متحدثو فتح يشنون هجوما عنيفا على خطاب هنية

سمية درويش من غزة : شن متحدثو حركة فتح المنافس الأقوى لحركة حماس التي تسيطر على الحكم بالأراضي الفلسطينية ، هجوما عنيفا على خطاب رئيس الحكومة إسماعيل هنية ، موضحين بأنه حمل مغالطات كثيرة وتهديدات مبطنه بتشريع الاقتتال الداخلي .
وكان هنية قد أدلى مساء أمس بخطاب جماهيري ردا على خطاب الرئيس الفلسطيني محمود عباس السبت الماضي والذي دعا فيه لانتخابات مبكرة ، حيث حمل هنية ، عباس مسؤولية فشل تشكيل حكومة وحدة وطنية.
وقال جمال نزال الناطق باسم حركة فتح ، " أن هنية يتمسك بالسلطة بأظافره وأسنانه" ، مشيرا إلى أن الحكومة وصلت لطريق مسدود مع الشعب والعالم ، بينما هي لا تفتح الطريق ولا تستقيل كما فعلت حكومات سابقة في الوقت الذي لا توجد فيه حكومات أبدية.
من جهته اعتبر فهمي الزعارير المتحدث باسم حركة فتح ، خطاب رئيس الوزراء جاء مخيبا للآمال بالنظر لما يجتاح مناطق السلطة الوطنية في الضفة والقطاع من آلام وجرائم وقتل وخطف وهجوم انقلابي على مقدرات الشعب الفلسطيني. وقال الزعارير في تصريح صحافي ، بان هنية أسهب لمده زادت عن 80 دقيقة في الحديث السياسي ولم تحظى الماسة الحالية ونزيف الدم الفلسطيني على أكثر من 5 دقائق ، وكان الأجدر ان يكتسب أهمية خاصة في خطاب رئيس الوزراء .
وبين الزعارير ، أن خطاب هنية حوا مغالطات كثيرة وأخطاء معلوماتية عديدة وتهديدات مبطنه بتشريع الاقتتال الداخلي ، موضحا أن الرئيس عباس لم يجتمع سابقا بحكومة رئيس الوزراء السابق أحمد قريع ، حتى يجتمع بحكومة إسماعيل هنية ، وهذا لا يفقده أي من حقه الدستوري في مسئوليته عنها.
وكان هنية ، قد عاتب في خطابه عباس لعدم اجتماعه بحكومته منذ تشكيلها في نهاية آذار "مارس" الماضي.
احمد عبد الرحمن الناطق الرسمي لحركة فتح ، قال بان خطاب هنية لم يقدم الأجوبة المطلوبة والكفيلة برفع الحصار المفروض على الشعب الفلسطيني منذ تشكيل حكومة حماس ، مشيرا إلى ان حركة حماس وحكومتها لا تجد أمام دعوة الرئيس غير إثارة الفوضى والنزول إلى الشارع وإطلاق النار على المسيرات الشعبية المؤيدة لإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية مبكرة.
من جهته وجه جمال أبو الرب عضو المجلس التشريعي عن حركة فتح في بيان صحافي ، الدعوة إلى الوزراء في حكومة حماس لتقديم استقالتهم من هذه الحكومة التي وضعت الشعب الفلسطيني وسط حمام دم جارف ومسلسل قتل لا حد له ، على حد تعبير البيان ، واصفا خطاب هنية بالتضليلي للشعب الفلسطيني والشعب العربي. واستهجن أبو الرب ، كيف يشير رئيس الوزراء بالمسئولية إلى الرئيس عباس عن تفريق مسيرة لحماس في رام الله محولا الأنظار عن القتلى الذين طالهم سلاح حماس الغادر قبل أن يدفنوا في غزة ، مضيفا أن هنية يتجاهل المجاعة التي تهدد الشعب الفلسطيني بكافة فئاته ، وحالة الفقر المدقع والعوز التي يتعرض لها موظفي السلطة بسبب فشل حكومة حماس.