سابليير "احرزنا تقدما لكن لا يزال الخلاف يتمحور حول فقرتين" مضيفا "ما زلنا نأمل في تبني (قرار) بحلول نهاية الاسبوع". وفي واشنطن المح المتحدث باسم الخارجية شون ماكورماك الى ان بلاده تواصل الضغط على روسيا من اجل التوصل الى تبني قرار هذا الاسبوع. وقال "نريد تصويتا قبل عطلة نهاية الاسبوع. نعتقد ان الوقت حان" لذلك. واضاف "اعتقد انه ما زال يتحتم علينا تسوية مسألتين في القرار"، متحدثا غداة مباحثات اجرتها وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس الاثنين مع نظيرها الروسي سيرغي لافروف وتناولت فيها العقبات المتبقية.
وتوقع ماكورماك صدور قرار بالاجماع عن مجلس الامن بعد اشهر من المفاوضات الشاقة بين الدول الكبرى الست سعت خلالها روسيا والصين اللتان تربطهما مصالح اقتصادية ضخمة بايران، الى التخفيف من حدة العقوبات. وسئل عما اذا كان سيضغط من اجل التصويت على النص هذا الاسبوع ولو تعذر تحقيق الاجماع فاجاب "هدفنا هو التوصل (الى قرار) هذا الاسبوع". وقال "اعتقد انه لم يعد امامنا سوى موضوع او موضوعي خلاف.
نأمل ان تصوت روسيا بنعم، اننا نبذل كل ما في وسعنا للتوصل الى تصويت 15 مقابل صفر، لكنه لا يسعنا التصويت عن بلدان اخرى، سيتحتم عليها ان ترفع يدها بطريقة او باخرى". ولفت الى انه "في كل يوم يمر يعزز (الايرانيون) سيطرتهم على تكنولوجيا تخصيب (اليورانيوم)". وكان لافروف اعلن في وقت سابق الثلاثاء ان المسودة المعدلة المطروحة حاليا في نيويورك "تعكس الى حد بعيد مقاربتنا".
وتنص المسودة التي اقترحتها بريطانيا وفرنسا والمانيا على فرض حظر إلزامي على المبادلات التجارية مع ايران في ما يتعلق بالمنتوجات والمواد المرتبطة بالبرنامج النووي وبرنامج الصواريخ البالستية، فضلا عن قيود مالية على الاشخاص والهيئات الضالعة في هذين البرنامجين. وتطالب مسودة القرار ايران "بتعليق كل انشطة اعادة المعالجة والتخصيب من دون ابطاء بما في ذلك البحث والتطوير والعمل في كل المشاريع المتعلقة بالمياه الثقيلة".
كما تنص المسودة على ان تضع الوكالة الدولية للطاقة الذرية تقريرا في غضون ستين يوما تحدد فيه ما اذا كانت ايران تجاوبت كليا مع مطالب الامم المتحدة، على ان ترفع العقوبات "حالما تتأكد من ان ايران التزمت بالكامل بواجباتها" كما نصت عليها القرارات الدولية. ويحذر النص من انه في حال رفضت ايران الامتثال فان المجلس "سيتخذ اجراءات مناسبة اضافية بموجب المادة 41 من الفصل السابع من ميثاق الامم المتحدة"، في اشارة الى عقوبات اقتصادية.
غير ان الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد هدد مجددا الثلاثاء بان بلاده "سترد بالشكل المناسب" على اي عقوبات دولية تفرض عليها بسبب برنامجها النووي. وقال في خطاب نقله التلفزيون الايراني "على الدول الاوروبية ان تعلم انها اذا ما اصرت على منع ايران (من التقدم في برنامجها النووي) فاننا سنعتبر مثل هذا التصرف عملا عدوانيا سنرد عليه بالشكل المناسب".
وانقضت في 31 اب(اغسطس) مهلة شهر حددها مجلس الامن الدولي لايران من اجل وقف نشاطات تخصيب اليورانيوم الرامية الى انتاج وقود للمفاعلات النووية غير انه يمكن استخدامها للحصول على قنبلة نووية. وتشتبه الدول الغربية في ان البرنامج النووي الايراني يخفي شقا عسكريا، فيما تنفي طهران الامر مشددة على ان طموحاتها النووية تقتصر على الاستخدامات المدنية.
موسكو: فرض قيود على شخصيات ايرانية يعادل "عقوبة"
من جهة ثانية صرح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم ان فرض قيود على مسؤولين ايرانيين في قرار للامم المتحدة حول الملف النووي لطهران، يعادل "عقوبة" وهذا لا يمكن قبوله. وقال لافروف في مؤتمر صحافي "نعتبر منع المسؤولين الايرانيين من السفر الى الخارج محاولة لادراج عقوبة في القرار".
وتناقش الدول الست الكبرى (الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا والمانيا) مشروع قرار عرضه الاوروبيون على مجلس الامن الدولي، يقضي بفرض عقوبات تجارية على ايران في المجالات الحساسة المرتبطة بالقطاعين النووي والصواريخ البالستية. وهو ينص على فرض منع السفر وتجميد الودائع المالية ل12 شخصا و11 هيئة تشارك في هذه النشاطات في ايران.
احمدي نجاد: اسرائيل والولايات المتحدة وبريطانيا ستزول "كما زال الفراعنة"
بدوره اعلن الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد اليوم ان اسرائيل والولايات المتحدة وبريطانيا "ستزول كما زال الفراعنة". وقال احمدي نجاد في كلمة القاها في مدينة جوان رود الغربية ونقلتها وكالات الانباء الايرانية ان "قوى الاستكبار ستزول فيما الشعب الايراني سيبقى لان اي قوة تقف الى جانب الله تستمر بينما القوى التي تبتعد عن الله تزول كما زال الفراعنة".
واضاف ان "الولايات المتحدة وبريطانيا والنظام الصهيوني مهددة اليوم بالزوال لانها ابتعدت عن تعاليم الله. هذا وعد الهي". وقال "يهددوننا بالعقوبات لكن عليهم ان يعلموا ان الطاقة النووية هي ارادة الشعب برمته وهو متمسك بحقه".