أخبار

الطيراوي وعبده: هنية يتحدث بعيدا عن القانون

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

بشار دراغمه من رام الله: قال النائب الطيراوي الناطق باسم كتلة فتح في المجلس التشريعي إن ما تحدث به رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية لا يصلح أن يكون خطابا هو عبارة عن خطبة و جاء يحمل في طياته العديد من الحقائق المنقوصة ، و كأنه يقول : لا تقربوا الصلاة و لم يستكمل الاية الكريمة". جاء ذلك في مؤتمر صحافي نظمته المؤسسة الفلسطينية للإعلام وشارك فيه أيضا لؤي عبده المفوض السياسي لمحافظات شمال الضفة الغربية و أدار الحوار الاعلامي غازي أبو كشك.

وأضاف النائب الطيراوي:" أخطر ما في الخطاب هو أنه يخرج علينا بخطاب عشائري و ليس قانونيا من خلال تقديم القتلى للقضاء ويخرج علينا ليقول إنه مستعد لدفع الدية و هذا ينطبق عليه المثل الشعبي أقتل و أنا جاهز للدية ، و في الوقت نفسه كان الخطاب مبتورا و موتورا أيضا ، و لم يحمل في طياته أي إيجابيات للجمهور و المواطن الفلسطيني و لم تكن هناك حلول لموضوعية الرواتب".

وأكد الطيراوي أن الخطاب لم يأت بأي حلول أو إيجابيات وتابع:" على ضوء ذلك كنت أتمنى خطابا جديدا وحدويا يدعو الى عدم الاقتتال الداخلي و نبذ الفتنة و ضرورة التعامل مع الواقع الفلسطيني العربي و الدولي و الميليشيات المسلحة السوداء ، و كنت أتوقع أن يزف بشرى الرواتب و تشكيل حكومة الوحدة الوطنية ضمن برنامج سياسي موحد يخدم المصلحة الفلسطينية العليا ، و لا يخدم أجندات خارجية ، علما بأن الشارع الفلسطيني بحاجة الى توحيد الجهود و رأب الصدع الفلسطيني الفلسطيني ، مع ضرورة المضي قدما في تشكيل حكومة الوحدة القادرة على مواجهة التحديات، و الخروج ببرنامج يواجه العالم لأنه بغير بناء علاقات قوية مع الدول العربية ، فإن القضية الفلسطينية لن يكتب لها النجاح و هذا ما أكده الأخ الرئيس أبو مازن في خطابه ."

أما لؤي عبده المفوض السياسي لمحافظات شمال الضفة الغربية، فقال إن الخلاف السياسي ما زال قائما، و هو الأساس في عدم تقدم الحوار الوطني و الوصول الى حكومة الوحدة الوطنية وأضاف:" هذا ما تجاهله السيد رئيس الوزراء، فالمبادرة العربية لتسوية الصراع ، حصلت على إجماع عربي بما فيها م - ت - ف السلطة الوطنية ووثيقة الأسرى (الوفاق ) حماس رفضتها و ما زالت ترفضها ، و جواب حماس أن تقبل بها اسرائيل أولا ، لا يعني إلا استمرارا لرفضها، و توقف حماس بات يرتكز على الموقف الاسرائيلي ، و ليس على الموقف الفلسطيني و العربي بما يخص هذه المبادرة . "

وأوضح عبده ان منظمة التحرير الفلسطينية ممثل شرعي وحيد للشعب الفلسطيني ، ترفضه حماس بل تحججت بالاصلاح و التغيير في تركيبها ، و هو الشرط الذي تطرحه لكي تعترف بها ، لأنها اي حماس تريد المقاسمة و ليس المشاركة وتابع قائلا:"فحكومة الوحدة ما هي إلا شعار لكسب الوقت و القلوب ، لأن هذه الحكومة يجب أن تنسجم سياسيا ، و هو ما ترفضه حماس ، أي أن الاتفاق السياسي أساس تشكيل الحكومة ، و أي اتفاق سيتجاهل الاتفاقات الموقعة ما بين م - ت- ف و السلطة الوطنية من جهة - و اسرائيل من جهة أخرى سيبقي الأزمة قائمة ، بالتالي حكومة حماس غير واقعية لا بالمفهوم و لا بالسياسة ، و لا بالنهج فخطاب السيد رئيس الوزراء يمكن اعتباره خطابا يهدف الى التلاعب بالعقول و القلوب و النفوس في وقت يحتاج الشعب الفلسطيني الى إجابة حقيقية و نهائية و حاسمة وخاصة بعد خطاب رئيس السلطة الوطنية الأخ أبي مازن ، الذي دعا فيه الى انتخابات تشريعية ورئاسية مبكرة".

واعتبر عبده أن دعوة رئيس حكومة حماس الى الوحدة و التلاحم ، والمصالحة الوطنية الشاملة تعتبر دعوة إيجابية بل هي من مسؤولياته كرئيس للحكومة ، و هو ما يخفف من تأزم القلوب و النفوس بعد الصدامات العنيفة التي وقعت في غزة بين ابناء الشعب الواحد و الأرض الواحدة و الهدف الواحد .

وقال:"للأسف ما زالت الأمور تأخذ طابعا صعبا و معقدا ، و الحكومة تتجاهل الواقع و ما وصلت اليه الظروف الصعبة ، علما أن الحكومة بكل المعايير غير قادرة على الاستمرار أو العمل على تغيير الوضع"، وتابع:"فالمطلوب أصلا أن يتطور الموقف ليس نحو التسامحية ، و إنما نحو الحل الواقعي و العملي فسياسة جلب الأموال بالشنط ، و الادعاءات المتناقضة لحل أزمة الموظفين و العسكريين و ترك الواقع الفلسطيني يتهاوى إقتصاديا و سياسيا و إجتماعيا دون وضع الحلول ، و النظر بالأسباب التي أدت الى ذلك ستبقى كل هذه الدعوات و الادعاءات ما هي إلا ملهاة و مضيعة للوقت ، خاصة تلك السمفونية العازفة باسم الحوار الوطني و الوحدة الوطنية و غيره من هذه النغمات اللامتناهية .. لن توصل الوضع الى دائرة الحل".

وأردف قائلا:"المطلوب التوجه الى حل مباشرة ليس التلاعب حوله و عليه ، فعندما يقول السيد رئيس الوزراء إن دعوة الرئيس عباس لانتخابات رئاسية و تشريعية مبكرة ستعيدنا الى الوراء عشرة أعوام ، فكل مطلع يعي أن الوضع الفلسطيني قبل عشرة أعوام كان افضل بكثير مما هو عليه".

وأمضى يقول:" و لن ننسى أن حماس كانت تضع العقبات و العراقيل أمام الرئيس الراحل أبو عمار لكي لا يتقدم بمفاوضات الحل السياسي، بل حماس كانت بالأمس تقاتل اسرائيل و السلطة معا لأنها كانت سلطة نتاج اتفاقات خيانية ، و إلا ماذا يعني أرض فلسطين وقف إسلامي و اليوم حماس تقول نتمسك بمشروع السلطة و الحكم و ما تريده أكثر مما كانت عليه الحكومات السابقة، لذا حماس و حكومتها و قياداتها و كل من يؤيدها تتحمل ما الت اليه الأوضاع الفلسطينية ، بل كفى استهتار بعقول الناس، لقد سمعنا و قرأنا كل الادعاءات والدعوات و نحن قادرون على التمييز بينها ، و بالتالي الواقعية اليوم من يحمي الشعب الفلسطيني، و الانتحار هو من يأخذ هذا الشعب الى الانتحار و الجوع و الخوف و القلق من الحاضر و المستقبل ، بكلمة أخيرة خطاب رئيس الوزراء كان خطابا لا يرى الى الواقع و يتهرب من الحقائق و لا يصلح لشعب يعاني".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف