في وداع وفائي دياب
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
وفائي دياب ...
صحافي لبناني من رعيل صحافيي المهجر الذين كان لقلمهم الاثر الكبير في الصحافة العصرية التي غيرت كل المفاهيم السابقة، وكان قد انضم الى اسرة ايلاف مديرًا للتحرير ابتداءً من الأحد 15/5/2005 .
والراحل صحافي محترف، عمل في الصحافة اللبنانية والعربية والدولية منذ اكثر من 25 عامًا، أمضى حوالي نصفها في جريدة "الشرق الاوسط" اللندنية، حيث عمل على مرحلتين، الاولى لدى صدورها في العام 1978 عندما كان محررًا في القسم السياسي حتى العام 1982، والثانية بين عامي 1991 و1998 عندما كان الاستاذ عثمان العمير ناشر ايلاف رئيسًا للتحرير.
وتنقل الفارس الراحل خلال هذه الفترة في عدد من المناصب الى ان اصبح مديرًا للتحرير، قبل ان يقدم استقالته ويغادر لندن الى الكويت نهائيًا ليعمل نائبًا لرئيس تحرير جريدة "الانباء" الكويتية. وبقي في هذا المنصب اربع سنوات،غادر بعدها ليؤسس اول مكتب من نوعه في الكويت باسم "نيو نيوز" للخدمات والاستشارات الاعلامية.
وخلال عمله الطويل في الصحافة، تنقل الراحل في عدد من المؤسسات الاعلامية، بدأها في جريدة "العرب" اللندنية، التي كانت اول جريدة عربية تصدر في لندن عام 1978، ثم بعد ذلك في "المنار"، وهي أول جريدة "تابلويد" سياسية اسبوعية عربية.
ثم انتقل الى مجلتي "الحوادث" و"الصياد" اللبنانيتين، قبل ان يساهم عام 1985 في اصدار جريدة "القبس الدولية" التي حققت نجاحًا كبيرًا، رافقها حتى اغلاقها عام 1990 مع الاجتياح العراقي الكويت، وتحولها بعد ذلك الى جريدة "صوت الكويت الدولي".
يشار إلى انه درس الاعلام في الجامعة اللبنانية في بيروت، ثم تابع دراسته العليا في جامعة كارديف في ويلز في المملكة المتحدة، وتخصص في ادارة الصحف اليومية في مؤسسة طومسون البريطانية.
إيلاف: بعد صدمة الرحيل المفاجئ، والنعي والرثاء والحزن، والخطى الاخيرة الى المثوى الأخير، يتوقف كل شيء لبرهة ولا يبقى سوى صمت الموت. بالأمس كان بيننا، مديراً وزميلاً، واليوم نودع مفارِقُنا العزيز وفائي دياب. نكتب بضع كلمات في وداعه، يتمكن البعض، وتخذل الكلمات بعضاً آخر.يكاد يمضي الاسبوع الاول على رحيل مدير تحرير "إيلاف"، وفائي دياب، ويكاد الحزن يهدنا جميعاً في "إيلاف"، لولا أن الحياة تستمر، فيتواصل دبيبها عبر العطاء المستمر، وكذلك تستمر ذكرى الراحل العزيز أيضا.
أسرة "إيلاف" تتقدم من كل من عرف وفائي يوما بأحر التعازي، وتشكر كل من واسانا وشاركنا حزننا، سواء على صفحات "إيلاف" نفسها، أو في صحف زميلة، أو عبر الرسائل والاتصالات المباشرة بناشر إيلاف ورئيس تحريرها، وإدارتها، والعاملين فيها جميعاً.
وفي اتصال هاتفي، تقدم وزير الإعلام الكويتي الأسبق أنس الرشيد ووزير الإعلام البحرينيد. محمد عبد الغفار وعدد من الزملاء في الوسط الصحافي بأحر التعازي.
وننشر فيما يلي الرسائل التي تلقيناها على البريد، وما جمعناه من صحف أخرى... في وداع وفائي دياب، ونسأل الله الرحمة للعزيز وفائي، ولنا جميعاً، عائلته الصغيرة وأسرته الكبيرة، الصبر والعزاء.
***
أمير طاهري - باريس
آخر لقاء جمعني بوفائي دياب كان قبل أسبوع من وفاته، في فندق الشيراتون في الكويت. تحدثنا خلال جلسة "إنكليزية" عن الماضي والحاضر والمستقبل. تمحور الحديث في الغالب حول المستقبل لأن وفائي كان يضج دائما بالأفكار الجديدة ويتأهب أبدا لمواجهة التحديات.
اليوم، يبدوا وكأن الزمن تغيّر... كأننا في حياة أخرى.
لم تفارق الابتسامة وجهه خلال اللقاء، فيما كانت تشع رقة فطرية من عينيه. أسمعني وفائي خبرين جيدين. الأول كان عن الجائزة الدولية التي حصدتها "إيلاف" - الصحيفة الإلكترونية التي يعمل فيها مديرا للتحرير. أما الخبر الثاني فكان عن نيته العودة والاستقرار في لندن خلال العام 2007، ليكون إلى جانب إبنه الذي توجه إلى هناك للدراسة في جامعة كينغز.
كلما إلتقيت بوفائي، كنت أتذكر الأوقات الطيبة التي أمضيناها سويا في صحيفة الشرق الأوسط اللندنية حيث عمل مع الأستاذ عثمان العمير مدير تحرير في القسم السياسي. أتذكر رد فعله حين كنت أهاتفه وأصرخ "وفائييييي"... كان يجيبني بضحكة قائلا "آمل ان يحمل هذا الغناء سبقا صحافيا وإلا فلا جدوى منه".
كصحافي، كان وفائي دياب محترفا يتمتع بالانضباط والصرامة، والقدرة العالية على العمل الدؤوب. اتسم بأعصاب هادئة لا يمكن لأي صحافي أن ينجح في هذه المهنة المليئة بالمتاعب من دون التمييز بها.
بالنسبة لي، لدي أختبارين لتقييم المحرر الجيد. الأول وهو قدرته على تقديم مادة شخص آخر على مادته لأفضليتها. والثاني، وهو قدرته على الفصل بين الحدث والمشاعر الدفينة. وخلال السنوات التي عملنا فيها سويا، نجح وفائي دياب في الاختبارين بامتياز، وأكثر من ذلك، كان انسانا رقيقا مراعيا لمشاعر الآخرين، ويعيش سلاما داخليا قلما تجده في يومنا هذا، وفي مهنتا هذه...
باريس، في 19 كانون الأول (ديسمبر) 2006
***
فهد سعود- السعودية
إلى الروح التي صعدت إلى السماء.. لترقدي بسلام
سأتذكر كأس الخليج المقبلة في أبو ظبي ودوري أبطال أوروبا، ليس فقط كأحداث رياضية نترقبها حتى نتحدث عنها ونطرحها للحوار والنقاش، إنما أيضاً ستبقى عالقة بذهني لأنها آخر ما أوصاني به الراحل وفائي دياب في عصر ذلك اليوم الحزين الذي ودع فيه عالم الأحياء إلى عالم الخالدين.
وعلى الرغم من أنني لم أرتبط به في الحياة الواقعية وانحصر تواصلنا عبر شبكة الإنترنت فقط، إلا أنه سيبقى دائما ذا بصمة خالدة في مسيرة حياتي، وعلامة بارزة كان لها أبلغ الأثر في مسيرة إيلاف ووجودها.
سيبقى اسم الأستاذ وفائي دياب كالربيع تهل نسائمه، ونستقبل ذكراه بحنين ووجد على ما قدمه ذلك الإعلامي الكبير لدنيا الصحافة العربية من جهد وإبداع ووقت، وسنبقى نحن جميعاً نفاخر بأن ذلك العملاق الراحل كان أستاذا لنا ..
وأننا تتلمذنا على يدِ إعلامي كبير مثله.
إلى هذه الروح التي خرجت إلى السماء دعواتنا الصادقة ..
بأن ترقدي في سلام.
فهد سعود - المحرر الرياضي في "إيلاف"
في 20 كانون الأول (ديسمبر) 2006
***
إيمان إبراهيم
الموت كافر يا وفائي
فظاعة الموت شو كافر" قالها لي منذ يومين، وكأنّه كان يعرف، كان يستقبل بأسى الذكرى السنويّة الخامسة لوفاة والدته، ذهب وحيداً إلى الكنيسة، صلّى لروح والدته، أخبرني فوجعنا واحد، "منذ أن توفّيت والدتي فارقني الحظ"، قال لي، سألني "هل لا زلت تذكرين شقيقك؟"، دمعت عيناي "نعم شقيقي لم يغب عن بالي يوماً منذ أن خطفه الموت وهو في الحادية والعشرين من عمره، سألته بدوري "ذكرى شقيقي تؤلمني، بعد أيّام قليلة يصبح عمر مأساتي أربع سنوات، متى سننسى؟"، أجابني بصوت مخنوق "لن ننسى".
لكنّ قدره كان أن يلحق بوالدته التي لطالما آلمه رحيلها، أوصاني بوالدتي "انتبهي لأمّك، حين تفقدين أماً تفقدين الحياة بحلوها ومرّها"، تنعّم بدفء والدتك يا وفائي، أنتّ اليوم تغفو في أحضانها، لطالما حلمت أن تغفو في ذلك الحضن الدّافىء.
أفتقدك ولم يمض على غيابك يومين، مساء الخميس الماضي قبل رحيلك بيومين سألتك عن الرّاحل محمود عطا الله، حدّثتني بألم عن غيابه "مسكين محمود"، لم تكن تعرف أنّ نهاية مشابهة تنتظرك، لا أعرف لماذا تحدّثنا عن الراحل في تلك الليلة بالذّات، وكأنّنا كنّا نشعر أنّ النهاية باتت قريبة، لم تكن تترك الماسنجر طوال اليوم، كنت أنيسنا في فترات النّشر المزعجة، لم تكن تنام أكثر من ساعات قليلة، قلت لي مساء الخميس "العمل في إيلاف مرهق، لكنّ أرقام القرّاء التي ارتفعت بشكل صاروخي تعطيني دفعاً لأعمل أكثر"، كنت تشكو من ألم شديد بالرأس في أيّامك الأخيرة، لكنّك كنت سعيداً "إيلاف تكبر وتكبر وهي بحاجة إلى المزيد من الكفاءات"، قلت لنا في ذلك الاجتماع الصّباحي، لم يكن وجع رأسك يؤرقك، كانت "إيلاف" شغلك الشّاغل.
رحلت وبقي اسمك مضاءً في الماسنجر، حتى في رحيلك كنت تأبى الرّحيل، اليوم كل أسماء الزملاء مضاءة، اسمك اختفى تاركاً وراءه فراغاً كبيراً، فراغاً ثقيلاً لا معنى له سوى ما قلته لي ذات يوم "فظيع الموت شو كافر".
نعم، إنّه الموت الكافر، حين يتلذّذ القدر بجلد ضحيّته، يقف مكشراً عن أنيابه ويضحك، يتركنا لأوجاعنا وآلامنا وأحزاننا بانتظار موت جديد، لماذا أنت يا وفائي؟
عندما اندلعت الحرب، كنت تتّصل بي يومياً للاطمئنان عنيّ، سألتك ممازحة "هل ستكتب عنّي إذا مت"، قلت لي "لم أكتب منذ فترة طويلة، لكنّي بالطّبع سأرثيك"، لكنّك ما لبثت أن أنبتني "لا تقولي ذلك، لن تموتي"، أنظر يا وفائي، أنا اليوم أكتب عنك، أنا أرثيك بل أرثي نفسي التي فقدت جزءً منها برحيلك، لماذا أنت يا وفائي؟
علي ال غراش
وترجل الفارس
سنبقى اوفياء يا وفائي
لقد تفاجات من وجود صور الاستاذ العزيز وفائي دياب "ابو سامر" (مدير التحرير) على صدر صفحات الموقع (ايلاف) الموقع الذي احبه وعمل على ادارته - وحقق النجاح رغم صعوبة المهمة - بعيدا عن الاضواء.. اجبرتني الصورة على التدقيق بخوف وقلق وترقب - كل ذلك حدث في لحظة من الزمن ......- ثم قرأتُ خبر الصدمة المفاجاة ... خبر وفاته المفاجاة بالسكتة القلبية المفاجاة!
لم استوعب الخبر بسرعة..., وحاولت اكذب نفسي او اشعر باني في حلم فظيع. كما يفعل المرء عندما يفقد احد احبته فيحاول ان يجد مخرجا لكي لا يصدق.
الفقيد الغالي ابا سامر من الاشخاص الذين يقف لهم المرء احتراما وتقديرا لحبهم للاخرين, واخلاصهم لعملهم, ومن الذين يتميزون برقي التعامل وحسن الخلق, كما انه يتمتع بجاذبية بفضل ابتسامه لا تفارق وجهه.
وهو رجل يجيد فن الاستماع للاخرين , و يحسن التصرف..., ومن الاشياء التي وجدته في شخصيته. انه في حالة التشنج للراي والاختلاف في وجهات النظر من قبل الاخرين, وارتفاع حدة المناقشة بصورة غير طبيعية.. يفضل عدم الاصطدام..., حفاظا على العلاقة , واعادة رايه في وقت اخر اكثر هدوءا.
وفي اطار العمل ... فهو ينطلق على اساس انه فرد كبقية الافراد, يجعل من يعمل او يتعامل معه بانه مهم في الفريق لانجاح العمل , كما انه لا يخف مشاعره في اظهار سعادته ورضاه من عمل ما من زملاء العمل, أوعند تحقيق انجازا على صعيد في ايلاف.
واصعب شيئ عليه عندما يطلب منه خدمة لا يستطيع تقديمها, او عندما يريد ابلاغ زميل او زميلة بشيئ يراه غير سعيد.
وهذا يظهر مدى سمو اخلاقه!!
التقيت به اول مرة في الرياض عند استلامه منصب ادارة تحرير ايلاف قادما من الكويت - البلد الذي يحبه ويقيم فيه بعدماعمل في عدة صحف هناك - وقد سعدت بمعرفته عن قرب وقضينا بصحبته مع الزملاء ايام مليئة بالفائدة. واخر لقاء كان في المنامة حينما تم الاعلان وتدشين موقع ايلاف ديجيتال... حيث صادف الايام الاولى للحربالاسرئيلية الاخيرة على لبنان الصمود- لبنان البلد الذي يجري في دمه - حيث اعتبرها الراحل انها ستكون بداية مرحلة جديدة في المنطقة.
الاستاذ وفائي لا أنسى وصيتك لي ايام العملية الارهابية في مدينة الدمام (شرق السعودية)عندما كنت اتحدث اليك عبرالجوال عن اخر اخبار المواجهة من موقع الحدث, وعند سماعك صوت النار بغزارة طلبت مني الابتعاد عن الموقع فورا مؤكدا لي اهم شئ سلامتك... مضيفا لقد ذكرتني بحرب لبنان الاهلية!
هل تتذكر ابا سامر عندما طلبت منك امرا لم يعجبك؟
فرديتَ عليّ بطريقتك المعروفة في حالة عدم الرغبة: علي انتهينا.
اه ليتني اعلم بان الموت قريبا منك وانتهاء الاجل... لكي اقول لك وداعا يا استاذ.
ولكن الموت ياتي بقتة بدون مقدمات!!
يا ابا سامر من عرفتك لم نفترق عبر الماسنجر او الاتصال الهاتفي... ولاننا اوفياء سابقى اذكرك وساحتفظ برسائلك التي تبعثها لي بين الفينة والاخرى, وسيبقى اسمك محفورا في الذاكرة, وفي عالم ايلاف والاعلام.وسارسل اليك التهنئة بالعيد المجيد كل عام وانت بخير وعيد سعيد...برفقة هذا المقال.
امل ان تنام سعيدا.
***
باسم المرعبي
الأستاذ عثمان العمير
مواساتنا الصادقة لك بفقدان زميلنا الكبير وفائي دياب
الذي كان حقا مثال التفاني والتواضع، وليس له في قلوبنا الا المحبة والذكرى الطيبة
وانا لله وانا اليه راجعون
أخوكم
باسم المرعبي- (محرر جريدة الجرائد في ايلاف)
في 19 كانون الأول (ديسمبر) 2006
***
مهند سليمان... ستبقى اون لاين في قلوبنا
قد لا يسمعني وهو في عالم الغيب ولكن روحه مازالت بيننا ولن تغادرنا، لقد كنت نعم الإستاذ وستظل كذلك.. لم اصدق ما اسمع من وقع الفاجعة عندما اتصل بي الزميل فادي عاكوم وقالي لي " العوض براسك" فقلت له بمن وانا ارتجف من الخوف لانني لم اعرف من سيحرمني منه الموت هذه المرة، وإذا به يفجعني بأسم استاذي الأول وفائي". لم اصدق رحيله عنالانني كنت اتحدث إليه قبل ساعتين من وداعه هذه الدنيا، ولكن مشيئة الله كانت فوق كل شي.
الحياة اللندنية: غياب وفائي دياب
شيء من وفائي دياب في 'المغربية'
الشرق الأوسط: وفاة الزميل وفائي دياب
القدس العربي:الصحافي وفائي دياب في ذمة الله
الوقت: وفاة مدير تحرير "إيلاف"
لن انساك يا من كان لك الفضل بعد الله بدخولي لعالم الصحافة الدولية لن انسى ولا وصية قلتها لي وسأظل لك ابنا واخا في هذه الدنيا التي تعودت على ان تأخذ أعز ما نملك"، رحلت عنا وان تشكر وتوزع ورودك على " المسنجر" تشكرنا على واجبنا.
اكملت سنتان مع إيلاف ولم ارى شخصا واحدا يكن لك غير الحب والتقدير فإذا كنا نحبك في الدنيا فثق اننا سنظل نحبك حتى نموت، فلقد كنت نعم الاخ والاب والصديق الذي يحرس ابنائه ويرشدهم للطريق وسنواصل نحن على طريقك.
بالرغم من ان الموت كان يسارع ليرفع روحك للسماء إلا انك ابيت ان تختفي من " المسنجر" كأنك تقول لنا "رحلت ولكن سأظل متواصلا معكم". رحمك الله يا وفائي وليكن الله في عوننا على تحمل مصيبة فراقك، واعدك انك ستظل "اون لاين" في قلوبنا مثلما ابيت ان تتركنا.
"إن لله وإن إليه راجعون" هذا ما يستطيع القلب واللسان نطقه، وأسأل الله ان يلهم ذويك واهلك وأصدقاءك ومحبيك يا أستاذنا الصبر والسلوان.
ابنك وتلميذك...
مهند سليمان (مراسل إيلاف في البحرين)
الأحد 17 كانون الأول (ديسمبر) 2006
***
حيدر عبدالرضا
رئيس التحرير والمدراء والمحررون في إيلاف المحترمون
تحية طيبة وبعد،
أتقدم إليكم بأحر التعازي في وفاة الزميل المغفور له وفائي دياب مدير تحرير "إيلاف"، داعياً الله عزّ وجل أن يسكنه فسيح جنانه. ويلهم أهله وأحبته ولكم جميعا الصبر والسلوان في هذا المصاب الجلل. وإنني أشارككم هذا الحزن باعتباري أحد الأفراد الذين ينتمون إلى إيلاف بالرغم من أنني لم أقابله شخصيا، وإنما كنت أحس بالجهد الذي يبذله مثل شخصه في هذا العمل المتواصل من أجل سعادة القارئ العربي داخل الوطن العربي وخارجه، وقد سمعت عنه بعض الشئ خاصة من قبل الزميلة بلقيس دارغوث التي زارت عمان مؤخرا، حيث قدمت لي فكرة سريعة حول أهم الاشخاص الذين يديرون إيلاف، وبالطبع فقد ورد إسم المرحوم على قائمة العاملين في إيلاف.
ارجو من الله أن لا يريكم مكروه في أحبتكم،
وإنا لله وإنا إليه راجعون
زميلكم،
حيدر عبدالرضا (مراسل إيلاف في مسقط)
الأحد 17 كانون الأول (ديسمبر) 2006
***
محيي الدين اللاذقاني
أخي عثمان
تحية ود ومحبة
ذهب الهادئان الى مزيد من الهدوء وبقينا لزرع الصخب والفوضى التي لا ينظمها غير موت جميل
بالأمس محمود عطا الله واليوم وفائي لك من بعدهما طول بقاء وتألق
قلبي معكم جميعا
***
إبراهيم الإبراهيم رئيس تحرير جريدة الأولى الكويتية
السيد عثمان العمير المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
عزاؤنا الحار بفقيدكم الإعلامي والزميل وفائي دياب فهو من البصمات الاعلامية الواضحة. عفر الله له وأدخله فسيح جناتة، ولكم والعائلة الصبر والسلوان.
الكويت في 17 كانون الأول 2006
***
نصر المجالي:
الاستاذ الكبير عثمان العمير
ناشر ايلاف وعمدتنا وعميدنا كافة، سلّمه الله
تحياتي ومحبتي واجلالي
لقد صعقت ومعي اسرة تحرير (آرام) شقيقة ايلاف برحيل زميلنا الغالي وفائي دياب، وهكذا قدر عثمان العمير ان يرسم الفرسان ويودعهم واحدا بعد الآخر شهداء حق على طريق ممتد طويل، وهذه هي المدارس الكبيرة والرجال الكبار.
من خلالكم واليكم اتوجه بخالص العزاء وأحره لزملائي وزميلاتي بسفر ابو سامر الحزين، وان قلوبنا عليه مفطورة وجزعة حزنا، وندعو الله ان يلهم أسرة ايلاف وآل الفقيد الراحل جلّ العزاء وحسن الصبر.
بكم يا سيدي وزميلي الكبير ومعكم نتحمل وسنتحمل الدروس والعبر، وانت خير من واجه المحن والامتحانات وبشِّر الصابرين الكبار. ونشاطركم الحزن والدمع على زميل قضى ستبقى ذكراه في قلوبنا جميعا.
***
غسان طهبوب - دبي
الاستاذ عثمان العمير المحترم،
اسرة ايلاف الغراء،
ارجو ان تتقيلوا تعازي القلبية برحيل الصديق والزميل وفائي دياب.
للفقيد الغالي الرحمة ولكم من بعده طول البقاء
***
سلوى اللوباني
مساء الخير
في مثل هذه المواقف تعجز الكلمات عن التعبير... كل ما استطيع قوله الله يرحمه وندعوا لأهله ولأصدقائه وزملائه بالصبر.
حقيقة لم اتعامل معه ولم اكن على معرفة به ولكن الخبر كان مؤلما جدا. فرحيل اي انسان عنا بحد ذاته يعد ألما.
أعزيك بوفاته وادعو لك بالصبر
واتمنى لك كل الخير
سلوى اللوباني - مراسلة إيلاف الثقافية
***
عماد سمير عوض
الأستاذ عثمان العمير
الاخوة الأعزاء أعضاء هيئة التحرير بمحبوبتنا كلنا ايلاف
خالص التعازى فى مصاب "ايلاف" والصحافة العربية الأستاذ وفائى دياب
ألهمكم الله وأسرته و كل أصدقائة الصبر و السلوان
عماد سمير عوض
ولاية نيوجيرسى
***
إيلي الحاج
عن وفائي دياب العائد إلى عين إبل
تليق الحياة بوفائي دياب العائد اليوم إلى عين إبل التي يعشق.
هوذا رجل ما أن تلتقيه حتى تقع في صداقته. فتتخلى عن حذر مقيم من العلاقات، عن خوف قديم، من الفقدان على الأرجح.
لا أقول ذلك باسمي بل باسم جميع أصدقائه، جميع الذين تعرّفوا إليه فعرفوه: إن ابتسامة هذا الرجل الطيّب التي لا تغيب مرة أياً تكن الظروف والصعوبات، لا تترك خياراً للآخر. هادئة وواثقة. سرّها البسيط إنها نابعة من قلبه الذي أحب وأحب وأحب حتى توقف عن الخفقان.
إذا كنت صديقه فيجعلك أخاه. ويمكنك أن تخطىء أمامه فيتفهم، وأن تتعب فلا يتركك تتخبط، وأن تتعقد المشاكل في وجهك فيحلّها.
وإذا انفعل بعضهم واجتاحته مشاعر صاخبة، فلا يتأثر هدوءه البريطاني العميق: "الناس مرضى يا صديقي".
أخبرني أنه عندما انطلقت الرصاصة الأولى في لبنان 1975، أدرك أنها حرب وطويلة، سافر إلى لندن بمنحة، حاملاً شهادة جامعية في الدورة الأولى لخريجي كلية الإعلام - الجامعة اللبنانية. أصبح جزءاً من الصحافة اللبنانية في لندن، وعمل مع سليم اللوزي في "الحوادث" حتى اغتياله، ومع صديقه رياض نجيب الريس في جريدته "المنار" التي لم تعمر، وشارك في تأسيس جريدة "صوت الكويت" من لندن، وكان أحد مديري صحيفة "الشرق الأوسط" أيام رئيس تحريرها صديقه الدائم عثمان العمير، ومن بريطانيا إلى الكويت نائباً لرئيس تحرير جريدة "الأنباء" أربعة أعوام، وبعدها مديراً لتحرير صحيفة "إيلاف" الألكترونية ومؤسساً لمكتب "نيونيوز" للخدمات الإعلامية في الكويت.
طوال هذا الوقت ظل متعلقاً بلبنان، خصوصاً ببلدته عين إبل، تعلقه الهائل بعائلته، زوجته غنوة وابنه سامر وابنته تمارا.
السبت بعد الظهر كنا نتحادث على الأنترنت، أخبرني أنه على موعد مع صديقه اللندني الآخر عبد الوهاب بدرخان، وعلّق على صورة ومقال لأحدهم، فضحكت وضحكنا، قريبين كما دوماً رغم المسافات. بعد ساعتين تبلغت أنه انطفأ في بيته فجأة.
وكان بدرخان ينتظر على الموعد.
وأمس لاقينا وفائي أهلاً وأصدقاء، عابراً في طريق عودته من الكويت إلى عين إبل، ولم تكن إبتسامته كالعادة حين يصل، تملاً المطار.
إيلي الحاج (مراسل إيلاف في بيروت)
الثلائاء 19 كانون الأول 2006
***
ناجي شربل
وفائي دياب إلى اللقاء
ليس سهلاً الكتابة عن شخص احببته وتتلمذت في فترة من حياتي على يديه. والأصح ان العلاقة مع وفائي دياب في "الانباء" الكويتية في 1999 شكّلت استمراراً لما تعلمته وتعودت عليه مع الاستاذ فرنسوا عقل في "النهار".
وجه بشوش ساعدني في تخطي الغربة عن الوطن والمؤسسة التي أحببت. لم تفارق الابتسامة ثغره يوماً، وكان شعاره في الحياة: "ان المسؤول في الصحيفة أشبه بالطبيب النفسي الواجب عليه حلّ مشكلات الآخرين والاستماع اليهم". الا ان العلاقة تخطت حدود العلاج وصولاً الى الاتحاد بين خماسي مؤلف من نائب رئيسة التحرير (الآنسة بيبي خالد المرزوق) وفائي دياب ومدير التحرير ايلي الحاج ومسؤول الملاحق يحيى جابر ومسؤول قسم الخارجيات (جميعهم كانوا في "الانباء" وقتذاك) ابرهيم بيرم وانا.
وقد رفع الاستاذ وفائي شعار "المركب الواحد"وكرّسته الايام منذ 1999 الى ما بعد 16 كانون الاول 2006 تاريخ انتقال وفائي دياب الى الحياة الابدية، وانتقاله هذه المرة من الكويت (حيث وافته المنية) ولندن ودول أوروبا والخليج، الى مسقط رأسه في عين أبل البلدة التي لم يحجم عن زيارتها رغم ايام الاحتلال، وقد غرس في ولديه سامر وتمارا حبها.
سأفتقد البحث في شؤون كرة القدم الدولية و"الفورمولا 1" ورياضة العاب القوى وافلام السينما والسياسة. ستغيب المنافسة بين انتصارك لانكلترا رياضياً مقابل دفاعي عن المانيا. سأشتاق اليك، وسأتغلب على "عقدة كانون الاول" للسنة الثانية على التوالي بعدما أخذ منّا العام الماضي الاستاذ جبران. وسأذهب الى الميلاد الذي كنت تحبه وتلفظه بالانكليزية (اللكنة البريطانية) "كريسمساس".
وسأتذكر ما ردده من أخذت من ملامحه في نظري الاستاذ فرنسوا، من أن الجميع سيموتون وما من أحد باقٍ، لأعلم انك سبقتنا الى حيث رسم الخالق ركيزتي الكون: المهد واللحد. وسنلتقي يوماً في غربة عن الحياة الارضية هذه المرة. وأودعك بالعبارة التي قلتها لي بعد اغتيال الاستاذ جبران منذ عام بالتمام والكمال: "ضيعان الشباب، ضيعان الرجال".
ناجي شربل (صحيفة النهار اللبنانية)
الثلائاء 19 كانون الأول 2006
***
الأيام البحرينية تعزي إيلاف بمصابها الجلل
تقدمت أسرة تحرير جريدة الأيام البحرينية والتي يترأس تحريرها عيسى الشايجي بخالص تعازيها ومواساتها إلى اسرة تحرير إيلاف واسرة مدير تحرير وفائي دياب الذي وفاه الاجل قبل يومين، وقالت صحيفة الايام انه بفقدان الزميل وفائي دياب تكون الصحافة العربية قد فقدت احد اعمدتها ، وجاء في الخبر الذي نشرته اليوم مع صورة الفقيد " فقدت الصحافة العربية يوم أمس الأول مدير تحرير صحيفة إيلاف اللندنية الإلكترونية وفائي دياب بعد حياة زاهرة في الحياة الصحفية العربية والخليجية، وفائي الذي توفي بسكتة قلبية وسيدفن في لبنان بعد غد صحافي من رعيل صحافيي المهجر الذين كان لقلمهم الاثر الكبير في الصحافة العصرية التي غيرت كل المفاهيم السابقة، والراحل صحافي محترف، عمل في الصحافة اللبنانية والعربية والدولية منذ اكثر من 25 عامًا، أمضى حوالي نصفها في جريدة "الشرق الاوسط" اللندنية، حيث عمل على مرحلتين، الاولى لدى صدورها في العام 1978 عندما كان محررًا في القسم السياسي حتى العام 1982، والثانية بين عامي 1991 و1998 عندما كان الاستاذ عثمان العمير ناشر ايلاف رئيسًا للتحرير.
وتنقل بحسب "الايام" خلال هذه الفترة في عدد من المناصب الى ان اصبح مديرًا للتحرير، قبل ان يقدم استقالته ويغادر لندن الى الكويت نهائيًا ليعمل نائبًا لرئيس تحرير جريدة (الانباء) الكويتية. وبقي في هذا المنصب اربع سنوات،غادر بعدها ليؤسس اول مكتب من نوعه في الكويت باسم (نيو نيوز) للخدمات والاستشارات الاعلامية.
وخلال عمله الطويل في الصحافة، تنقل الراحل في عدد من المؤسسات الاعلامية، بدأها في جريدة (العرب) اللندنية، التي كانت اول جريدة عربية تصدر في لندن عام 1978، ثم بعد ذلك في (المنار) ، وهي أول جريدة (تابلويد) سياسية اسبوعية عربية، ثم انتقل الى مجلتي (الحوادث)و(الصياد) اللبنانيتين، قبل ان يساهم عام 1985 في اصدار جريدة (القبس الدولية) التي حققت نجاحًا كبيرًا، رافقها حتى اغلاقها عام 1990 مع الاجتياح العراقي الكويت، وتحولها بعد ذلك الى جريدة (صوت الكويت الدولي).
الإثنين 18 كانون الأول 2006
***
يحيى جابر
وفائي دياب.. ابتسم!
لئيمة سنة 2006، لم تقطع على خير، صديقي وفائي دياب، مدير تحرير موقع ايلاف، وقع بالسكتة القلبية، مات قبل الميلاد.
وفائي دياب، سيصل في تابوت من الكويت إلى بيروت، ومنها إلى قريته عين ابل.
هذا صديقي الغائب، سأكون للمرة الأولى في انتظاره على أرض المطار!
وفائي دياب، شاركته يوماً في جريدة الأنباء الكويتية لنطبخ الأخبار. وقع البارحة في أرض المطبخ.
الآن أعنون اسمه كابتسامة. لأننا كنا نسميه "المبتسم"!
صديقي الصحافي الذي حمل حقيبته من عين ابل إلى لندن والكويت وبقية العواصم، من حقيبة إلى حقيبة. ها هو حامل الحقائب صار حقيبة في طريقه إلى مدافن عين إبل!
وفائي، هل تقرأ ما أكتبه؟ هل الذين يرحلون عنا يقرأون ما ندوّن؟ كم أحبك! يا مبتهجاً بالحياة، يا من علمتني جملة لا أنساها، حين أكون غاضباً من الناس وتقول لي "لا تغضب اعتبر الناس مرضى، فتشفق عليهم"!
وفائي دياب، شكراً لك حين زرت بيروت منذ شهرين وتغدّينا في "البلد" وضحكنا أنا وأنت وايلي الحاج على ما جرى ويجري.. شكراً وفائي لأنك جعلتني أرى وجهك آخر مرة.. أنا رايح عالمطار، استقبل ابتسامة في تابوت!
yehiajaber5@hotmail.com
المستقبل - الثلاثاء 19 كانون الأول 2006
***
شربل بركات
ذاك القلم الذي لم يتوقف عن الإبداع، ولو في عالم السياسة... يقولون أنه سكت...
تلك البسمة التي لم تفارق محياك أبدا، هل يمكن أن تضيع؟...
وفائي... يا رفيقا جمع الضحك إلى الجد فجعل أيام الكل أقل قساوة... لماذا قسوت؟
وفائي... يا من شعرت صغيرا بالألم لفراق الوالد المحب، لما تركت من أحببت يعيش نفس التجربة؟
بالأمس فقدنا بول أول المحبين في ذلك العقد النفيس الذي توزّع في كل الأصقاع وبقي يضيء، فلما تتركنا اليوم وبعد نصف عام، وبنفس السرعة، ومن دون إنذار؟...
هل شح الزيت في سراج السماء فاستدعيت ولبيّت النداء؟... أم هل أننا أضعنا نجمة العيد التي هدت ملوك المجوس إلى الطريق، فصرت أنت النجمة التي تهدي إلى الفرح... إلى السلام... وإلى المحبة؟
في هذا الزمن المقدس، زمن ولادة ملك السلام، زمن ولادة ملك النور، هل فعلا شحّت الأنوار الهادية لتستدعي انتقالك أنت إلى هناك فتملأ السماء وتشع على كل الأرض منيرا دروب البشر وهاديا قلوب الناس مزيدا من البسمات والمرح؟
عرفك قراء العربية كاتبا محللا وصحافيا بارعا وناقدا دقيقا، ولكن من أقترب منك عرف الوجه الآخر لذكائك الفذ، وخفة الدم، وسرعة البديهة...
وفائي... أي وفاء هذا الوفاء لوالد كان رسول هدى وعلم وأدب، وإذ عرف ربما، أنه قد يغيب باكرا، طبعك بالاسم الذي يدل على وفائه لمجتمعه وبيئته وربعه، فإذا بك تحمل الرسالة وتمسك القلم وتبدع بما أبدع به سليم عطالله المربي والمعلم والخطيب...
سوف نفتقدك في كل جلسة تجمع الرفاق، وفي كل مناسبة تحتاج لخطيب، وفي كل مرة تقسو الدنيا علينا فنحنّ إلى نكتة فذة تفرج الغم أو تعليق منمق يبعث الضحك أو موقف مثير يحرك فينا الرغبة للانفلات والانعتاق...
ماذا نقول لعطاالله الذي كان الأب والأخ ولا يزال يحمل هموم العائلة والمجتمع والوطن؟... ماذا نقول لرجائي، وهل من كلام يعزي سوى ذلك الرجاء الذي هو أيضا من قيم الآباء وقد طبع في اسمه؟...
ماذا نقول لغنوة التي سوف تفتقد لك في كل موقف وفي كل وقت، فأنت لست ممن يمر دون أثر؟...
وماذا عن سامر الذي لم يكن بقربك ساعة الوداع؟ وهل ستنسى تمارا ذلك الموقف الذي لا تحسد عليه؟
وفائي... يا غصنا نضرا في شجرة باسقة نتمسك كلنا بها لتصمد أمام الرياح الهوجاء التي تواجهنا اليوم ولا نعرف هل من خلاص أو أمل... ليتنا عرفنا أن نستغل وجودك بيننا أو تعلمنا منك الابتسام أمام الصعاب والاستهزاء بالقدر والتندر بالمشاكل...
لكنك ستبقى معنا وبيننا، وستنير كتاباتك طرق الكثيرين، ولكن فلسفة الحياة التي عشت، وبسمتك الدائمة، وسخريتك من الهموم، هي من سيبقيك الملهم لنا... وسوف نذكرك...
شربل بركات
تورونتو 18- كانون الأول- 2006
***